المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية و حديث Arabic & English


حور العين
12-09-2016, 02:18 PM
من:الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْـزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }
[ المائدة 48 ]

لما ذكر تعالى التوراة التي أنزلها على موسى كليمه ومدحها
وأثنى عليها وأمر باتباعها حيث كانت سائغة الاتباع وذكر الإنجيل ومدحه وأمر أهله
بإقامته واتباع ما فيه كما تقدم بيانه شرع في ذكر القرآن العظيم الذي أنزله على عبده
ورسوله الكريم فقال تعالى

{ وَأَنْـزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ }
أي بالصدق الذي لا ريب فيه أنه من عند الله

{ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ }
أي من الكتب المتقدمة المتضمنة ذكره ومدحه وأنه سينزل من عند الله
على عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - فكان نزوله كما أخبرت به
مما زادها صدقا عند حامليها من ذوي البصائر الذين انقادوا لأمر الله
واتبعوا شرائع الله وصدقوا رسل الله
وقال العوفي عن ابن عباس

{ وَمُهَيْمِنًا }
أي حاكما على ما قبله من الكتب وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى
فإن اسم المهيمن يتضمن هذا كله فهو : أمين وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله
جعل الله هذا الكتاب العظيم الذي أنزله آخر الكتب وخاتمها وأشملها وأعظمها
وأكملها حيث جمع فيه محاسن ما قبله وزاده من الكمالات ما ليس في غيره

{ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا }
أي سنة وسبيلا والأول أنسب فإن الشرعة وهي الشريعة أيضا هي ما يبتدأ فيه
إلى الشيء ومنه يقال شرع في كذا أي ابتدأ فيه وكذا الشريعة وهي ما يشرع فيها
إلى الماء أما المنهاج فهو الطريق الواضح السهل والسنن الطرائق

{ فِي مَا آتَاكُمْ }
يعني من الكتاب ثم إنه تعالى ندبهم إلى المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها
فقال

{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ }
وهي طاعة الله واتباع شرعه الذي جعله ناسخا لما قبله والتصديق بهذا القرآن
الذي هو آخر كتاب أنزله ثم قال تعالى

{ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ }
أي معادكم أيها الناس ومصيركم إليه يوم القيامة

{ And We have sent down to you
( O Muhammad peace be upon him) the Book ( this Qur’ân )
in truth, confirming the Scripture that came before
it and Muhaymin ( trustworthy in highness and a witness )
over it (old Scriptures). So judge among them by what Allâh
has revealed, and follow not their vain desires, diverging away
from the truth that has come to you. To each among you,
We have prescribed a law and a clear way.
If Allâh had willed, He would have made you one nation,
but that (He) may test you in what He has given you;
so compete in good deeds. The return of you (all) is to Allâh;
then He will inform you about that in which you used to differ }
[ Al-Ma’idah 5:48 ]

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ،
قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ
قَالُوا كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلاَّتٍ
وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ فَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ )
صحيح مسلم

‏( الأنبياء إخوة من علات ) ‏
إخوة من أب واحد , فإن العلة الضرة وبنو العلات أولاد الرجل من نسوة شتى .
‏والمعنى أن أصل دينهم واحد وهو التوحيد وفروع الشرائع مختلفة ,
وقيل المراد أن أزمنتهم مختلفة

( Abu Huraira reported many ahadith from Allah's Messenger
(peace be upon him) and one is that Allah's Messenger
(peace be upon him) said:
I am most close to Jesus, son of Mary, among the whole
of mankind in this worldly life and the next life.
They said: Allah's Messenger how is it? Thereupon he said:
Prophets are brothers in faith, having different mothers.
Their religion is, however,
one and there is no Apostle between us