المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية ( الحلقة 018 )


حور العين
11-19-2016, 04:03 PM
من:الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة 018 )

{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ }
[ الروم : 60 ]

جاء الحديث عن صدق وعد الله بعد الصبر؛ لأنه مما يعين على الصبر،
فإن العبد إذا علم أن عمله غير ضائع بل سيجده كاملا؛
هان عليه ما يلقاه من المكاره، ويسر عليه كل عسير،
واستقل من عمله كل كثير
ابن سعدي

قال الهدهد لسليمان -عليه السلام- متحدثا عن ملكة سبأ :

{ إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ }

ولم يقل: ( ملكة تملكهم ) مع أنها ملكة حقا !!
ولكن كأن الهدهد قد استقبح من رجال أن يملّكوا أمرهم امرأة؛
فجاء باللفظ الذي يقبح ذلك، ويضع المرأة من الحياة موضعها
الذي تقتضيه فطرة الخلق .

علي جاسم محمد

القرآن غيرني (50) :

أنا طالب علم، وذات مرة توقفت عند قوله تعالى:

{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ
وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ
وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُواْ الْأَلْبَابِ }
[ الزمر : 9 ]

فبكيت كثيرا على ضياع ليال كثيرة في هذه الليالي الشاتية الطويلة،
وأنا لم أشرف نفسي بالانتصاب قائما لربي ولو لدقائق،
فكان هذا البكاء مفتاحا لبداية أرجو أن لا تتوقف حتى ألقى ربي .

سُئل بعضُ العلماءِ ممن عُرف باستخراجِ أمثلةِ العربِ من القرآنِ-:
هل تجدُ في كتابِ الله " من جهل شيئًا عاداه " ؟
قال :
نعم! في موضعين :

● الأول : { بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ }
[ يونس :39 ]

● الثاني : { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ }
[ الأحقاف : 11 ]

من المهم أن يدركَ خصمُك في قرارةِ نفسِه أنك صادقٌ في دعوتك،
ثابتٌ على منهجك، ولو خالفك وآذاك ورماك بأبشعِ التُّهم،

تدبَّرْ هذه الآيات :
{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ }
[ الأنعام : 33 ]

{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا }
[ النمل : 14 ]

{ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ }.
[ الأسراء : 102 ]

أ.د.ناصر العمر

الباطلُ مهما انتفشَ فهو مستدرج :

{ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }
[ الأعراف : 182 ]

محمد الراوي

{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ }
[ الأنفال : 33 ]

استدل العلماء بهذه الآية على أنه لو دخلت محبة الرسول ومحبة سنته
في قلب عبد فإن الله لا يعذب هذا القلب، لا في الدنيا ولا في الآخرة؛
فإذا كان مجرد وجود حب الرسول في القلب مانعا من تعذيبه،
فما بالك بوجود محبة الله سبحانه في ذلك القلب!

ابن القيم

الظلم ظلمات، ولابد أن يلقى الظالم جزاءه وإن طالت حبال الأيام،
وتأمل كيف أن إخوة يوسف لما امتدت أيديهم بالظلم لأخيهم

{ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ }
[ يوسف : 10 ]

امتدت أكفهم بين يديه بالطلب، يقولون :

{ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ
فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ }
[ يوسف : 88 ]

ابن الجوزي

قال مقاتل:
صديق موافق خير من ولد مخالف،

ألم تسمع قول الله تعالى :

{ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ } ؟

تدبر قوله تعالى :

{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
[ الكهف : 28 ]

إن الجملة الأخيرة تدل على أن الأمر الفرط، أو الوضع السائب،
أو المجتمع المحلول؛ يجيء ثمرة غفلة القلب، واتباع الهوى،
سواء أكان ذلك في أحوال النفس أم في أخلاق الجماعة!

محمد الغزالي