المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 254


حور العين
01-26-2017, 02:36 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 254- صفحة رقم 254
سورة الرعد

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الرعد- صفحة 254- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/Z164gvgFdz8


الوقفات التدبرية

١
{ مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ۖ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وَظِلُّهَا ۚ }

(أكلها دائم): لا ينقطع ثمرها، ونعيمها، (وظلها)
أي: ظلها ظليل؛ لا يزول.
البغوي:2/535.

السؤال:
ما ميزة أكل الجنة وظلها المذكورة في الآية؟

٢

{ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَٰهُمُ ٱلْكِتَٰبَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ ٱلْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُۥ ۚ
قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشْرِكَ بِهِۦٓ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُوا۟ وَإِلَيْهِ مَـَٔابِ }

(قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله): وجه اتصاله بما قبله أنه جواب المنكرين
ورد عليهم؛ كأنه قال :إنما أمرت بعبادة الله وتوحيده، فكيف تنكرون هذا.
ابن جزي:1/438.

السؤال:
القرآن أمر بأمر موافق للفطرة، فما هو؟

٣

{ قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشْرِكَ بِهِۦٓ ۚ }

ومن بلاغة الجدل القرآني أنه لم يأت بذلك من أول الكلام؛ بل أتى به متدرّجاً فيه،
فقال: (أن أعبد الله)؛ لأنه لا ينازع في ذلك أحد من أهل الكتاب،
ولا المشركين، ثم جاء بعده: (ولا أشرك به) لإبطال إشراك المشركين،
وللتعريض بإبطال إلاهية عيسى عليه السلام.
ابن عاشور:13/158.

السؤال:
يتوصل القرآن الكريم إلى تقرير التوحيد، ونفي الشرك بتدرج بين ذلك.

٤

{ وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَٰهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ }

كمال من جهة معانيه ومقاصده؛ وهو كونه حكماً، وكمال من جهة ألفاظه؛
وهو المكنى عنه بكونه عربياً.
ابن عاشور:13/160.

السؤال:
ذكرت الآية الكريمة كمالين للقرآن الكريم، فما هما؟

٥

{ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَمَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا وَاقٍ }

(ولئن اتبعت أهواءهم) أي: أهواء المشركين في عبادة ما دون الله ...
(ما لك من الله من ولي) أي: ناصر ينصرك، (ولا واق): يمنعك من عذابه.
والخطاب للنبي ﷺ والمراد الأمة.
القرطبي:12/84.

السؤال:
ما العقوبة والجزاء اللذان ينتظران من اتبع أهواء الشرق والغرب من الكفار؟

٦

{ يَمْحُوا۟ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُۥٓ أُمُّ ٱلْكِتَٰبِ }

(يمحو الله) أي: الملك الأعظم، (ما يشاء) أي: محوه من الشرائع والأحكام
وغيرها بالنسخ؛ فيرفعه، (ويثبت) ما يشاء إثباته من ذلك بأن يقره ويمضي حكمه,
... كل ذلك بحسب المصالح التابعة لكل زمن؛ فإنه العالم بكل شيء,
وهو الفعال لما يريد، لا اعتراض عليه.
البقاعي:4/160.

السؤال:
ما الحكمة من نسخ بعض الأحكام، وإثبات بعضها؟

٧

{ أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ }

ونقصها هو بما يفتح الله على المسلمين منها؛ والمعنى:
أولم يروا ذلك فيخافوا أن نمكنك منهم. وقيل: الأرض جنس،
ونقصها بموت الناس، وهلاك الثمرات، وخراب البلاد، وشبه ذلك.
ابن جزي:1/439.

السؤال:
في نقص الأرض من أطرافها معانٍ, بيّنها.

التوجيهات
1- نهتم بمعرفة اللغة العربية؛ ونشرها لأنها أساس فهم القرآن،

{ وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَٰهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ }

2- احذر من سماع شبهات الكفار، وتلقفها ؛ فإن عاقبة ذلك
أن يكلك الله تعالى إلى نفسك؛ لأنك توليت عن شرعه،

{ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَمَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا وَاقٍ }

3- اجتهد في تبليغ الدعوة للناس، وأما هدايتهم فبيد الله تعالى،

{ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ
فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ }

العمل بالآيات
1- تذكر ما فتح الله به عليك من حفظ آيات من كتاب الله تعالى أو تدبرها،
و افرح بذلك واحمد الله فأنت على خير،

{ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَٰهُمُ ٱلْكِتَٰبَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ }

2- اسأل الله أن يثبتك على دينه، واستعذ به من اتباع أهواء الذين لا يوقنون,

{ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم بَعْدَمَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلَا وَاقٍ }

3- اسأل الله أن يكثر من العلماء وطلبة العلم في الأمة، وأن يزيد في أعمارهم

{ أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا }

معاني الكلمات
أُكُلُهَا ثَمَرُهَا.

عُقْبَى عَاقِبَةُ.

الأَحْزَابِ المُتَحَزِّبِينَ، المُتَجَمِّعِينَ عَلَى الكُفْرِ.

أُمُّ الْكِتَابِ اللَّوْحُ المَحْفُوظُ.

نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا بِفَتْحِ المُسْلِمِينَ بِلادَ المُشْرِكِينَ.

لا مُعَقِّبَ لا رَادَّ، وَلا مُبْطِلَ.

▪ تمت ص 254
انتظروني غدا باذن الله
هيفاء الياس