المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية ( الحلقة 019 )


حور العين
11-20-2016, 12:46 PM
من:الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة 019 )

من أعجبته حكمة عظيمة صالحة في قول مفكر أو فيلسوف،
فليتحسر على نفسه أن جهلت موضعها من القرآن،

قال تعالى :

{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
[ العنكبوت : 43 ]

عبدالعزيز الطريفي

ومن ظن أن الذنوب لا تضره -لكون الله يحبه- مع إصراره عليها؛
كان بمنزلة من زعم أن تناول السم لا يضره مع مداومته عليه!
ولو تدبر الأحمق ما قص الله في كتابه من قصص أنبيائه،
وما جرى لهم من التوبة والاستغفار، وما أصيبوا به من أنواع البلاء
الذي فيه تمحيص لهم، وتطهير؛ علم بعض ضرر الذنوب بأصحابها،
ولو كان أرفع الناس مقاماً .

ابن تيمية

يقول ابن عقيل الحنبلي :
ما أخوفني أن أساكن معصية فتكون سببا في سقوط عملي وسقوط منزلتي
إن كانت عند الله تعالى- بعدما سمعت قوله تعالى :

{ لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } ،

فإن هذا يدل على أن في بعض التسبب وسوء الأدب على الشريعة
ما يحبط الأعمال، ولا يشعر العامل إلا أنه عصيان ينتهي إلى رتبة الإحباط .

{ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ }

مدحهم بالانتصار؛ لأنهم لم يزيدوا عليه، إذ لو زادوا عليه
لكان تعديا ولم يكن انتصارا .

العز بن عبدالسلام

كان لهارون الرشيد طبيب نصراني حاذق،

فقال مرة لأحد العلماء :
ليس في كتابكم من علم الطب شيء!

فقال ذاك العالم :
قد جمع الله الطب في نصف آية من كتابنا.

فقال :
ما هي ؟

قال :
قوله تعالى :
{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا }
[ الأعراف : 36 ]

ما الحكمة من الإتيان بقوله : { مِثْلُكُمْ } في قوله تعالى :
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ } ؟
مع أنه لو لم يقل ( مثلكم ) لكفى في بيان المعنى ؟!

الحكمة في الإتيان بـ { مِثْلُكُمْ } والله أعلم لتأكيد تشابه البشرية،
وأنني لا أتميز عليكم بشيء إلا بالوحي :
{ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ }

ابن عثيمين

توجيه الآباء لأبنائهم كما فعل يعقوب مع بنيه من أعظم وسائل الحفظ لهم،
وذلك بالأخذ بالأسباب الشرعية: كالأوراد،
وتحاشي ما قد يكون سببا في شقائهم :

{ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ } ،
[ يوسف : 67 ]

وأن خير ما يسمعه الأبناء من آبائهم ما سمعه أبناء يعقوب من أبيهم :

{ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[ البقرة : 132 ]

أ د ناصر العمر

إذا أردت أن ترى كيف ترسم خريطة النصر في ميدان الضعف والعجز؛
فاقرأ صدر سورة القصص :

{ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ... }
[ القصص : 5 ]

إلى قوله :

{ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ ... }
[ القصص : 29 ]

د.عمر المقبل

كل علم دين لا يطلب من القرآن فهو ضلال، وكل عاقل يترك كتاب الله
مريدا للعلو في الأرض والفساد فإن الله يقصمه؛ فالضال لم يحصل له المطلوب؛
بل يعذب بالعمل الذي لا فائدة فيه.

قال تعالى :

{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ }
[ العنكبوت : 51 ]

ابن تيمية

دخل رجل على سليمان بن عبد الملك فقال :
اذكر يا أمير المؤمنين يوم الأذان !

فقال :
وما يوم الأذان ؟

قال :
اليوم الذي قال الله تعالى فيه :

{ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } ،
[ الأعراف : 44 ]

فبكى سليمان و أزال ظلامته