المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 219


حور العين
12-22-2016, 03:41 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 219- صفحة رقم 219
سورة يونس

الوقفات التدبرية
حفظ سورة يونس - صفحة 219- نص وصوت

د أيمن سويد

*
https://safeshare.tv/x/WIK6SqrCib4#v


الوقفات التدبرية

١

{ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }

الخطاب لموسى وهارون على أنه لم يذكر الدعاء إلا عن موسى وحده،
لكن كان موسى يدعو وهارون يؤمن على دعائه.
ابن جزي:1/387.

السؤال:
في الآية دليل على أن الدعاء يستجاب من الداعي والمؤمِّن عليه, وضح ذلك.

٢

{ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَٱسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }

فرع على إجابة دعوتهما أمرهما بالاستقامة، فعُلم أن الاستقامة شكر على الكرامة؛
فإن إجابة الله دعوة عبده إحسان للعبد وإكرام، وتلك نعمة عظيمة تستحق الشكر عليها،
وأعظم الشكر طاعة المنعم ... والاستقامة حقيقتها: الاعتدال، وهي ضد الاعوجاج،
وهي مستعملة كثيرا في معنى ملازمة الحق والرشد.
ابن عاشور:11/273

السؤال:
ما المقصود بالاستقامة؟ ولماذا أمر بها بعد الإخبار بإجابة دعوتهما؟

٣

{ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ
لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِىٓ ءَامَنَتْ بِهِۦ بَنُوٓا۟ إِسْرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

والإيمان لا ينفع حينئذ، والتوبة مقبولة قبل رؤية البأس،
وأما بعدها وبعد المخالطة فلا تقبل.
القرطبي:11/45.

السؤال:
متى ينتهي قبول الإيمان والتوبة؟

٤

{ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ
لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِىٓ ءَامَنَتْ بِهِۦ بَنُوٓا۟ إِسْرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }

كما جرت عادة الله أن الكفار إذا وصلوا إلى هذه الحالة الاضطرارية
أنه لا ينفعهم إيمانهم؛ لأن إيمانهم صار إيماناً مشاهداً كإيمان من ورد القيامة،
والذي ينفع إنما هو الإيمان بالغيب.
السعدي:372.

السؤال:
لماذا لم يقبل إيمان فرعون؟ وما الإيمان الذي يريده الله سبحانه وتعالى؟

٥

{ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنْ ءَايَٰتِنَا لَغَٰفِلُونَ }

فلذلك تمر عليهم وتتكرر فلا ينتفعون بها؛ لعدم إقبالهم عليها،
وأما من له عقل وقلب حاضر فإنه يرى من آيات الله ما هو أكبر
دليل على صحة ما أخبرت به الرسل.
السعدي:373.

السؤال:
ما السبب الذي يجعل أكثر الناس لا ينتفعون بآيات الله، مع كثرة مرورها عليهم؟

٦

{ فَمَا ٱخْتَلَفُوا۟ حَتَّىٰ جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ }

وهذا هو الداء الذي يعرض لأهل الدين الصحيح؛ وهو أن الشيطان
إذا أعجزوه أن يطيعوه في ترك الدين بالكلية، سعى في التحريش بينهم،
وإلقاء العداوة والبغضاء، فحصل من الاختلاف ما هو موجب ذلك،
ثم حصل من تضليل بعضهم لبعض، وعداوة بعضهم لبعض ما هو قرة عين اللعين.
وإلا فإذا كان ربهم واحداً، ورسولهم واحداً، ودينهم واحداً، ومصالحهم العامة متفقة،
فلأي شيء يختلفون اختلافاً يفرق شملهم، ويشتت أمرهم، ويحل رابطتهم ونظامهم،
فيفوت من مصالحهم الدينية والدنيوية ما يفوت، ويموت من دينهم بسبب ذلك ما يموت.
السعدي:373.

السؤال:
ما الداء الذي أصاب هذه الأمة وأضعفها مع وجود العلم الصحيح عندها؟

٧

{ فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَسْـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكَ }

وفي الآية تنبيه على أن من خالجته شبهة في الدِّين ينبغي له مراجعة
مَن يزيلها من أهل العلم، بل المسارعة إلى ذلك حسبما تدل عليه الفاء الجزائية؛
بناءً على أنها تفيد التعقيب.
الألوسي:11/252.

السؤال:
ما علاج الشبهات التي ترٍِد على النفس؟

التوجيهات
1- قد تستجاب دعوتك بعد مدة،

{ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }

2- احرص على التأمين حال سماعك الدعاء؛ فإن التأمين بمنْزلة الدعاء،

{ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }

3- بادر بالتوبة؛ فقد يكون انتهاء وقتها مفاجئا لك،

{ ءَآلْـَٰٔنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ }

العمل بالآيات
1- ألح على الله تعالى بالدعاء في أمر يهمك؛ محسنا الظن به سبحانه،

{ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَٱسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَآنِّ سَبِيلَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }

2- تذكر ذنبا فعلته، ثم بادر بالتوبة قبل أن تصل إلى حالة لا تقبل فيها توبتك،

{ ءَآلْـَٰٔنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ }

3- اجمع اسئلة أشكلت عليك، ثم اتصل بأحد أهل العلم، واسأله عنها،

{ فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ مِّمَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ فَسْـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقْرَءُونَ ٱلْكِتَٰبَ مِن قَبْلِكَ }

معاني الكلمات
فَاسْتَقِيمَا فاثْبُتَا عَلَى الدِّينِ، واسْتَمِرَّا علَى الدَّعْوَةِ.

وَلاَ تَتَّبِعَانِ لاَ تَسْلُكَا.

وَجَاوَزْنَا قَطَعْنَا.

بَغْيًا وَعَدْوًا ظُلْمًا، وَعُدْوَانًا.

نُنَجِّيكَ نُخْرِجُكَ مِنَ البَحْرِ، وَنَجْعَلُكَ عَلَى مُرْتَفِعٍ مِنَ الأَرْضِ.

آيَةً عِبْرَةً.

بَوَّأْنَا أَنْزَلْنَا.

مُبَوَّأَ صِدْقٍ مَنْزِلاً صَالِحًا بِالشَّامِ وَمِصْرَ.

الْمُمْتَرِينَ الشَّاكِّينَ.

حَقَّتْ وَجَبَتْ.

▪ تمت ص 219
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس