المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 194


حور العين
11-27-2016, 02:37 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 194- صفحة رقم 194
سورة التوبة

الوقفات التدبرية
حفظ سورة التوبة - صفحة 194- نص وصوت

د أيمن سويد


https://safeshare.tv/x/SD8pBokpjUw#v

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ ٱنفِرُوا۟ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُوا۟ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ
ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

والجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس،
كما في قوله تعالى: (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله) ...
فإن المجاهد بالمال قد أخرج ماله حقيقة لله،
والمجاهد بنفسه لله يرجو النجاة.
ابن تيمية:3/373.

السؤال:
ما أهمية الجهاد بالمال؟ بين ذلك من خلال الآية؟

٢

{ وَجَٰهِدُوا۟ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ
ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

أي: هذا خير لكم في الدنيا والآخرة؛ لأنكم تغرمون في النفقة قليلاً؛
فيغنمكم الله أموال عدوكم في الدنيا،
مع ما يدخر لكم من الكرامة في الآخرة.
ابن كثير:2/344.

السؤال:
خيرية الجهاد تكون دنيوية وأخروية، وضِّح ذلك بمثال؟

٣

{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟
وَتَعْلَمَ ٱلْكَٰذِبِينَ }

قال سفيان بن عيينة: انظروا إلى هذا اللطف:
بدأ بالعفو قبل أن يعيره بالذنب.
البغوي:2/289.

السؤال:
كيف نتعلم أدب العتاب من أسلوب القرآن الكريم؟

٤

{لَا يَسْتَـْٔذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ
أَن يُجَٰهِدُوا۟ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ }

أخبر أن المؤمنين بالله واليوم الآخر لا يستأذنون
في ترك الجهاد بأموالهم وأنفسهم؛ لأن ما معهم من الرغبة
في الخير والإيمان يحملهم على الجهاد من غير أن
يحثهم عليه حاث، فضلاً عن كونهم يستأذنون في تركه
من غير عذر.
السعدي:338-339.

السؤال:
لماذا كان المؤمنون حقيقةً لا يعتذرون عن الجهاد؟

٥

{ وَلَوْ أَرَادُوا۟ ٱلْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا۟ لَهُۥ عُدَّةً
وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُوا۟ مَعَ ٱلْقَٰعِدِينَ }

أي: لو أرادوا الجهاد لتأهبوا أهبة السفر؛
فتركهم الاستعداد دليل على إرادتهم التخلف.
القرطبي:10/229.

السؤال:
ما علامة الصدق في إرادة العبادة؟

٦

{ لَوْ خَرَجُوا۟ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا
وَلَأَوْضَعُوا۟ خِلَٰلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّٰعُونَ لَهُمْ ۗ
وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ }

(لو خرجوا) يعني: المنافقين، (فيكم) أي: معكم،
(ما زادوكم إلا خبالاً) أي: فساداً وشراً،
ومعنى الفساد: إيقاع الجبن والفشل بين المؤمنين بتهويل الأمور.
(ولأوضعوا): أسرعوا، (خلالكم) أي: وسطكم؛
بإيقاع العداوة والبغضاء بينكم بالنميمة،
ونقل الحديث من البعض إلى البعض.
البغوي:2/289.

السؤال:
بين أثر المنافقين في النميمة والإفساد.

7

{ وَفِيكُمْ سَمَّٰعُونَ لَهُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ }

فأخبر أن في المؤمنين من يستجيب للمنافقين،
ويقبل منهم، فإذا كان هذا في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم-
كان استجابة بعض المؤمنين لبعض المنافقين فيما بعده أولى.
ابن تيمية:3/374.

السؤال:
هل خطر النفاق خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم؟
وضح ذلك.

التوجيهات
1- من الجهاد: الجهاد بالمال،

{ ٱنفِرُوا۟ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُوا۟ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ }

2- مشروعية العتاب للمحب،

{ عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟
وَتَعْلَمَ ٱلْكَٰذِبِينَ }

3- إرادة الخير لا تكفي حتى يدل عليها الاستعداد بالعمل،

{ وَلَوْ أَرَادُوا۟ ٱلْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا۟ لَهُ }

العمل بالآيات
1- تبرع بشيء من مالك للجهات الخيرية؛ فهو من الجهاد بالمال،

{ ٱنفِرُوا۟ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُوا۟ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ }

2- استعذ بالله من العجز والكسل؛ فإنهما يحرمان الإنسان من العبادة،

{ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّٱتَّبَعُوكَ
وَلَٰكِنۢ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ ۚ }

3- ضع اليوم خطة، وجهِّز استعدادت لفعل الخير،
واجعله يشغل حيزا من تفكيرك، وأن لا يحرمك منه بسبب ذنوبك,

{ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُوا۟ مَعَ ٱلْقَٰعِدِينَ }

معاني الكلمات
عَرَضًا قَرِيبًا: مَتَاعًا مِنَ الدُّنْيَا، سَهْلَ المَأْخَذِ.

وَسَفَرًا قَاصِدًا: مُتَوَسِّطًا بَيْنَ القَرِيبِ وَالبَعِيدِ.

الشُّقَّةُ: المَسَافَةُ الَّتِي تُقْطَعُ بِمَشَقَّةٍ.

وَارْتَابَتْ: شَكَّتْ.

يَتَرَدَّدُونَ: يَتَحَيَّرُونَ.

لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً: لَتَأَهَّبُوا بِالزَّادِ وَالرَّاحِلَةِ.

انْبِعَاثَهُمْ: خُرُوجَهُمْ لِلْجِهَادِ مَعَكَ.

فَثَبَّطَهُمْ: ثَقَّلَ عَلَيْهِمُ الخُرُوجَ.

خَبَالاً: فَسَادًا، وَاضْطِرَابًا.

وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ: لَأَسْرَعُوا السَّيْرَ بَيْنَكُمْ بِالنَّمِيمَةِ.

يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ: يَطْلُبُونَ فِتْنَتَكُمْ، وَفَسَادَ ذَاتِ بَيْنِكُمْ.

سَمَّاعُونَ: جَوَاسِيسُ يَسْمَعُونَ أَخْبَارَكُمْ، وَيَنْقُلُونَهَا إِلَيْهِمْ.

▪ تمت ص 194
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس