المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 338


حور العين
04-18-2017, 10:37 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

القرآن تدبر وعمل
الدرس 338- صفحة رقم 338
سورة الحج

حفظ سورة الحج صفحة 338- نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/Pdl1GJKXt9o

الوقفات التدبرية

١

{ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِىَ ظَالِمَةٌ }

فلم يكن مبادرتهم بالظلم موجباً لمبادرتنا بالعقوبة.

السعدي:541.

السؤال:

هل تنعم الظالم وأمنه واطمئنانه دليلٌ على صحة أفعاله؟

٢

{ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

ووصفه بالكريم يجمع وفرته وصفاءَه من المكدرات.

ابن عاشور:17/294.

السؤال:

على ماذا يدل وصف الرزق بالكريم في الآية الكريمة؟

٣

{ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ

وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ }

أي: محنة، وبلية، وشك، ونفاق. (وَالقاسِيَةِ) يعني: الجافية (قُلوبُهُمْ)

عن قبول الحق؛ وهم المشركون؛ وذلك أنهم افتتنوا لما سمعوا ذلك.

البغوي:3/228.

السؤال:

ما القلوب التي تؤثر فيها وساوس الشيطان، وتفتنها؟

٤

{ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ

وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ {٥٣}

وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ

فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ }

(ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة) لطائفتين من الناس لا يبالي الله بهم؛ وهم:

الذين (فِي قُلُوبِهِم مَّرِضٌ) أي: ضعف وعدم إيمان تام وتصديق جازم؛

فيؤثر في قلوبهم أدنى شبهة تطرأ عليها، فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان

داخلهم الريب والشك، فصار فتنة لهم. (وَالقاسِيَةِ قُلوبُهُمْ) أي: الغليظة،

التي لا يؤثر فيها زجر، ولا تذكير، ولا تفهم عن الله وعن رسوله لقسوتها

... فما يلقيه الشيطان يكون فتنة لهؤلاء الطائفتين، فيظهر به

ما في قلوبهم من الخبث الكامن فيها. وأما الطائفة الثالثة فإنه يكون

رحمة في حقها؛ وهم المذكورون بقوله:

(وَلِيَعْلَمَ اَّلذِينَ أُوتُواْ العِلْمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَّبِّكَ)؛ لأن الله منحهم من العلم

ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين.

السعدي:542.

السؤال:

ينقسم الناس أمام الشبهات إلى ثلاثة أقسام، ما هي؟

٥

{ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ

وَإِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ لَفِى شِقَاقٍۭ بَعِيدٍ {٥٣٣}

وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ

فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

جعل الله القلوب ثلاثة أقسام: قاسية، وذات مرض، ومؤمنة مخبتة.

ابن تيمية:4/441.

السؤال:

ما أقسام القلوب الواردة في الآيات الكريمة؟ وكيف تصنف قلبك؟


٦

{ وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا۟ بِهِۦ

فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ }



الحق كلما جودل أهله ظهرت حججه، وأسفرت وجوهه، ووضحت

براهينه، وغمرت لججه؛ كما قال تعالى: (يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً)

[البقرة: 26]. (فيؤمنوا به) لما ظهر لهم من صحته بما ظهر من ضعف

تلك الشبه، (فتخبت) أي: تطمئن وتخضع (له قلوبهم) وتسكن به قلوبهم؛

فإن الله جعل فيها السكينة.

البقاعي:13/73


السؤال:

جدال أهل الحق مع غيرهم فيه خير للبشرية، بينه.

٧

{ وَلَا يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فِى مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً

أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ }

يعني يوم بدر، ووصفه بالعقيم لأنه لا ليلة لهم بعده، ولا يوم؛

لأنهم يقتلون فيه.

ابن جزي:2/62.

السؤال:

في وصف اليوم بالعقيم تهديد وإنذار للكفار, وضح ذلك.

التوجيهات

1- كن داعياً إلى الله تعـالى؛ محذراً من عقوبته، مبيناً للنـاس دينهم،

{ قُلْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا۠ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }

2- احرص على تخليص قلبك من الشهوات والشبهات بالذكر وطلب العلم؛

فإن بقاءها فيه سببٌ للافتتان عن دين الله،

{ لِّيَجعَلَ مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ }

3- أهمية العناية بأعمال القلوب؛ كالمحبة، والخشية، والتعظيم،

وغيرها،

{ لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ }

العمل بالآيات

1- قل: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك،

وبك منك، لا نحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك»،

{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُۥ ۚ }

2- تذكر خلال الأسبوع الماضي كم تركت من واجب شرعي، وكم وقع

منك من معصية، ثم أكثر من الاستغفار حتى لا تتمادى في غفلتك

وقسوة قلبك,

{ لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ }

3- حدد ثلاثة أسباب تحس أنها ترقق قلبك، ثم اعمل بها،

{ لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ }

معاني الكلمات

أَمْلَيْتُ لَهَا أَمْهَلْتُهَا، وَلَمْ أُعَاجِلْهَا بِالعُقُوبَةِ.

سَعَوْا فِي آيَاتِنَا اجْتَهَدُوا فِي الكَيْدِ؛ لِإِبْطَالِ القُرْآنِ.

مُعَاجِزِينَ مُغَالِبِينَ ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُعْجِزُونَنَا.

تَمَنَّى قَرَأَ الآيَاتِ المُنْزَلَةَ عَلَيْهِمْ.

أَلْقَى الشَّيْطَانُ وَضَعَ فِي قُلُوبِ أَوْلِيَائِهِ الوَسَاوِسَ

، وَالشُّبَهَ صَدًّا عَنِ اتِّبَاعِ القِرَاءَةِ.

فِي أُمْنِيَّتِهِ فِي قِرَاءَتِهِ.

فَيَنْسَخُ فَيُبْطِلُ ، وَيُزِيلُ.



يُحْكِمُ يُثْبِتُ.

فِتْنَةً اخْتِبَارًا لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ.

شِقَاقٍ بَعِيدٍ عَدَاوَةٍ شَدِيدَةٍ، وَخِلاَفٍ بَعِيدٍ عَنِ الصَّوَابِ.

فَتُخْبِتَ تَخْضَعَ، وَتَسْكُنَ.

مِرْيَةٍ شَكٍّ.

بَغْتَةً فَجْأَةً.

يَوْمٍ عَقِيمٍ لاَ خَيْرَ فِيهِ، وَلاَ يَوْمَ بَعْدَهُ، وَهُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ


▪ تمت ص 338

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس