المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 186


حور العين
11-19-2016, 04:28 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 186- صفحة رقم 186
سورة الأنفال

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الأنفال - صفحة 186- نص وصوت


د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/KCL6_HSYJQc#v


الوقفات التدبرية
1

{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَلَمْ يُهَاجِرُوا۟ مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَىْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا۟ ۚ
وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ
إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍۭ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَٰقٌ ۗ }

ابن العربي: إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين؛ فإن الولاية معهم قائمة،
والنصرة لهم واجبة حتى لا تبقى منا عين تطرف،
حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك،
أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم؛
كذلك قال مالك وجميع العلماء، فإنا لله وإنا إليه راجعون
على ما حل بالخلق في ترك إخوانهم في أسر العدو،
وبأيديهم خزائن الأموال، وفضول الأحوال،
والقدرة، والعدد، والقوة، والجلد.
القرطبي:10/347.

السؤال:
بين واجبنا الشرعي تجاه أسارى المسلمين المستضعفين.

٢

{ وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ
إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍۭ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَٰقٌ ۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

وقوله: (والله بما تعملون بصير } تحذير للمسلمين؛ لئلا يحملهم العطف
على المسلمين على أن يقاتلوا قوما بينهم وبينهم ميثاق.
وفي هذا التحذير تنويه بشأن الوفاء بالعهد،
وأنه لا ينقضه إلا أمر صريح في مخالفته.
ابن عاشور:10/87.

السؤال:
ما فائدة ختم الآية الكريمة بقوله تعالى:
{ والله بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ }؟

3

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ
إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى ٱلْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }

قطع الله الولاية بين الكفار والمؤمنين،
فجعل المؤمنين بعضهم أولياء بعض، والكفار بعضهم أولياء بعض.
القرطبي:10/87.

السؤال:
ما خطورة زوال الولاء والبراء من حياة المسلمين؟

٤

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ
إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى ٱلْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }

يعني أن في كل من الكفار قوة الموالاة للآخر عليكم والميل العظيم
الحاث لهم على المسارعة في ذلك وإن اشتدت عداوة بعضهم لبعض
لأنكم حزب وهم حزب، يجمعهم داعي الشيطان بوصف الكفران
كما يجمعكم داعي الرحمن بوصف الإيمان.
البقاعي:3/252.

السؤال:
على أي شيء يتفق الكفار ويوالي بعضهم بعضاً، رغم اختلاف أنواعهم؟

٥

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ
إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى ٱلْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }

{ إِلا تَفْعَلُوهُ } أي: موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين ...
{تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }: فإنه يحصل بذلك من الشر
ما لا ينحصر من اختلاط الحق بالباطل، والمؤمن بالكافر،
وعدم كثير من العبادات الكبار؛ كالجهاد والهجرة،
وغير ذلك من مقاصد الشرع والدين التي تفوت
إذا لم يتخذ المؤمنون وحدهم أولياء بعضهم لبعض.
السعدي:328.

السؤال:
مثل لبعض أنواع الفتنة الحاصلة بعدم معاداة الكافرين؟

٦

{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَهَاجَرُوا۟ وَجَٰهَدُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ
وَٱلَّذِينَ ءَاوَوا۟ وَّنَصَرُوٓا۟ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا }

هم المؤمنون حقاً؛ لأنهم صدقوا إيمانهم بما قاموا به من الهجرة،
والنصرة، والموالاة بعضهم لبعض، وجهادهم لأعدائهم من الكفار والمنافقين
.السعدي:328.

السؤال:
ما صفات المؤمنين حقاً؟

7

{ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنۢ بَعْدُ وَهَاجَرُوا۟ وَجَٰهَدُوا۟ مَعَكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مِنكُمْ ۚ
وَأُو۟لُوا۟ ٱلْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ ۗ }

فهذه الموالاة الإيمانية لها وقع كبير، وشأن عظيم، حتى إن النبي
-صلى الله عليه وسلم- آخى بين المهاجرين والأنصار أخوة خاصة
غير الأخوة الإيمانية العامة، وحتى كانوا يتوارثون بها، فأنزل الله:
{وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله }: فلا يرثه إلا أقاربه.
السعدي:328.

السؤال:
اذكر صورةً كانت في أول الإسلام تدل على أهمية الموالاة بين المؤمنين؟

التوجيهات
1- الله جل جلاله لا يغلبه غالب، ولا يفوته هارب،

{ وَإِن يُرِيدُوا۟ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا۟ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ
وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

2- حق على كل مسلم مناصرة إخوانه المسلمين؛ إن استنصروه في الدين،

{ وَإِنِ ٱسْتَنصَرُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ فَعَلَيْكُمُ ٱلنَّصْرُ
إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍۭ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَٰقٌ ۗ
وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

3- احذر من ولاية الكفار؛ فإنها فتنة وفساد كبير،

{ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ
إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى ٱلْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }

العمل بالآيات
1- تبرع بشيء من مالك للجهات الخيرية رجاء أن
تلحق بالمجاهدين بأموالهم،

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَهَاجَرُوا۟ وَجَٰهَدُوا۟ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ
وَٱلَّذِينَ ءَاوَوا۟ وَّنَصَرُوٓا۟ أُو۟لَٰٓئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ }

2- واسِ أحد المغتربين ممن هم في بلدك، وآوه، وآنسه من وحشته؛
فإن الله تعالى أثنى على الأنصار بإيوائهم لإخوانهم المهاجرين،

{ وَٱلَّذِينَ ءَاوَوا۟ وَّنَصَرُوٓا۟ أُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ
لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

3- اعمل عملاً تصل به رحمك من: تعليمهم العلم، أو إطعامهم،
أو قضاء حاجتهم؛ فهم أولى بك من غيرهم،

{ ۚ وَأُو۟لُوا۟ ٱلْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ ۗ }

معاني الكلمات

فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ: أَقْدَرَكَ عَلَيْهِمْ.

آوَوْا: أَنْزَلُوا الْمُهَاجِرِينَ فِي دُورِهِمْ.

وَأُولُو الأَرْحَامِ: ذَوُوا الْقَرَابَاتِ

▪ تمت ص 186
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس