المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلوكيات الغذائية والسرطان ( الجزء الثاني – 02 )


حور العين
11-14-2016, 03:44 PM
من: الأخت / الملكة نــور
السلوكيات الغذائية والسرطان
( الجزء الثاني – 02 )

الأطعمة العفنة تتسبب في الإصابة بسرطان الخصية

حذر باحثون مختصون من احتواء بعض الأطعمة على مادة سامة
ترتبط بخطر إصابة الشباب بسرطان الخصية. ويعتقد الباحثون في جامعة
ويك فوريست الأميركية أن التعرض للسم - الذي يعرف باسم أوكراتوكسين
Ocratoxin A
خلال فترة الطفولة أو حتى قبل الولادة - قد يسبب الإصابة بسرطان الخصية
في مرحلة مبكرة من فترة الشباب.

وأوضح الباحثون أن "أوكراتوكسين A" هي مادة مسرطنة شائعة
تنتج من العفونة التي تنمو على الحبوب وعلى بن القهوة
وتوجد في الحيوانات أيضا مثل الخنازير التي تستهلك الحبوب العفنة .

وأشار الباحثون إلى أن أعلى معدل من سرطان الخصية موجود في الدانمارك
بسبب زيادة استهلاك مواطنيها للحوم الخنازير ومنتجاتها، وتناولهم نبات الجاودر
وهو أكثر أنواع الحبوب المعرضة للتلوث بتلك المادة السامة .

ونوه الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "السيطرة وأسباب السرطان"
المتخصصة بأن سرطان الخصية هو الأكثر شيوعا بين الرجال في الطبقات الغنية
الذين ينحدرون من مستويات اجتماعية عالية .

وإذا ما ثبتت صحة هذه النتائج فإن الباحثين يرون أنه بالإمكان تقليل سمية
المادة المذكورة باستخدام الأسبرين أو فيتامين
"A" و"C" و"E"والتي تقلل تلف المادة الوراثية "DNA”"
المتسببة عن مادة "أوكراتوكسين A" عند الحيوانات .




السمنة سبب رئيسي من أسباب السرطان

بات الأطباء يعتقدون أن الحد من السمنة في فترة الطفولة من شأنه
منع الملايين من حالات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى مرتبطة بها,
حيث تعتبر أمراض القلب وما يرتبط بها من أمراض و مخاطر نتيجة طبيعية
للكتل الشحمية المتراكمة فوق أبدان المصابين بالسمنة.

ويتصدر التدخين قائمة الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان،
إلا أن السمنة التي لها علاقة بسرطان الكلى والقولون والثدي لا تبعد عنه كثيرا،

وقال البروفيسور الهولندي جاب سيدل أستاذ الأمراض الوبائية
في مؤتمر دولي عن السمنة يعقد في فيينا
تأتي السمنة في المرتبة التالية للتدخين كأهم عامل من العوامل
المؤثرة في الإصابة بالسرطان

وقال الخبراء
إن إنقاص الوزن من خلال اتباع نظام غذائي جيد
وممارسة مزيد من التمرينات الرياضية من شأنه التقليل من حالات الإصابة بالسرطان
بما يتراوح بين 30 و40%، وهو ما يعادل حوالي أربعة ملايين حالة سنويا
على مستوى العالم .

وفي الولايات المتحدة تؤدي السمنة إلى وفاة 300 ألف شخص سنويا،
وتأتي بعد التدخين الذي يتسبب في وفاة 400 ألف شخص،

وقال البروفيسور Philip James
رئيس فريق العمل الدولي لمكافحة السمنة
لا يدرك كل الناس تماما أن الوزن الزائد والسمنة يسهمان بشكل كبير
في الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وليسا مرتبطين فقط
بالإصابة بأمراض القلب والسكري .

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن واحدة من بين كل أربع حالات إصابة
بسرطان الكلى والمثانة، وواحدة من بين كل عشر حالات إصابة بسرطان القولون،
وواحدة من بين كل 12 حالة إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات اللاتي بلغن سن اليأس،
ترجع إلى السمنة والوزن الزائد .

وقال خبراء مشاركون في المؤتمر الأوروبي الحادي عشر للسمنة
إن أكثر من 300 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من السمنة.

والسمنة في ازدياد عالميا خاصة في الدول المتقدمة والدول النامية
كما أنها تزداد بمعدل مخيف بين الأطفال. ويأتي أعلى معدل تزايد للسمنة
بين الأطفال في الولايات المتحدة وتليها أوروبا، وهناك واحد من كل سبعة أطفال
في فرنسا وواحد من كل خمسة في إيطاليا يعاني من زيادة الوزن .

وأظهر البحث أن السمنة شائعة أكثر بين أطفال المدن الكبرى
حيث تقل ممارستهم للتمرينات الرياضية بسبب ندرة الأماكن الآمنة الصالحة
لممارسة الألعاب كما أنها شائعة بين الأسر ذات المستويات المتدنية من التعليم.

والسمنة أكثر انتشارا بين الأسر الصغيرة وأسر الأمهات العاملات.

ورغم دور الجينات الوراثية في السمنة فإن النظام الغذائي غير الجيد
وقلة ممارسة الرياضة وقضاء أوقات طويلة أمام التلفزيون والكمبيوتر
تشكل العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة عدد الأطفال المصابين بالسمنة .

وقد اكتشف الباحثون مؤخرا وجود علاقة وثيقة بين أنماط الحياة المتبعة
وسرطان البنكرياس, مما يؤكد إمكانية الوقاية وتقليل معدلات الإصابة
بهذا المرض الفتاك من خلال الالتزام بحياة صحية متوازنة.

وقد ربطت الكثير من الدراسات بين سرطان البنكرياس ومرض السكري,
إذ يعتقد العلماء أن المستويات العالية من هرمون الأنسولين في الدم
الناتجة عن زيادة نسبة السكر وضعف وظيفته التنظيمية
قد تلعب دورا مهما في ظهور الأورام .

وكشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية,
أن البدانة تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بشكل كبير,
بينما يساعد النشاط البدني المنتظم على درء هذا الخطر,
وخصوصا بين من يعانون من السمنة وإفراط الوزن .

وأفاد تقرير علمي نشره المعهد الأميركي لبحوث السرطان،
أن الأغذية الغنية بالفواكه والخضراوات تقلل خطر ظهور الأورام في البنكرياس
نظرا لاحتوائها على نسبة أعلى من فيتامين (C)
والألياف والمركبات النباتية الطبيعية التي تعيق النمو السرطاني .




تنبيه إلى مخاطر غذائية في المواد المستوردة

نحذر الجهات الرسمية التي قد تتساهل في التعامل مع المواصفات والمقاييس
المتعلقة بالمواد الغذائية عموما والتوابل والبهارات خصوصا,
انه تم اكتشاف معدلات مرتفعة للغاية من مادة كيماوية تدعى
MCBD 3 المسببة للسرطان في 25 منتجا من صلصة الصويا والتوابل
المستوردة من الصين وتايوان وتايلند وهونغ كونغ وسنغافورة.

وقد قامت الجهات الماليزية المختصة باكتشافها ومن ثم تم سحب تلك المنتجات
من الأسواق الماليزية. ومن المعلوم أن ماليزيا تتقيد بشدة بمواصفات
الاتحاد الأوروبي للمنتجات الغذائية .

ونحذر من الخطر الجديد القادم إلينا عبر منافذ الأغذية التي ترسلها أوروبا
وبالذات بلجيكا إلى دول العالم، الخطر القاتل عبارة عن مادة سامّة اسمها
Dioxin
تصل إلى بعض أنواع من السلع الغذائية من خلال تغذية الحيوانات والطيور
بعلف مضاف إليه هذه المادة المستخرجة من منتجات البترول،
وقد أعلنت منظمات حماية المستهلك العالمية قائمة بهذه السلع
التي تتضمن الدواجن والألبان ومنتجات الألبان والحلويات
التي تدخل في صناعتها هذه الألبان وبعض أنواع اللحوم،
والاتهامات توجه إلى بلجيكا؛ ولكنها لا تلغي احتمالات تصدير الخطر الجديد
القاتل إلى دول أوروبا بأكملها التي تستخدم نفس المواد
في علف حيواناتها وطيورها .

في مصر وبعض الدول العربية صدر قرار بحظر استيراد بعض المنتجات الغذائية
من دول الاتحاد الأوروبي لتلويثها بمادة Dioxin السامة،
وتتضمن القائمة اللحوم وبعض الطيور والدهون وبعض الحلويات
والعجائن ومستحضرات التجميل التي يدخل في صناعتها الألبان والبيض




اختلال التوازن البيئي أحد أهم مصادر السرطان

لقد عاث الإنسان في الأرض فسادا وإفسادا بعدما اثر سلبيا على كل اتزاناتها.
فها هي الأرض ترتفع درجة حرارتها وتزداد تصحرا,
وها هي مساحة الغابات في انكماش والثروة الحيوانية في انقراض,
و ها هو الإنسان يصنع آلاف المنتجات الكيماوية,
التي يستخدمها في المنازل وفي الحقول. فنجد في المنازل ما نعجز عن حصره
من المنظفات ونجد في الحقول كم هائل من المبيدات الحشرية
والمغذيات الهرمونية النباتية.
ومن المعلوم أن الاحتكاك المباشر مع المركبات الكيماوية, لم يكن إلا نذير شر .

فنجد في دخان السيجارة والسيارة سبب لمرض السرطان,
و هذا نجده أيضا في وقود المركبات ذات الاحتراق الجزئي وفي المبيدات الحشرية
وفي معظم المنتجات البترولية, التي دخلت منازلنا و أطعمناها لحيواناتنا,
حيث أصبحت الآن مصدر قلق و سبباً في هلاك الإنسان .

فمعظم ما نحن به من أمراض ومشاكل صحية يعود إلى عبث البشر في هذا الكون,
فانظر إلى الشركات الصناعية المتنافسة على الأرباح

كيف تسرب مئات الآلاف من أطنان السموم إلى البحار والمحيطات
والأنهر والبحيرات, هذا علاوة على كميات هائلة من الغازات والأبخرة السامة
التي تضخها إلى السماء ؟

فهل يفكر المرء مليا حين يقوم بسكب المواد الكيماوية المختلفة في الماء
أو على التراب, حيث يتبخر جزء منها إلى الجو وينتهي مصيره إلى الأنف
والرئتين والدم, والجزء الآخر يتسرب إلى أعماق الأرض وإلى خزاناتها المائية,
و التي تكمل دورتها البيئية لتستقر في أجسادنا وفي أجساد عناصر
عالم الحيوان والنبات ؟

وبهذه الطريقة يحصد الإنسان الشوك الذي زرعه .

وهناك مثل آخر عن ظاهرة اختلال التوازن البيئي و أثره الصحي على حياة الإنسان,
فقد صرح العلماء بان خطوط القوى المغناطيسية للأرض قد انخفضت قوتها
بمقدار 30% عن قوتها الطبيعية, وهذا يؤدي بدوره إلى إحداث عدم اتزان
في أعضاء ساكنيها واستعداد أكبر للسقوط ضحية الأمراض.
و هذا دفع بدوره المختصين إلى ابتكار طب بديل آخر وهو العلاج المغناطيسي .

ولكن من لطف الله في الإنسان أن جعل في جسمه القدرة على التصحيح الذاتي
للأخطاء الداخلية وتقويمها لا إراديا, وهذا يتم تلقائيا في حالة حصول الإنسان
على الغذاء المناسب والراحة الكافية وقام بالتمارين الرياضية الأساسية والضرورية.
و كذلك إذا ما تجنب عوامل التدمير الذاتي في طعامه وفي بيئته.

فالحمد لله الذي برمج جسم الإنسان بأعضائه ومكوناته
على التوجه دائما نحو الشفاء .

تم بحمد الله تعالي