المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعم العبد إنه أواب


حور العين
06-05-2017, 11:50 PM
من الاخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

نعم العبد إنه أواب

عن عمرو بن السكن قال :

كنت عند سفيان بن عيينة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد ؛

فقال : يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافى ،

فأشكر ؛ أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؛ أهو أحب إليك ،

أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟

قال : فسكت سكتة ؛ ثم قال : قول مطرف أحب إلي ؛

فقال الرجل : كيف ، وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟

قال سفيان : إني قرأت القرآن ، فوجدت صفة سليمان مع العافية

التي كان فيها :

{ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه :

{ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

فاستوت الصفتان ، وهذا معافى ، وهذا مبتلى ؛ فوجدت الشكر قد

قام مقام الصبر ؛ فلما اعتدلا : كانت العافية مع الشكر ، أحب إلي ،

من البلاء مع الصبر .

قال ابن المنكدر لأبي حازم :

يا أبا حازم ، ما أكثر من يلقاني ، فيدعو لي بالخير ،

ما أعرفهم ، وما صنعت إليهم خيرا قط ؛

قال له أبو حازم : لا تظن أن ذلك من عملك ،

ولكن انظر الذي ذلك من قبله ، فاشكره ؛ وقرأ ابن زيد :

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } .