المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 196


حور العين
11-29-2016, 03:02 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 196- صفحة رقم 196
سورة التوبة

الوقفات التدبرية
حفظ سورة التوبة - صفحة 196- نص وصوت

د أيمن سويد


https://safeshare.tv/x/kl8CrqG3oAM#v

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَٰفِرُونَ }

فلا تعجبك أموال هؤلاء المنافقين ولا أولادهم؛ فإنه لا غبطة فيها..
.ومن وبالها العظيم الخطر: أن قلوبهم تتعلق بها،
وإراداتهم لا تتعداها؛ فتكون منتهى مطلوبهم، وغاية مرغوبهم،
ولا يبقى في قلوبهم للآخرة نصيب، فيوجب ذلك
أن ينتقلوا من الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون.
السعدي:340.

السؤال:
كيف تكون أموال المنافقين وأولادهم سبباً لكفرهم بالله العظيم؟

٢

{ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَٰفِرُونَ }

وهكذا كل مَن أراد استدراجه سبحانهُ؛
فإنه في الغالب يكثِّرُ أموالهم وأولادهم لنحو هذا؛
لأنهم إذا رأوا زيادتهم بها على بعض المُخلِصِين
ظنوا أن ذلك إنما هو لكرامتهم، وحسن حالتهم،
فيستمرون عليها حتى يموتوا, فهو سبحانهُ لم يرد بها منحتهم،
بل فتنتهم ومحنتهم.
البقاعي:3/334.

السؤال:
هل كثرة المال والولد والنعيم تدل دائما على رضى الله سبحانه عن الإنسان؟

٣

{ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِى ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنْ أُعْطُوا۟ مِنْهَا رَضُوا۟
وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا۟ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }

فرضاهم لغير الله، وسخطهم لغير الله،
وهكذا حال من كان متعلقا برئاسة، أو بصورة،
ونحو ذلك من أهواء نفسه: إن حصل له رضي،
وإن لم يحصل له سخط؛ فهذا عبد ما يهواه من ذلك،
وهو رقيق له؛ إذ الرق والعبودية في الحقيقة هو رق القلب وعبوديته،
فما استرق القلب واستعبده فهو عبده.
ابن تيمية:3/380.

السؤال:
الرق والعبودية في الحقيقة هي عبودية القلب،
بين ذلك من خلال الآية الكريمة؟

٤

{ فَإِنْ أُعْطُوا۟ مِنْهَا رَضُوا۟ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا۟ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }

وهذه حالة لا تنبغي للعبد: أن يكون رضاه وغضبه تابعاً
لهوى نفسه الدنيوي وغرضه الفاسد،
بل الذي ينبغي أن يكون هواه تبعاً لمرضاة ربه.
السعدي:340.

السؤال:
كيف يكون رضى المسلم صحيحا؟

٥

{ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِى ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنْ أُعْطُوا۟ مِنْهَا رَضُوا۟
وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا۟ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }

يعيبك في أمرها وتفريقها، ويطعن عليك فيها...يعني:
أن المنافقين كانوا يقولون: إن محمداً لا يعطي إلا من أحب.
البغوي:2/293.

السؤال:
ما نسمعه من تشكيك في نيات العلماء والدعاة؛
هل هو أمر جديد على الأمة، أم قديم؟

٦

{ وَمِنْهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلنَّبِىَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ
قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ }

(ويقولون هو أذن) أي: يسمع كل ما يقال له ويصدّقه ...
(قل أذن خير لكم) أي: يسمع الخير والحق،
(ويؤمن للمؤمنين) أي: يصدقهم؛ يقال: آمنت لك إذا صدقتك.
ابن جزي:1/262.

السؤال:
لم وصف المنافقون النبي ﷺ بــ (أذن)؟ وكيف رد الله عليهم؟

٧

{ وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

في الدنيا والآخرة، ومن العذاب الأليم أنه
يتحتم قتل مؤذيه وشاتمه.
السعدي:342.

السؤال:
اذكر صورةً من صور العذاب الأليم الدنيوي لشاتم الرسول؟

التوجيهات
1- زينة الدنيا قد تكون استدراجا للكافر والفاسق،
فلا تغتر بالمظاهر،

{ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا }

2- من صفات الغافل والمنافق أنه إذا أعطي من الدنيا رضي،
وإذا منع منها سخط،

{ فَإِنْ أُعْطُوا۟ مِنْهَا رَضُوا۟ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا۟ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }

3- من صفات المنافقين: اللمز في المؤمنين -وهو العيب في خفاء-
ويدرك ذلك الذكي الفطن،

{ وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِى ٱلصَّدَقَٰتِ }

العمل بالآيات
1- راجع طريقة تعاملك؛ فلا تفرط في أموالك وأولادك وتضيعهم،
ولا تبالغ في الاهتمام بهم حتى تُغضب الله من أجلهم،

{ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَٰفِرُونَ }

2- أرسل رسالة تبين فيها أن من صفات الغافلين
والمنافقين أنهم ينظرون إلى من فوقهم في زينة الدنيا فقط،
ولا ينظرون إلى من فوقهم في الدين،

{ فَإِنْ أُعْطُوا۟ مِنْهَا رَضُوا۟ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا۟ مِنْهَآ إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ }

3- تأمل قصرا قديما أو سيارة فاخرة قديمة،
وفكر في أول من ملكها: ما مصيره الآن؟
وهل سيحاسب عليها؟ وماذا يتمنى الآن؟

{ فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُمْ ۚ
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَٰفِرُونَ }

معاني الكلمات
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ: تَخْرُجَ أَرْوَاحُهُمْ.

يَفْرَقُونَ: يَخَافُونَ.

مَلْجَأً: مَأْمَنًا، وَحِصْنًا.

مَغَارَاتٍ: كُهُوفًا فِي الجِبَالِ.

مُدْخَلاً: نَفَقًا.

يَجْمَحُونَ: يُسْرِعُونَ.

يَلْمِزُكَ: يَعِيبُكَ.

حَسْبُنَا اللَّهُ: كَافِينَا اللهُ.

لِلْفُقَرَاءِ: لِلَّذِينَ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئًا.

وَالْمَسَاكِينِ: الَّذِينَ يَمْلِكُونَ دُونَ كِفَايَتِهِمْ.

وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا: السُّعَاةِ الَّذِينَ يَجْمَعُونَ الزَّكَاةَ.

وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ: مَنْ يُرْجَى إِسْلامُهُمْ، أَوْ دَفْعُ شَرِّهِمْ.

الرِّقَابِ: عِتْقِ الأَرِقَّاءِ، وَفَكَاكِ الأَسْرَى.

وَالْغَارِمِينَ: المَدِينِينَ، وَمَنْ غَرِمُوا لِإِصْلاَحِ ذَاتِ البَيْنِ.

وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ: فِي الجِهَادِ.

وَابْنِ السَّبِيل:ِ المُسَافِرَ المُنْقَطِعَ.

أُذُنٌ: يَسْتَمِعُ لِكُلِّ مَا يُقَالُ لَهُ، فَيُصَدِّقُهُ.

وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ: يُصَدِّقُ المُؤْمِنِينَ فِيمَا يُخْبِرُونَهُ.

▪ تمت ص 196
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس