المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 232


حور العين
01-04-2017, 02:04 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 232- صفحة رقم 232
سورة هود

الوقفات التدبرية
حفظ سورة هود- صفحة 232- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/uUadVUX5SVI


الوقفات التدبرية

١

{ وَيَٰقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِىٓ أَن يُصِيبَكُم
مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَٰلِحٍ ۚ }

وفي قصة شعيب من الفوائد والعبر: ... الترهيب بأخذات الأمم
وما جرى عليهم، وأنه ينبغي أن تذكر القصص التي فيها إيقاع العقوبات
بالمجرمين في سياق الوعظ والزجر، كما أنه ينبغي ذكر ما أكرم الله به
أهل التقوى عند الترغيب والحث على التقوى.
السعدي:389.

السؤال:
في هذه الآية أسلوبٌ دعويٌّ اتبعه شعيب -عليه السلام- مع قومه، فما هو؟

٢

{ وَٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ }

وللودود معنيان: أحدهما: أنه محب للمؤمنين،
وقيل: بمعنى المودود، أي: محبوب للمؤمنين.
البغوي:2/421.

السؤال:
بين معنى اسم الودود، وماذا تفيد من هذه الآية؟

٣

{ قَالُوا۟ يَٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ
وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَٰكَ ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ {٩١}
قَالَ يَٰقَوْمِ أَرَهْطِىٓ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيًّا ۖ }

تهاونهم به -وهو رسول الله- تهاون بالله؛ فلذلك قال:
(أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهرياً).
ابن جزي:1/404.

السؤال:
انتقاص العالم أو الداعية بسبب دينه انتقاصٌ لله عز وجل، بين ذلك.

٤

{ قَالُوا۟ يَٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ }
وذلك لبغضهم لما يقول، ونفرتهم عنه.
السعدي:388.

السؤال:
ما السبب في عدم فهم قوم شعيب لكلامه عليه السلام؟

٥

{ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَٰكَ ۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ }

الله يدفع عن المؤمنين بأسباب كثيرة؛ قد يعلمون بعضها
وقد لا يعلمون شيئاً منها، وربما دفع عنهم بسبب قبيلتهم،
أو أهل وطنهم الكفار؛ كما دفع الله عن شعيب رجم قومه بسبب رهطه،
وأن هذه الروابط التي يحصل بها الدفع عن الإسلام والمسلمين
لا بأس بالسعي فيها، بل ربما تعين ذلك؛ لأن الإصلاح مطلوب
على حسب القدرة والإمكان.
السعدي:389.

السؤال:
هل يجوز للمسلم أن يسعى لتحقيق أسباب دنيوية يكون فيها حماية لدينه؟

٦

{ وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا
وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا۟ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا۟ فِى دِيَٰرِهِمْ جَٰثِمِينَ }

ذكر ههنا أنه: أتتهم صيحة، وفي الأعراف: رجفة، وفي الشعراء:
عذاب يوم الظلة؛ وهم أمة واحدة اجتمع عليهم -يوم عذابهم- هذه النقم كلها،
وإنما ذكر في كل سياق ما يناسبه.
ابن كثير:2/439.

السؤال:
ذكر الله عن قوم شعيب ثلاثة أوصاف لعذابهم، فكيف تجمع بين هذه الآيات؟

٧

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَا وَسُلْطَٰنٍ مُّبِينٍ {٩٦} إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِي۟هِۦ }3

أي: أشراف قومه؛ لأنهم المتبوعون، وغيرهم تبع لهم.
السعدي:389.

السؤال:
لماذا خُصَّ ملأ فرعون وأشراف قومه بالذكر، مع أن موسى مرسلٌ لجميع القوم؟

التوجيهات
1- لا تكن مشكلتك مع بعض الدعاة أو الصالحين حيلة للشيطان عليك
لتركك الصلاح والعبادة،

{ وَيَٰقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِىٓ أَن يُصِيبَكُم
مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَٰلِحٍ ۚ }

2- اشتداد الأزمات مؤذن بقرب انفراجها،

{ ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَٰذِبٌ ۖ
وَٱرْتَقِبُوٓا۟ إِنِّى مَعَكُمْ رَقِيبٌ }

3- اتباع قوم فرعون لفرعون -على جهله وتجبره- دليل على شدة
فتنة الأتباع؛ فليكن الدليل الصحيح قائدك، لا مجرد أقوال الرجال،

{ فَٱتَّبَعُوٓا۟ أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ }

العمل بالآيات
1- ذكر من حولك أن سنن الله تعالى لا تحابي أحداً،

{ وَيَٰقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِىٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ
أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَٰلِحٍ ۚ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ }

2- اقرأ دعاء سيد الاستغفار في الصباح وفي المساء،

{ وَٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ }

3- ادع الله تعالى باسميه؛ (الرحيم)، و(الودود)؛
لعله ينفتح لك من أبواب الخير الشيءُ الكثير،

{ وَٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ }

معاني الكلمات

لا يَجْرِمَنَّكُمْ لا يَحْمِلَنَّكُمْ.

شِقَاقِي عَدَاوَتِي.

ضَعِيفًا لَسْتَ مِنَ الكُبَرَاءِ، وَلا الرُّؤَسَاءِ.

رَهْطُكَ عَشِيرَتُكَ.

بِعَزِيزٍ بِصَاحِبِ قَدْرٍ وَمَنْزِلَةٍ.

وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا مَنْبُوذًا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ.

مَكَانَتِكُمْ طَرِيقَتِكُمْ وَحَالَتِكُمْ.

جَاثِمِينَ بَارِكِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ مَيِّتِينَ.

لَمْ يَغْنَوْا لَمْ يُقِيمُوا.

بُعْدًا هَلاَكًا، وإِبْعادًا.

وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ حُجَّةٍ تَظْهَرُ لِمَنْ عَايَنَهَا.
▪ تمت ص 232
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس