المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذنوب جراحات وآلام (27)


حور العين
12-04-2016, 01:58 PM
من:الابن المهندس / المعتصم عدنان الياس
الذنوب جراحات وآلام (27)

أنا الفقير إليك :
أنا تائه في دروب الحياة أبحث عن جرعة هداية..معترف بعجزي
عن قدرتك ، وبضعفي أمام قوتك ، وبفقري أمام غناك، وبهلاكي
إن لم تداركني رحمتك،فارحمني ياارحم الراحمين..

كيف تصل إلي الفقر؟
الفقر نوعان :
أ-اضطراري :للمؤمن والكافر والبر والفاجر ،فبدون رعاية الله
وحفظه للخلق لهلكوا جميعا ،فكل الخلق يتقلب في بره وإحسانه ..
لو حرمنا الهواء ساعة لهلكنا…لوترك السماوات ولم يمسكها لوقعت
علي الأرض وهلكنا ..لو امسك عنا المطر لهلكنا ..وليس هذا الفقر
هو الذي نعنيه في رسالتنا هذه..فذا فقر لا ينفك عنه أحدا

ب-اختياري: وهو بمعني الافتقار إلي الله والتذلل غليه والخضوع له،
وتفريغ القلب إلا منه وعدم التوكل إلا عليه، وعدم للجوء إلا إليه،
وعدم الثقة إلا به، وعدم الرضا إلا عنه، وعدم الطلب إلا منه.


2-الذنوب
يا رب ..بأي رجل أسعي إليك..برجلي التي طالما سعت في غضبك
وفرت من رحمتك .

يا رب..بأي عين انظر إليك …بعيني التي التذت بالحرام
وتطلعت إلي الشهوات .

يا رب..بأي لسان أناجيك ..بلساني الذي لطخته أقدار الغيبة وآثار النميمة.

يا رب.. بأي قلب أرجوك …بقلبي الذي ملأت أرجاءه شواغل الدنيا
ولم يعد فيه موضع شبرللآخرة..أم بقلي الذي عرفك ولم ولم يحبك ،
وذاق طعم نعمك ولم يعبدك حق عبادتك .يارب إن لم ترحمني
فهل عند غيرك رحمة ألتمسها ؟إن لم تغفر فهل هناك
من يغفر الذنوب سواك ؟

يا أخي ..
اعرض بضاعتك علي الله لعله يشتريها ..فقر ودمع ..حزن وقلق .
.خوف وإشفاق ..وجل وبكاء..وتسلم ثمن سلعتك
جنة عرضها السموات والأرض .

تفرد عبد أسلمته ذنوبه إلي قسوة سدت وجوه نجاته

ففر إلي المولي وأسلم نفسه وألقي إلي التقوى عنان حياته

ينادي إذا ما الليل أسبل ستره وظل غريق الطرف في عبراته

وهاج لهيب الشوق بين ضلوعه فبات حريق الجسم من زفراته

عسي الملك المولي يمن بعفوه علي مذنب قد تاب قبل مماته

ناد ربك بأصدق لهجة:
يا من لم يمله الدعاء، ولا يقلقه النداء، ولا يخيب فيه الرجاء،
ولا تنفد خزائنه من العطاء..يا أغني الأغنياء عن عذابي
أنا أفقر الفقراء ‘إلي عفوك..

تسول وتوسل ..أشهر إفلاسك أولا ليشملك بالمعونة ثانيا .
.تشبه بإخوة يوسف ليتصدق عليك ..

قد أوبقتني ذنوب لست احصرها فاجعل تغمدها من بعض إحسانك

وأرفق بنفسي يا ذا الجود إن جهلت مقدار زلتها مقدار غفرانك.

يا الله يا كريم …
أشكوا إلي الله كما قد شكي أولاد يعقوب إلي يوسف
قد مسني الضر وأنت الذي تعلم حالي وتري موقفي
بضاعتي المزجاة محتاجة إلي وفاء من كريم وفي
فأوف كيلي وتصدق علي حال الفقير البائس المضعف
لقد أتي المسكين مستمطرا جودك فارحم جوده واعطف
ونوع الفقر الذي نستجلبه من استشعار أثر الذنوب هو الذي دفع
إلي التوبة الصادقة، والتوبة الصادقة مقرونة برفع الدرجات
وتبديل السيئات حسنات، وهذا هو عين الغني.

ياعين فلتبكي ولتذرفي الدمعا ذنبا أحاط القلب أصغي له سمعا
أين الدموع علي الخدين كم سالت فالنفس للعصيان يارب قد مالت
هل باتري أصحوا من سكرة الشهوة أم باتري أبقي في هوة الشقوة
كيف القدوم علي الجبار بالزلل أم كيف ألقاه من دونما عمل
قلبي لما يلقي قد أن بالشكوي دمعي جفا عيني من قلة التقوى
لكن من أرجو لا يغلق البابا التوب يا رحمان فالقلب قد تابا

مناجاة الفقراء
*قال عمر بنذر: اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك:
الإيمان بك والإقرار بك، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك:
الكفر والجحود بك، اللهم فاغفر لنا مبينهما.

يارب فاغفر ذنوبي وعافني واعف عني
العفو منك إلهي والذنب قد جاء مني
والطن فيك جميل حقق بفضلك ظني