المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 3621


حور العين
11-22-2016, 12:25 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( باب: الِاسْتِعْفَافِ عَنْ الْمَسْأَلَةِ..1 )


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ
رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ
فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا
فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ )

الشروح‏:‏

وفي رواية الزبير زيادة ‏"‏ فيبيعها فيكف الله بها وجهه ‏"‏
وذلك مراد في حديث أبي هريرة وحذف لدلالة السياق عليه‏.‏

وفي رواية أبي هريرة ‏"‏ يأتي رجلا ‏"‏ وفي حديث الزبير ‏"‏
يسأل الناس ‏"‏ والمعنى واحد‏.‏

وزاد في أول حديث أبي هريرة قوله ‏"‏ والذي نفسي بيده ‏"‏ ففيه القسم
على الشيء المقطوع بصدقه لتأكيده في نفس السامع، وفيه الحض على
التعفف عن المسألة والتنزه عنها ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق
وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك
عليها وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال ومن ذل الرد إذا لم يعط
ولما يدخل على المسؤول من الضيق في ماله إن أعطى كل سائل،
وأما قوله ‏"‏ خير له ‏"‏ فليست بمعنى أفعل التفضيل إذ لا خير في السؤال
مع القدرة على الاكتساب، والأصح عند الشافعية أن سؤال من هذا حاله
حرام، ويحتمل أن يكون المراد بالخير فيه بحسب اعتقاد السائل وتسميته
الذي يعطاه خيرا وهو في الحقيقة شر، والله أعلم‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .