المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين ( الجزء الثاني - 02 )


حور العين
11-07-2016, 08:54 AM
من: الأخت / الملكة نــور
نداءات المؤمنين
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا
إن كنتم مؤمنين
( الجزء الثاني - 02 )

يقول لي شخص الاستثمار الشرعي المضاربة ؟
لكن الاستثمار أنت شريك مع هذا المضارب فإذا لم يربح لا تأخذ شيئاً ،
وإذا خسر تدفع أنت الخسارة ، فرق كبير بين قرض ربوي وبين مبلغ استثمار ،
القرض الربوي مبلغك مضمون وربحك مضمون ،
أما الاستثمار أنت غامرت مع هذا التاجر فإذا ربح لك من ربحه ،
وإن لم يربح ليس لك شيء ، وإن خسر تدفع أنت الخسارة ،
هناك فرق بين أن ينمو المال عن طريق المضاربة أو أن ينمو المال
عن طريق القرض الربوي ، فرق كبير جداً ، فلذلك حينما يحرم شيء في كسب المال
من قبل هذا الإله العظيم :


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ }
[ البقرة : 278 ]

هناك آيات كثيرة متعلقة بالربا وشيء يقصم الظهر :


{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا }
[ البقرة : 275 ]

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ :

ما الفرق بين أن تستثمر مالك في مؤسسة تجارية أو في بنك
كلاهما استثمار كلاهما فيه ربح ؟
في البنك هناك ربح ثابت محدود مريح ، والآن لو أن إنساناً وضع أمواله مع تاجر
قال له أنا أعطي ربحاً ثابتاً لا أدخلك بحساباتي مثل الربا تماماً :


{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا
فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ
وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
[ البقرة : 275 ]

اسمعوا هذه الآية :

{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ }
[ البقرة : 276 ]

على الآلة الحاسبة الربا يربو والصدقة تقل ،
معك مئة ألف دفعت عشرة آلاف صدقة بقي تسعون ،
أقرضت مئة ألف بقرض ربوي صاروا مئة وعشرة بالحسابات ،
الربا يربي المال والصدقة تنقصه أما عند الله بالقرآن الكريم :

{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ }
[ البقرة : 276 ]


والله أعرف إنساناً بمدينة عربية له محل يعد الأول في السوق التجاري ،
محل وبيت ومستودع ومكتب استيراد ، أخذ قرضاً ربوياً كبيراً باع بيته
ومحله ومكتبه ومستودعه وبيت ابنه وما استطاع أن يؤدي القرض مع فوائده :

{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ }
[ البقرة : 276 ]

المال في الربا يلد المال دون أي مخاطرة :
إله عظيم يقول لك في القرآن الكريم يمحق الله الربا
ويربي الصدقات بفعله ، بفعله التكويني :

{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ }
[ البقرة : 276 ]

لأن الربا سمحنا للمال وحده أن يلد المال من دون مخاطرة مع الضمان لك
في البنك مئة مليون مئة مليون ثابتين ، هناك فوائد ثابتة أنت مرتاح ما عندك شيء
اسمه مغامرة أبداً ، أما يأتي التاجر يشتري صفقة يقول يا جبار ،
التاجر مربوط بالله عز وجل ، يزرع المزارع يا رب أرسل مطراً ،
لا يوجد مصلحة إلا متعلقة بفعل الله عز وجل إلا المرابي مستغنٍ عن الله
مبلغه مضمون وربحه ثابت.

إعلان الحرب من الله عز وجل على إنسانين :
فيا أيها الأخوة الكرام يقول الله عز وجل :

{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ والله لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }
[ البقرة : 276 ]


قال فإن لم تفعلوا ، ما ورد إعلان الحرب من الله عز وجل على إنسانين
إلا في موضوعين ، الإنسان الذي يأكل الربا :

{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ }
[ البقرة : 279 ]

وبالسنة الحرب على من عادى أولياء الله .
أن يحاربك الله عز وجل في إحدى حالتين إما أن يسهم في تجميع الأموال
بأيدٍ قليلة وتحرم منها الكثرة الكثيرة .

تحريم الربا لأنه السبب الأساسي في دمار الأمة :
لذلك :

{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ }
[ البقرة : 276 ]


المؤمن وقاف عند حدود الله لا يبحث عن دخل يثير شبهة ،
فيا أيها الأخوة قضية الربا :

{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ }
[ البقرة : 279 ]

الربا أحد أسباب دمار الأمة لذلك كان بهذا التحريم ،
إن الله سبحانه وتعالى جعل الخير والبركة في القرض الحسن ،
وجعل المحق والعقاب في القرض الربوي ، لكن مع ضعف المسلمين ،
ومع قلة الخير عند الناس ، الناس يلجؤون إلى القرض الربوي ،
لذلك جميع المسلمين حينما يقصرون في الإقراض الحسن يتحملون
إثم شيوع القروض الربوية في المجتمع الإسلامي .

والحمد لله رب العالمين

تم بحمد الله تعالي