المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلوكيات الغذائية والسرطان ( الجزء الأول – 02 )


حور العين
11-13-2016, 09:50 AM
من:الأخت / الملكة نــور
السلوكيات الغذائية والسرطان
( الجزء الأول – 02 )

الاقتصاد في الطعام وتجنب الوجبات الدسمة يقي من السرطان

ينصح الباحثون السيدات بالاقتصاد في الطعام وممارسة المزيد من التمرينات الرياضية
للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وينصح باتباع نظام غذائي غني
بالفواكه والخضراوات والألياف للمحافظة على الرشاقة والصحة

وأظهر بحث أجراه علماء بمعهد الصحة العامة في كراكاو ببولندا
أن النظام الغذائي والطاقة لهما علاقة بتركيز هرموني
oestrogen and progesterone
اللذين يلعبان دورا مهما في الإصابة بسرطان الثدي.

وقالت جرازينا جيسينسكا في تقرير نشرته دورية
British Medical Journal
يمكن تعديل خطر الإصابة بسرطان الثدي إذا حدث تغير في نمط حياة السيدات.

وأضافت أن زيادة النشاط الجسماني والحد من تناول الأطعمة
ذات السعرات الحرارية العالية قد يؤدي إلى التقليل من تركيز
oestrogen and progesterone
مما يحد من خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي .

وتعاني السيدات اللاتي يعشن في البلاد المتقدمة من التعرض للإصابة بهذا المرض
بصورة أكبر من اللاتي يعشن في البلدان الفقيرة وذلك بسبب توفر الغذاء.

وأجرت جيسينسكا وفريق الباحثين الدراسة على مستويات الهرمونين
لدى سيدات من بوليفيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيبال وبولندا
والولايات المتحدة وقارنوها بمعدلات الإصابة بسرطان الثدي في كل من هذه البلدان.

كما رصدوا مستويات الطاقة والتمرينات لدى هؤلاء السيدات،
ووجدوا أن التركيز الشديد لهرمون
progesterone
مرتبط بالتعرض بشكل كبير للإصابة بالمرض إلا أنه يمكن أن يعدل
عن طريق نظام غذائي وممارسة التمرينات الرياضية .

ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارا بين السيدات.
وتشير دراسات إلى أن امرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة به
في فترة ما من حياتها .

الوجبات السريعة الدهنية وصفة للإصابة بالسرطان

إن الوجبات الغذائية للأطفال قد تحدد ما إذا كان الأطفال سيصابون في المستقبل
بسرطان الثدي أم لا . هذا ما صرح به مدير الأبحاث السرطانية
Paul Kleihues
في منظمة الصحة العالمية WHO .

وقد حذر البروفيسور Paul Kleihues بان الوجبات السريعة والغير صحية
قد تؤدي في وقت مبكر من العمر إلى انتشار الأمراض عند النساء
وخصوصا في الفترة 35-55 من العمر.

ويضيف بأنه يتوجب على الأهل تجنب تقديم الوجبات الغنية بالدهون
و الفقيرة بالألياف وكذلك عدم الاعتماد على مشتقات الحليب
واللحمة المصنعة في التغذية .

ونود أن نشير إلى أن هذه النصائح تنطبق على النظام الغربي في التغذية,
و نقصد بذلك دول أوروبا البعيدة عن حوض البحر الأبيض المتوسط,
حيث يعتمد الناس في هذه الدول في وجباتهم بالأساس
على اللحمة المصنعة و مشتقات الحليب .

ويضيف بان 30% من أمراض سرطان القولون والثدي والبروستاتا
مرتبطة أصلا بالتغذية.

وتؤكد الدراسات في هذا المجال ارتباط نشوء سرطان الثدي بعادات التغذية
في السنوات الأولى من العمر. حيث أن الارتفاع في الوزن
وزيادة كمية الدهون في الجسم, تمثل المدخل الرئيسي لتطور سرطان الثدي.

فمن المعلوم أن هرمون
oestrogen
الأنثوي يتخزن في الدهن ولا يتخلص الجسم منه وهذا يساعد
بدوره على نشوء هذا السرطان .

ويضيف ايضا بان الأطفال في العالم الغربي قد يصبحوا عرضة للإصابة بالسرطان
بسبب الإفراط في تناول الغذاء الغني بالدهون. ونحن نحصل على 35% من الطاقة
من الدهون ويجب أن نعتمد عليها في إنتاج 10% من الطاقة فقط .

تنوع الطعام قد يحميك من سرطانات القولون والثدي والمبيض

إن الحمية الغذائية وتنوع الطعام قد يسهم في التصدي لأنواع السرطانات المختلفة
بما في ذلك سرطان الرئة والبروستاتا و المعدة والمريء والبنكرياس.

وفي العادة يكون للفواكه والخضروات والألياف تأثير وقائي ضد السرطان
في حين نجد أن اللحمة الحمراء والمصنعة تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

وفيما يتعلق بالفيتامينات فالدراسات متناقضة حيث نجد أن منها ما يؤيد دورها الإيجابي
ومنها ما ينفي هذا الدور. ونذكر أن نصف الوفيات من مرض السرطان
يعود الى أورام الرئة والأمعاء والثدي والبروستاتا,
وكل هذه الأمراض متعلقة مباشرة بالحمية الغذائية .

ولوحظ أن عدد الإصابات السرطانية في بلدان العالم الثالث قليلة إذا ما قورنت
بعدد الإصابات في الدول الغنية. ولوحظ أيضا أن عدد المصابين من المهاجرين
القاطنين في أوروبا وأمريكيا الشمالية في اطراد. ويرجع المحللون ذلك
إلى دور العامل البيئي في نشوء المرض, هذا الدور الذي يمكن تجنبه
وتجاوزه بصورة جدية للتغلب على أسباب نشوء هذا المرض.

ونقصد بالعامل البيئي هنا بمقدرات البيئة الغذائية , فهي كالسيف ذو الحدين ,
إما منشطة للمرض و إما مقاومة له .

وقد لوحظ أن عدد المصابين بالأمراض السرطانية في منطقة البحر المتوسط
الغنية بالفواكه والخضروات اقل منها في بريطانيا الأقل اعتمادا على هذه الأطعمة
لقلة إنتاجها محليا. ولذلك يجب تناول الفواكه والخضروات بصورة منهجية ويومية .

ورفع الاستهلاك لمادة الألياف من 12 غرام إلى 18 غرام يوميا.
أما كمية اللحم الأحمر فيجب أن لا تتجاوز 80 غرام يوميا
وذلك اعتمادا على نصائح صندوق البحث السرطاني العالمي
The World Cancer Research Fund

نوعية الغذاء تحدد خطر إصابة السيدات بسرطان المبيض

وفقا لاكتشافات دراسة طبية واسعة أجريت في الولايات المتحدة مؤخرا,
فإن الفتيات اللواتي يستهلكن غذاء غنيا بالفواكه والخضروات في مرحلة المراهقة
اقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض. وأوضح الباحثون في تقرير
" البحث عن دور الغذاء ونمط الحياة
وأثرهما في خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض "
أن المواد المضادة للأكسدة المتوفرة بكثرة في الفواكه والخضر
تحمي من العديد من الاضطرابات والأمراض وأنواع متعددة من السرطانات
عبر معادلة تأثيرات الجزيئات الضارة التي تعرف بالشوارد الحرة
free radicals
في الجسم.

ووجد الباحثون لدى متابعتهم أكثر من 80 ألف سيدة تراوحت أعمارهن
ما بين 30 و 55 عاما, طُلب منهن تحديد نوعية غذائهن وسلوكياتهن الإنجابية
وعادات التدخين واستخدامهن للمكملات الغذائية دون أن تملك أي منهن تاريخا
عائليا لإصابات سابقة بالسرطان, أن خطر الإصابة بسرطان المبيض
كان أقل عند السيدات اللاتي استهلكن حصتين ونصف يوميا على الأقل من الفواكه
والخضر في مرحلة المراهقة بنسبة 46%, في حين لم يظهر هذا الارتباط نفسه
بين استهلاك الخضر والفواكه وخطر الإصابة بالمرض بين السيدات
اللاتي تجاوزن هذه المرحلة إلى مرحلة أكبر .

كما لم يجد الباحثون علاقة بين 301 حالة إصابة بسرطان المبيض
ومدى استهلاكهن لمضادات الأكسدة كفيتامينات
"A" و"C" و"E" ومركبات carotenoid .

وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة ” Cancer”
إلى أن سرطان المبيض قد ينتج عن تأثير الشوارد الحرة على المادة الوراثية
“DNA” في فترات خصوبة المرأة وسنوات الإنجاب,
مشيرين إلى أن السيدات اللاتي أنجبن عددا أكبر من الأطفال وأرضعنهم طبيعيا
واستخدموا أقراص منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم, يتعرضن لخطر أقل
للإصابة بهذا المرض الذي يعتبر خامس الأمراض السرطانية شيوعا
بين السيدات الأميركيات وفقا لإحصاءات جمعية السرطان الأميركية .

وتتعارض هذه الدراسة مع دراسة أخرى نشرت في المجلة نفسها
تفيد بأن استهلاك الخضر والأسماك يحمي السيدات من سرطان المبيض,
في حين أن الاستهلاك المتكرر للحوم الحمراء
والأطعمة النشوية يزيد هذا الخطر .

نوعية الغذاء تحدد خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي
تعود أسباب هذا المرض إلى المخاطر التالية :

** الغذاء الغني بالدهون

** ارتفاع الوزن في مرحلة انقطاع الطمث يرفع خطر الإصابة إلى الضعف

** ارتفاع نسبة هرمون oestrogen الأنثوي.
لان هذا الهرمون ينتج من هرمون androstendione في الخلايا الدهنية,
وبالتالي فان انخفاض كميته تعني انخفاض مستوى إنتاجه
وبالتالي انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

** إن كلا من اللحم والخمر وعدم تناول الكمية الكافية من الخضار
والألياف مرتبط مع زيادة مخاطر نمو مرض سرطان الثدي .

نوعية الغذاء تحدد خطر إصابة السيدات بسرطان القولون

من المؤكد أن الألياف والخضروات تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون
Colon cancer
لأنها تنظم عمل الأمعاء. والأشخاص الذين يتناولون اللحم الأحمر واللحوم المصنعة
يقعون تحت طائلة خطر سرطان القولون .

قد تتكون الكثير من المواد الكيماوية على سطح اللحم أثناء طحنه وشويه و قليه,
مما يؤدي بالجسم الى إفراز كميات هائلة من الأنزيمات لتحطيم هذه المواد
التي تؤدي بدورها إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

هذا بالإضافة إلى ارتفاع كمية المواد الداخلة إلى الأمعاء الغليظة بعد تناول اللحم,
مما يؤدي بالبكتيريا المختصة بتحطيم الفضلات إلى رفع وتيرة إفرازاتها
وبالتالي بتحرير كميات كبيرة من المواد السامة .


إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله