المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 184


حور العين
11-17-2016, 02:35 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس القرآن تدبر وعمل
الدرس 184- صفحة رقم 184
سورة الأنفال

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الأنفال - صفحة 184- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/j5JsXp7IjFU#v


الوقفات التدبرية
1

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ
حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ }

أراد أن الله تعالى لا يغير ما أنعم على قوم حتى يغيروا هم
ما بهم بالكفران وترك الشكر، فإذا فعلوا ذلك غير الله ما بهم،
فسلبهم النعمة.
البغوي:2/232.

السؤال:
متى يغير الله تعالى حال المجتمع؟

٢

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ
حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ }

(ذلك) العذاب الذي أوقعه الله بالأمم المكذبين، وأزال عنهم ما هم فيه
من النعم والنعيم بسبب ذنوبهم وتغييرهم ما بأنفسهم؛
فإن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم من نعم الدين والدنيا،
بل يبقيها، ويزيدهم منها إن ازدادوا له شكرا، (حتى يغيروا ما بأنفسهم)
من الطاعة إلى المعصية؛ فيكفروا نعمة الله، ويبدلوها كفرا؛
فيسلبهم إياها، ويغيرها عليهم كما غيروا ما بأنفسهم،
ولله الحكمة في ذلك، والعدل والإحسان إلى عباده؛
حيث لم يعاقبهم إلا بظلمهم.
السعدي:324.

السؤال:
من غَيَّر ما بنفسه زالت نعمته، فما حال من ثبت على ما في نفسه؟

٣

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ
حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ }

وهذا التغيير نوعان: أحدهما: أن يُبدوا ذلك فيبقى قولا وعملا
يترتب عليه الذم والعقاب. والثاني: أن يغيروا الإيمان الذي في قلوبهم
بضده من الريب والشك والبغض، ويعزموا على ترك فعل
ما أمر الله به ورسوله.
ابن تيمية:3/282.

السؤال:
تغيير ما في الأنفس نوعان: ظاهر وباطن، بين ذلك.

٤

{ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُون }

والتعبير -في جانب نقضهم العهد- بصيغة المضارع
للدلالة على أن ذلك يتجدد منهم ويتكرر بعد نزول هذه الآية،
وأنهم لا ينتهون عنه؛ فهو تعريض بالتأييس من وفائهم بعهدهم.
ابن عاشور:10/ 48.

السؤال:
ما فائدة التعبير في جانب نقض المشركين للعهد بصيغة المضارع (ينقضون)؟

٥

{ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }

وهذه من فوائد العقوبات والحدود المرتبة على المعاصي:
أنها سبب لازدجار من لم يعمل المعاصي، بل وزجراً لمن عملها
أن لا يعاودها.
السعدي:324.

السؤال:
ما فوائد عقوبة العصاة؟

٦

{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ
إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ }

وإنما رتب نبذ العهد على خوف الخيانة، دون وقوعها؛
لأن شؤون المعاملات السياسية والحربية تجري على حسب الظنون
ومخائل الأحوال، ولا ينتظر تحقق وقوع الأمر المظنون؛
لأنه إذا تريث ولاة الأمور في ذلك يكونون قد عرضوا الأمة للخطر،
أو للتورط في غفلة وضياع مصلحة.
ابن عاشور:10/52.

السؤال:
لماذا رتبت الآية الكريمة نبذ العهد على خوف الخيانة وليس على وقوعها؟

٧

{ وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا }

فإن في ذلك فوائد كثيرة، منها: أن طلب العافية مطلوب كل وقت،
فإذا كانوا هم المبتدئين في ذلك كان أولى لإجابتهم،
ومنها:أن في ذلك إجماماً لقواكم، واستعداداً منكم لقتالهم
في وقت آخر إن احتيج لذلك،
ومنها: أنكم إذا اصطلحتم وأَمِنَ بعضُكم بعضاً،
وتمكن كلٌ من معرفة ما عليه الآخر، فإن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه،
فكل من له عقل وبصيرة إذا كان معه إنصاف فلا بد أن يؤثره
على غيره من الأديان.
السعدي:325.

السؤال:
ما فوائد السلم على المسلمين إذا طلبه الكفار، وتوفرت شروطه؟

التوجيهات
1- أساس الحياة السعيدة التوبة وكثرة العبادة،

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ
حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ }

2- إذا وعدت فإياك أن تخلف أو تنقض العهد،
ولو كان ذلك مع الكفار؛ فليس ذاك من صفات المؤمنين،

{ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ }

3- إرهاب أعداء الإسلام المحاربين أمر مقصود شرعاً،
خلافاً لما يصوره الإعلام -سواء كان إرهاب حجة وبيان،
أو قوة عتاد وأبدان- كما يرهبوننا هم بذلك،

{ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }

العمل بالآيات
1- ابحث عن معصية في نفسك قد تكون غافلا عنها، وتب إلى الله منها،
لعل الله أن يغير حالك إلى الأفضل،

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ
حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ }

2- تـأمل قصـة فـرعـون، وما آل إليه، ثم استـخـرج ثـلاثا من فـوائدهـا،

{ كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ ۙ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ
فَأَهْلَكْنَٰهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَآ ءَالَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا۟ ظَٰلِمِينَ }

3- ابحث في نفسك عن موهبة أنعم الله بها عليك،
ثم استخدمها في طاعة الله وخدمة دينه،

{ وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }

معاني الكلمات

تَثْقَفَنَّهُمْ: تَجِدَنَّهُمْ.

فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ: أَنْزِلْ بِهِمْ عَذَابًا يُخَوِّفُ مَنْ وَرَاءَهُمْ.

فَانْبِذْ : فاطْرَحْ عَهْدَهُمْ.

عَلَى سَوَاءٍ : لِتَكُونُوا وَإِيَّاهُمْ مُسْتَوِينَ فِي الْعِلْمِ بِطَرْحِهِ.

سَبَقُوا: فَاتُوا، وَنَجَوْا مِنَ عَذَابِ اللهِ.

جَنَحُوا : مَالُوا.

لِلسَّلْمِ: لِلْمُسَالَمَةِ وَتَرْكِ الْحَرْبِ.

فَاجْنَحْ: مِلْ.

▪ تمت ص 184
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس