المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهلا أيتها الزوجة " النكدية " !


حور العين
04-18-2017, 10:52 PM
من:الأخ / رضا ريحان



http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

مهلا أيتها الزوجة " النكدية " !

لا أريد أن أقسو على النساء وأرجو أن يسامحنني , لكن فعلا أكثر ما يعكر

صفو الحياة بين الزوجين عندما تتصف الزوجة بهذه الصفة , صفة البحث

عن الهم والغضب والعبوس والنكد , التي قد تكون واضحة في تصرفاتها

لدرجة تجعل زوجها عند غضبه يقولها صريحة لها " صحيح إنك نكدية " .

طبيعة النساء ولاشك يتاثرن بالمواقف , ويتحسسن من ردود الأفعال ,

ويبدو عليهن الحزن عندما يواجهن مشكلة ما عويصة أو صعبة ..

لكن اتهام الزوج لها بأنها " نكدية " يجعلنا نوجه له عدة

تساؤلات , هلا سألت نفسك : ما سبب نكد الزوجة يا ترى ؟

ربما يكون الزوج من أهم الأسباب لنكدها , أو بمعنى آخر قد يكون

هو الدافع لظهور الحزن عليها ..فقد يكون عبوسا أكثر الوقت , مهموما

, ينقل هموم عمله إلى بيته , ويحمل مشكلات غيره إلى اسرته ,

فلا تجده إلا شارد الذهن , قليل الابتسام , نادر الحوار والكلام !

أو قد يكون بخيلا لا يحب الإنفاق , محبا للمال وكنزه , أو تشعر منه

باستغلالها ماديا , فتضطر هي أن تنفق لتسد الاحتياجات من مالها الخاص .

أو يستغل طاقتها وصحتها في عمل ما لا تطيقه غير عملها المخصص

بالبيت , أو يترك دوره ومهامه ويُصدرها للمسؤولية وحدها .

وقد يظهر النكد على الزوجة عندما يدخل الشك بينها وبين زوجها ,

أو تقل الثقة بينهما , أو يفضل الزوج أهله على أهلها .

وما يزيد نكدها أيضا

عندما تجد من زوجها إلقاء اللوم كله عليها إذا فشل

أحد أولادهم دراسيا أوأخطا سلوكيا , فتري الزوج يخرج نفسه من دائرة

المخطئ ويُرجع إليها كل الخطأ .

وما يحزن الزوجة

تهديد زوجها لها بأنه دائما يريد الزواج من غيرها , و ذلك لا يحزنها فقط

بل يزيد الجفاء والبعد بينهما يوما بعد يوم إذ يكثر من انتقاصها ورغبته

في البحث عمن هي أفضل منها , وقد تتنكد الزوجه لعدم سماع شكواها

وعدم الاهتمام بحل أي مشكلة تضايقها .

ومن الأسباب التي تسبب نكد الزوجة

اتهام زوجها لها بأنها دائما مقصرة في حقوقه , خاصة عندما ترزق

بوليد جديد , فتشعر بعدم تقديره لتعبها وجهدها , مما يحزنها منه

ويظهر العبوس على وجهها أمامه .

ومما يؤذيها ويضايقها

عندما يتطاول الزوج عليها أمام أولادهم وعدم احترامها مما يفقدها

احترام أولادها لها , ويدعوهم للجرأة عليها .

كل ما سبق مواقف وصفات تدعوا الزوجة لحمل الهم , والبعد

عن الابتسام , واهمال نفسها , وكثرة البكاء , مما يجعل وصفها بكونها

" نكدة " وصفا يكثر على لسان زوجها ..

لكن ترى هل هذا من العدل معها ؟

كل هذه المشكلات واردة جدا بين الزوجين , وقد يغفل الزوج عنها ولا

يرى فقط أمامه غير زوجة عبوس أشار إليها بأصابع الاتهام أنها نكدية .

فعلى كل زوج قبل أن يتهم زوجته بالنكد , أن يبحث عما هو سبب حزنها

وحيرتها وقلقها , ولماذا هذه الكآبة التي وصلت إليها , وهل هذه الصفة

تتصف بها منذ أن تزوجها أم ظهرت عليها تدريجيا مع مصاعب الحياة ؟!

وعلى الجانب الآخر , قد تكون كآبة الزوجة ونكدها من نفسها , ولا دور

للزوج في ذلك , فمثلا تنكد عيشه زوجها إذا طلبت منه طلبا ما ولم يلب

رغبتها , فربما لا يستطيع تنفيذه لسبب ما , فتعاقبه بالنكد !

أو إذا أساءت الزوجة الظن في زوجها إذا تحدث بكلمة على سبيل المزاح

وفهمتها خطأ , فعندئذ يطول غضبها وتزيد كىبتها , ويكون يومه

طويل مشحون بالهموم !

أو أرادت تقليد إحدى صديقاتها لتغيير أثاث البيت أو تجديده لرؤيتها

نفسها ليست أقل منهن وأنه ليس له الحق في الرفض إن كان يملك المال

, فتظل عابسة الوجه أمامه حتى يلبي لها طلبها ويحقق ما تريد , وغيره

من الطلبات والأمور التي تبحث عنها الكثيرات , وكثير من الزوجات

يستخدمن سلاح النكد لتحقيق تلك المطالب وغيرهن !

فأما حديثنا مع الزوجة ونصيحتنا لها في ذلك فنقول لها :

أن أجمل ما يسعد الزوج ويريح باله , ويهدىء نفسه عندما يجد البشاشة

في وجه زوجته , بشوشة أمامه عندما يخرج من البيت لعملة , وتستقبله

بابتسامة مهما كانت الأعباء عليها , فتجعل لكل مشكلة حلا , فبالجلوس

مع الزوج والحوار تستطيع التغلب على كل عقبة فالحوار أول خطوة

للنجاح في علاقتهما .

ولتعلم كل زوجة أن

النكد إذا طال زادت المشكلات , ودامت الهموم مما قد يؤدي إلى نفور

الزوج منها والمكوث خارج البيت لفترات طويلة مع أصحابه أو غيرهم .

فلتع الزوجة الأمر , ولتحرص بعد أي مشكلة بالمسارعة في المسامحة

والعفو ومحاولة إعادة الأمور لطبيعتها في أسرع وقت .



أيتها الزوجة

إن المفتاح معك فعلاج جميع المشاكل ليس إلا بالصبر , فلا تتعجلي

في حل المشكلة بمجرد حوار مع الزوج من أول مرة , لكن عليك الصبر

فبالتدريج تصير الأمور كما تريدين .

لتسع كل زوجة وتنظر في مرآتها هل انت زوجة نكدية ؟!

وتسأل نفسها عن وصف زوجها لها في ذلك ..

فإن كانت هكذا فلتحاسب نفسها , محاولة البعد والتخلص من هذه الصفة

ولتستعن على مشكلاتها بالله تعالى وتناجي ربها وتسأله الحل عندما

تتراكم الهموم , ولا تظلم زوجها بوجه عبوس بل تستقبل السيئة منه

بالحسنة وتشكر له الجميل , وتحسن معاملته

وتحتسب ذلك لوجه الله الكريم طمعا في الفوز برضاه سبحانه .

ولتعلم الزوجة أن

التبسم صدقة صالحة , وأنها تستطيع التصدق كل يوم بمئات الحسنات

من البسمات , ولتعلم أن الصدقة على ذي القربى صدقة وصلة كما

في الحديث , فتبسمي فإن الابتسام جميل ..