المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 191


حور العين
11-24-2016, 01:02 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 191- صفحة رقم 191
سورة التوبة

الوقفات التدبرية
حفظ سورة التوبة - صفحة 191- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/V6Y7Nt0KnLw#v


الوقفات التدبرية
١

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ }

أي: خبثاء في عقائدهم وأعمالهم، وأي نجاسة
أبلغ ممن كان يعبد مع الله آلهة لا تنفع ولا تضر،
ولا تغني عنهم شيئاً؟! وأعمالهم ما بين محاربة لله،
وصد عن سبيل الله، ونصر للباطل، ورد للحق،
وعمل بالفساد في الأرض لا في الصلاح.
السعدي:333.

السؤال:
ما وجه نجاسة المشركين؟

٢

{ َإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ
إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

(وإن خفتم عيلة) أي: فقراً؛ كان المشركون يجلبون الأطعمة إلى مكة،
فخاف الناس قلة القوت بها إذ مُنِع المشركون منها، فوعدهم الله
بأن يغنيهم من فضله، فأسلمت العرب كلها، وتمادى جلب الأطعمة إلى مكة،
ثم فتح الله سائر الأمصار.
ابن جزي:1/355.

السؤال:
ما توجيهك لمن يبرر لنفسه أكل المال الحرام بحجة خوف الفقر؟

٣

{ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ }

تعليق للإغناء بالمشيئة؛ لأن الغنى في الدنيا
ليس من لوازم الإيمان، ولا يدل على محبة الله،
فلهذا علَّقه الله بالمشيئة؛ فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب،
ولا يعطي الإيمان والدين إلا من يحب.
السعدي:333.

السؤال:
لماذا علق الله الإغناء بالمشيئة؟

٤

{ قَٰتِلُوا۟ ٱلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ
وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ
مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعْطُوا۟ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَٰغِرُونَ }

(عن يد) أي: عن قهر وذل...وقال ابن عباس رضي الله عنهما:
«يعطونها بأيديهم، ولا يرسلون بها على يد غيرهم»...
وقيل: عن إقرار بإنعام المسلمين عليهم بقبول الجزية منهم.
البغوي:2/268.

السؤال:
بيِّن عزة الإسلام، وذلة الكفار في إعطاء الجزية؟

٥

{ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ }

أي: لا يدينون الدين الصحيح، وإن زعموا أنهم
على دين فإنه دين غير الحق؛ لأنه ما بين دِينٍ مُبَدَّلٍ
وهو الذي لم يشرعه الله أصلاً، وإما دين منسوخ قد شرعه الله
ثم غَيَّرَه بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم،
فيبقى التمسك به بعد النسخ غير جائز.
السعدي:334.

السؤال:
بطلان دين أهل الكتاب من جهتين، فما هما؟

٦

{ ٱتَّخَذُوٓا۟ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَٰنَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ }

روي عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال:
أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي عنقي صليب من ذهب،
فقال لي:

( يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك»، فطرحته،
ثم انتهيت إليه وهو يقرأ: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)،
حتى فرغ منها، قلت: إنا لسنا نعبدهم، فقال:
«أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتستحلونه؟»
قال: فقلت: بلى، قال: «فتلك عبادتهم»)

, قال عبد الله بن المبارك:
وهل بدل الدين إلا الملوك ... وأحبار سوء ورهبانها.
البغوي:2/273.

السؤال:
كيف صار العلماء والعباد أرباباً لأقوامهم من دون الله تعالى؟

٧

{ ٱتَّخَذُوٓا۟ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَٰنَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ }

كانوا يأخذون بأقوال أحبارهم ورهبانهم المخالفة
لما هو معلوم بالضرورة أنه من الدين؛ فكانوا يعتقدون أن أحبارهم
ورهبانهم يحللون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله،
وهذا مطرد في جميع أهل الدينين ... فحصل من مجموع
أقوال اليهود والنصارى أنهم جعلوا لبعض أحبارهم
ورهبانهم مرتبة الربوبية في اعتقادهم، فكانت الشناعة
لازمة للأمتين ولو كان من بينهم من لم يقل بمقالهم
كما زعم عدي بن حاتم؛ فإن الأمة تؤاخذ بما يصدر من أفرادها
إذا أقرته ولم تنكره.
ابن عاشور:10/170.

السؤال:
متى يقع الشرك في باب التحليل والتحريم؟

التوجيهات
1- الخوف من الفاقة والفقر لا يمنعان المؤمن من امتثال أمر ربّه؛
فإن الله تعالى بشر من امتثل أمره بالغنى،

{ ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ
إِن شَآءَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

2- طلب العلم ليس مبررا للفقر أو أن تكون عالة على الآخرين؛
فكم من عالمٍ وعابدٍ كان من أغنى الناس،

{ ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ }

3- لا تطع العلماء في معصية الله تعالى، ولا تتعصب لشيخ
أو مربٍّ بحيث ترد الحق لأجله، وأخلص اتباعك لشرع الله تعالى وحده،
واحرص على معرفة الدليل،

{ ٱتَّخَذُوٓا۟ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَٰنَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ }

العمل بالآيات
1- تعبد لله تعالى بهذين الاسمين العظيمين بالدعاء بهما،
فقل: يا غفور اغفر لي، يا رحيم ارحمني،

{ ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

2- تعلم أحكام التعامل مع الكفار من أهل الذمة وغيرهم،

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ
فَلَا يَقْرَبُوا۟ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ }

3- أرسل رسالة تبين فيها أن من التوكل ترك الكسب الحرام مخافة الله،
وثقة بوعده سبحانه،

{ ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ ۚ }

معاني الكلمات
عَيْلَةً: فَقْرًا.

الْجِزْيَةَ: مَالٌ يُفْرَضُ عَلَى الكَافِرِ المُقِيمِ بِبِلادِ المُسْلِمِينَ.

صَاغِرُونَ: أَذِلاَّءُ.

يُضَاهِئُونَ: يُشَابِهُونَ.

أَنَّى يُؤْفَكُونَ: كَيْفَ يُصْرَفُونَ عَنِ الحَقِّ؟!

أَحْبَارَهُمْ: عُلَمَاءَ اليَهُودِ.

وَرُهْبَانَهُمْ : عُبَّادَ النَّصَارَى.

سُبْحَانَهُ : تَنَزَّهَ، وَتَقَدَّسَ.

▪ تمت ص 191

انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس