المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 336


حور العين
04-16-2017, 09:57 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

القرآن تدبر وعمل
الدرس 336- صفحة رقم 336
سورة الحج

الوقفات التدبرية

حفظ سورة الحج صفحة 336- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/rbXr82MMOTk

الوقفات التدبرية

١

{ حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِۦ ۚ

وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ

أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ }

قيل: شبه حال المشرك بحال الهاوي من السماء في أنه لا يملك لنفسه

حيلة حتى يقع؛ بحيث تسقطه الريح، فهو هالك لا محالة؛ إما باستلاب

الطير لحمه، وإما بسقوطه إلى المكان السحيق، وقال الحسن: شبه أعمال

الكفار بهذه الحال في أنها تذهب وتبطل؛ فلا يقدرون على شيء منها.

البغوي:3/218.

السؤال:

بين حال المشرك بالله تعالى في الدنيا والآخرة.

٢

{ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ }

وتعظيمها: إجلالها، وتوقيرها، والقصد إليها. وقيل: الشعائر أمور الدين

على الإطلاق، وتعظيمها: القيام بها، وإجلالها.

ابن جزي:2/56.

السؤال:

كيف يعظم العبد شعائر الله؟

٣

{ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ }

فالمقصود تقوى القلوب لله؛ وهو: عبادتها له وحده دون ما سواه بغاية

العبودية له، والعبودية فيها غاية المحبة، وغاية الذل والإخلاص،

وهذه ملة إبراهيم الخليل، وهذا كله مما يبين أن عبادة القلوب هي الأصل.

ابن تيمية:4/427.

السؤال:

عبادة القلوب هي الأصل في العبادة، كيف دلت الآية على ذلك؟

٤

{ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُوا۟ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ {٣٤}

ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ

وَٱلْمُقِيمِى ٱلصَّلَوٰةِ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ }

وقد أتبع صفة (المخبتين) بأربع صفات، وهي: وجل القلوب عند ذكر الله،

والصّبر على الأذى في سبيله، وإقامة الصلاة، والإنفاق.

ابن عاشور:17/261.

السؤال:

يكون الإخبات لله بتحقيق أربع صفات، ما هي؟

٥

{ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا۟ مِنْهَا وَأَطْعِمُوا۟ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ ۚ

كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

فالمعنى: أطعموا من سأل ومن لم يسأل ممن تعرض بلسان حاله،

وأطعموا من تعفف عن السؤال بالكلية، ومن تعرض للعطاء.

ابن جزي:2/58.

السؤال:

من خلال الآية: بين باختصار كيف كان حرص الإسلام

على التكافل الاجتماعي.

٦

{ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }

مَنَّ سبحانه علينا بتذليلها، وتمكيننا من تصريفها، وهي أعظم منا أبداناً،

وأقوى منا أعضاء؛ ذلك ليعلم العبد أن الأمور ليست على ما تظهر إلى

العبد من التدبير، وإنما هي بحسب ما يريدها العزيز القدير، فيغلب الصغير

الكبير؛ ليعلم الخلق أن الغالب هو الله، الواحد، القهار فوق عباده.

القرطبي:14/403.

السؤال:

بين دقيق نعمة الله ومنته على عباده بتسخير هذه البهائم العظام.

٧

{ لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ }

المعنى لن تصلوا إلى رضا الله باللحوم ولا بالدماء، وإنما تصلون إليه

بالتقوى؛ أي: بالإخلاص لله، وقصد وجه الله بما تذبحون وتنحرون

من الهدايا، فعبر عن هذا المعنى بلفظ: (لن ينال) مبالغة وتأكيداً؛

لأنه قال: لن تصل لحومها، ولا دماؤها إلى الله، وإنما تصل بالتقوى

منكم؛ فإن ذلك هو الذي طلب منكم، وعليه يحصل لكم الثواب.

ابن جزي:2/58.

السؤال:

ما المقصد الأعظم من إقامة شعائر الحج؟

التوجيهات

1- عظم شعائر الله تعالى ظاهراً وباطناً، وإياك والاستخفاف بها،

{ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ }

2- ذلك الله من أعظم مقاصد العبادات، فعلى العبد أن يتذكر

هذا المقصد العظيم دائما،

{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا۟ ٱسْمَ ٱللَّهِ

عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ }

3- لا تتسخط مما يحصل لك من المصائب، بل اصبر ابتغاء وجه ربك،

واحتسب ثوابه، وارتقب أجره,

{ وَٱلصَّٰبِرِينَ عَلَىٰ مَآ أَصَابَهُمْ }

العمل بالآيات

1- حذر الناس من الشرك بالله، وبين لهم خطورته،

{ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ

أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ }

2- أقم الصلاة في جماعة,

{ وَٱلْمُقِيمِى ٱلصَّلَوٰةِ }

3- أطعم اليوم فقيراً،

{ فَكُلُوا۟ مِنْهَا وَأَطْعِمُوا۟ ٱلْقَانِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ ۚ }

معاني الكلمات

حُنَفَاءَ لِلَّهِ مُسْتَقِيمِينَ عَلَى الإِخْلاَصِ مَائِلِينَ عَنِ الشِّرْكِ.

سَحِيقٍ بَعِيدٍ مُهْلِكٍ.

شَعَائِرَ اللَّهِ مَا أَشْعَرْتُمْ بِهِ، وَأَعْلَمْتُمْ؛ مِنْ أَعْمَالِ الحَجِّ

وَالذَّبَائِحِ الَّتِي تُنْحَرُ فِيهِ.

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ يَحِلُّ الاِنْتِفَاعُ بِهَا بِالرُّكُوبِ، وَشُرْبِ اللَّبَنِ.

مَحِلُّهَا وَقْتُ ذَبْحِهَا.

الْبَيْتِ الْعَتِيقِ الحَرَمِ.

مَنْسَكًا نُسُكًا وَعِبَادَةً؛ بِذَبْحِ الأَنْعَامِ تَقَرُّبًا لِلَّهِ.

الْمُخْبِتِينَ الخَاضِعِينَ المُتَوَاضِعِينَ.

وَجِلَتْ خَافَتْ.

وَالْبُدْنَ الإِبِلَ، جَمْعُ بَدَنَةٍ.

شَعَائِرِ اللَّهِ أَعْلاَمِ دِينِهِ.

صَوَآفَّ قَائِمَاتٍ؛ قَدْ صُفَّتْ ثَلاَثٌ مِنْ قَوَائِمِهَا، وَقُيِّدَتِ الرَّابِعَةُ.

وَجَبَتْ سَقَطَتْ عَلَى الأَرْضِ بَعْدَ النَّحْرِ.

الْقَانِعَ الفَقِيرَ الَّذِي لَمْ يَسْأَلْ تَعَفُّفًا.

وَالْمُعْتَرَّ الَّذِي يَسْأَلُ لِحَاجَتِهِ.

يَنَالَ اللَّهَ يَصِلَ إِلَى اللهِ.

خَوَّانٍ كَثِيرِ الخِيَانَةِ لأِمَانَةِ رَبِّهِ.

▪ تمت ص 336

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس