المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التيفويد


حور العين
11-21-2016, 02:58 PM
من:الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
التيفويد

لا شك في أن أغلبنا سمع عن حمى التيفوئيد، وهي من الأمراض الوبائية
في العالم والتي تحدث نتيجة نوع معين من البكتيريا التي تسمى
سالمونيلا تايفي وتنتقل عن طريق تناول الطعام والشراب الملوث بهذه
البكتيريا التي تغزو الكبد والطحال والجهاز الليمفاوي والمرارة.
فما هي أعراض هذا المرض؟ وكيف يتمّ علاجه؟.

الأعراض
يمرّ المرض بمراحل عديدة حسب الأسابيع:

الأسبوع الأوّل
تبدأ أعراض التيفوئيد في الأسبوع الأول وتتمثّل علاماته بالنحول وآلام
المفاصل ويصاحبه صداع وفقدان للشهية وقشعريرة. وتبدأ الحرارة
بالإرتفاع تدريجيّاً لتصل إلى أربعين درجة مئوية مع نهاية الأسبوع،
ويصاحبها تباطؤ في ضربات عضلات القلب، ويعاني المريض كذلك
من آلام في البطن في هذا الأسبوع.

الأسبوع الثاني
يستمر ارتفاع الحرارة في الأسبوع الثاني، وتبقى ضربات القلب في حالة
تباطؤ بالنسبة إلى درجة الحرارة حيث أن درجة الحرارة كلما ارتفعت
تزداد نبضات القلب لكن في حمى التيفوئيد لا تزداد نبضات القلب وهذا
ما يسمى بالتباطؤ النسبي. كما يعاني المريض من ازدياد مظاهر التعب
و الآلام في البطن، ومن الممكن ظهور طفح جلدي لكن سرعان
ما يختفي. أما العلامات التي تظهر في الفحص السريري في الأسبوع
الثاني فأهمها تضخم بسيط في الكبد والطحال، وكذلك زيادة الألم في البطن
عند قيام الطبيب بملامسة بطن المريض.

الأسبوع الثالث
مع بداية الأسبوع الثالث وفي حال ترك المريض من دون علاج تبدأ حالته
بالاستياء، فيعاني من الجفاف والازرقاق وفقدان الوعي وأحيانا الغيبوبة.
ويعاني المريض من الإسهال في هذه المرحلة، وفي بعض الحالات من
الممكن أن يعاني من نزف معوي حاد مع حدوث ثقب في الأمعاء.

الأسبوع الرابع
يبدأ المريض بالتحسن التدريجي في حال خضوعه للعلاج. وبعد الشفاء
من المرض، يبقى من ٥ إلى ١٠٪ حاملين للبكتيريا ويسمون بحاملي
المرض في فترة النقاهة ويمتد ذلك على بضعة أشهر، بينما يبقى من
١ إلى ٤٪ من المرضى يحملون البكتيريا بشكل مزمن. وعادة يتم إفراز
البكتيريا من الحويصلة المرارية في العصارة الصفراء ومن ثم في الجهاز
الهضمي ثم البراز.

العلاج
يكون علاج المرض الأساسي عن طريق المضادات الحيوية إلى جانب
تخفيف أعراض المرض، إذ يعطى المريض مضادات الحرارة، كذلك
يتم تزويده بالسوائل التي تخفف احتمال حدوث الجفاف. ومن الضروري
التزام المريض فراشه للحصول على قسط وفير من الراحة إلى جانب
حصوله على التغذية المناسبة.