المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 185


حور العين
11-18-2016, 02:57 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 185- صفحة رقم 185
سورة الأنفال

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الأنفال - صفحة 185- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/4StpVjhUXZk#v

الوقفات التدبرية
1

{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

أي: جمع بين قلوب الأوس والخزرج، وكان تألف القلوب مع العصبية الشديدة
في العرب من آيات النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعجزاته؛
لأن أحدهم كان يلطم اللطمة، فيقاتل عنها حتى يستقيدها،
وكانوا أشد خلق الله حمية، فألف الله بالإيمان بينهم؛
حتى قاتل الرجل أباه وأخاه بسبب الدين.
القرطبي:10/67.

السؤال:
الإيمان الصادق له علامات على الجماعة، بيِّنها؟

٣

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ حَسْبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

وهذا وعد من الله لعباده المؤمنين المتبعين لرسوله بالكفاية والنصرة
على الأعداء، فإذا أتوا بالسبب الذي هو الإيمان والاتباع
فلا بُدَّ أن يكفيَهم ما أهمهم من أمور الدين والدنيا،
وإنما تتخلف الكفاية بتخلف شرطها.
السعدي:325.

السؤال:
ما شروط كفاية الله ونصرته لأوليائه؟

٤

{ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَٰبِرُونَ يَغْلِبُوا۟ مِا۟ئَتَيْنِ ۚ
وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّا۟ئَةٌ يَغْلِبُوٓا۟ أَلْفًا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ }

(بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ)
أي : يقاتلون على غير دين ولا بصيرة فلا يثبتون.
ابن جزي:1/ 348.

السؤال:
ذكرت هذه الآية شرطاً محكماً للغلبة لا يتخلّف فما هو؟

٥

{ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَٰبِرُونَ يَغْلِبُوا۟ مِا۟ئَتَيْنِ ۚ
وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّا۟ئَةٌ يَغْلِبُوٓا۟ أَلْفًا مِّنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ }

(قوم لا يفقهون) أي: لا عِلْمَ عندهم بما أعد الله للمجاهدين في سبيله،
فهم يُقَاتِلُون لأجل العلو في الأرض والفساد فيها، وأنتم تفقهون
المقصود من القتال: أنه لإعلاء كلمة الله، وإظهار دينه، والذب عن كتاب الله،
وحصول الفوز الأكبر عند الله، وهذه كلها دواعٍ للشجاعة
والصبر والإقدام على القتال.
السعدي:326.

السؤال:
ما قيمةُ فقه معاني الجهاد في الانتصار على الأعداء؟

٦

{ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلْءَاخِرَةَ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

(تريدون) أيها المؤمنون (عرض الدنيا) بأخذكم الفداء، (والله يريد الآخرة):
يريد لكم ثواب الآخرة بقهركم المشركين، ونصركم دين الله عز وجل،
والله عزيز حكيم
.البغوي:2/239.

السؤال:
عند القتال تظهر نيات كثيرة، فما النية التي يحبها الله عز وجل؟

٧

{ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلْءَاخِرَةَ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

(عرض الدنيا): هو المال؛ وإنما سمي عرضا لأن الانتفاع به قليل اللبث،
فأشبه الشيء العارض؛ إذ العروض مرور الشيء وعدم مكثه؛
لأنه يعرض للماشين بدون تهيؤ.
ابن عاشور:10/76.

السؤال:
ما (عرض الدنيا)؟ ولماذا سمي بهذا الاسم؟

التوجيهات
1- الأخوة إذا كانت إيمانية حقيقة فإنها تذهب ما في القلوب
من الضغينة والشحناء،

{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا
مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ }

2- معية الله بالعلم والتأييد والنصر هي للصابرين المؤمنين
دون أهل الجزع والمشككين،

{ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّا۟ئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا۟ مِا۟ئَتَيْنِ ۚ
وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوٓا۟ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ }

3- مهما كان العبد فإنه يحتاج إلى رحمة الله تعالى؛
لأنه ضعيف لا يملك من أمره شيئاً،

{ ٱلْـَٰٔنَ خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا }

العمل بالآيات
1- ادع الله تعالى بإلحاح أن يؤلّف بين قلوب إخوانك من المسلمين،

{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى ٱلْأَرْضِ جَمِيعًا مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

2- أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله،
وقول: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم،

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ حَسْبُكَ ٱللَّهُ }

3- اقرأ سبب نزول هذه الآية، ثم ألقه على زملائك،
واستخرجوا ما فيه من فوائد، أو أرسله برسالة،

{ مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ
تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلْءَاخِرَةَ ۗ }

معاني الكلمات

حَسْبَكَ: كَافِيَكَ.

حَرِّضِ: حُثَّ.

يُثْخِنَ: يُبَالِغَ فِي الْقَتْلِ.

▪ تمت ص 185
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس