المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 04.07.1432


vip_vip
07-19-2011, 12:16 AM
حديث اليوم الأثنين 04.07.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
مع الشكر لموقع بلغوا عنى و لو آية

( ممَا جَاءَ فِي " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " و سواها )



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :

" إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ :
إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَ أَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ ،
آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَ الْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَ وُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَ الْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ وَ بِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ
وَ أَنْهَاكَ عَنْ الشِّرْكِ وَ الْكِبْرِ"
قَالَ : قُلْتُ أَوْ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشِّرْكُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الْكِبْرُ ؟
قَالَ : أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا نَعْلَانِ حَسَنَتَانِ لَهُمَا شِرَاكَانِ حَسَنَانِ ؟
قَالَ : " لاَ "
قَالَ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا حُلَّةٌ يَلْبَسُهَا ؟
قَالَ : " لاَ "
قَالَ : الْكِبْرُ هُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا دَابَّةٌ يَرْكَبُهَا ؟
قَالَ : " لاَ "
قَالَ أَفَهُوَ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدِنَا أَصْحَابٌ يَجْلِسُونَ إِلَيْهِ
قَالَ : " لاَ "
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْكِبْرُ ؟
قَالَ : " سَفَهُ الْحَقِّ وَ غَمْصُ النَّاسِ " .

رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 548 )
و أحمد ( 2 / 169 - 170 , 225 )
و البيهقي في " الأسماء " ( 79 هندية ) عن زيد بن أسلم ،
و صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1 / 209 ) .
قال الإمام الألباني طيب الله ثراه في السلسة الصحيحة ( باختصار ) :

قوله : ( مبهمة )
أي محرمة مغلقة كما يدل عليه السياق .

قوله : ( قصمتهن )
قال ابن الأثير : القصم : كسر الشيء و إبانته ،

قوله : ( سفه الحق )
أي جهله , و الاستخفاف به

قوله : ( غمص الناس )
أي احتقارهم و الطعن فيهم و الاستخفاف بهم .

و فيه فوائد كثيرة , اكتفي بالإشارة إلى بعضها إدناه :-

1 - مشروعية الوصية عند الوفاة .
2 - فضيلة التهليل و التسبيح , و أنها سبب رزق الخلق .
3 - و أن الميزان يوم القيامة حق ثابت و له كفتان , و هو من عقائد أهل السنة
4 - و أن الأرضين سبع كالسماوات .
5 - أن التجمل باللباس الحسن ليس من الكبر في شيء .
بل هو أمر مشروع , لأن الله جميل يحب الجمال .
6 - أن الكبر الذي قرن مع الشرك و الذي لا يدخل الجنة
من كان في قلبه مثقال ذرة منه إنما هو الكبر على الحق و رفضه بعد تبينه ,
و الطعن في الناس الأبرياء بغير حق .

فليحذر المسلم أن يتصف بشيء من مثل هذا الكبر
كما يحذر أن يتصف بشيء من الشرك الذي يخلد صاحبه في النار .


دعاء من أخينا مالك لأخته يرحمها الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنها فى ذمتك و حبل جوارك فقها فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنها أمتك و بنت عبدك خرجت من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمها و لا تعذبها .
اللـهـم إنها نَزَلت بك و أنت خير منزول به و هى فقيرةً الي رحمتك
و أنت غني عن عذابها .
اللـهـم اّتها برحمتك و رضاك و قِها فتنه القبر و عذابه
و أّتها برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثها إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلها من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .



أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "