المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 18.07.1432


vip_vip
07-20-2011, 12:26 AM
حديث اليوم الأثنين 18.07.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي الْوِتْرِ بِسَبْعٍ )



حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ رضى الله عنهم

عَنْ أُمِّ المؤمنين أُمِّنا السيدة / أُمِّ سَلَمَةَ رضى الله تعالى عنها أنها قَالَتْ:

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ

( يُوتِرُ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً
فَلَمَّا كَبِرَ وَ ضَعُفَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ (

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَائِشَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الْوَتْرُ
بِثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَ تِسْعٍ وَ سَبْعٍ وَ خَمْسٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ
قَالَ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مَعْنَى مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ قَالَ إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً
مَعَ الْوِتْرِ فَنُسِبَتْ صَلَاةُ اللَّيْلِ إِلَى الْوِتْرِ وَ رَوَى فِي ذَلِكَ حَدِيثًا عَنْ عَائِشَةَ
وَ احْتَجَّ بِمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ
أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ
قَالَ إِنَّمَا عَنَى بِهِ قِيَامَ اللَّيْلِ يَقُولُ إِنَّمَا قِيَامُ اللَّيْلِ عَلَى أَصْحَابِ الْقُرْآنِ .

الشــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ (
الْعُرَنِيِّ الْكُوفِيِّ قِيلَ اسْمُ أَبِيهِ زَبَّانٌ صَدُوقٌ رُمِيَ بِالْغُلُوِّ بِالتَّشَيُّعِ .

قَوْلُهُ : ( يُوتِرُ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ )
أَيْ مَعَ سُنَّةِ الْعِشَاءِ أَوْ مَعَ الرَّكْعَتَيْنِ الْخَفِيفَتَيْنِ اللَّتَيْنِ يَفْتَتِحُ بِهِمَا صَلَاةَ اللَّيْلِ
كَمَا سَتَعْرِفُ ( فَلَمَّا كَبِرَ ) مِنْ بَابِ عَلِمَ يُسْتَعْمَلُ فِي كِبَرِ السِّنِّ .

قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ (
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ . فِي بَابِ مَا يُقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ
عَنْ عُرْوَةَعَنْهَا قَالَتْ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، ثُمَّ يُصَلِّي إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ،
وَ قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
عَنْ أُمِّ المؤمنين أُمِّنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا الْوِتْرُ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ . (
وَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
: كَانَتْ صَلَاتُهُ عَشْرَ رَكَعَاتٍ وَ يُوتِرُ بِسَجْدَةٍ وَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَتِلْكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ،
فَظَاهِرُ رِوَايَةِ السيدة / عَائِشَةَ الْأُولَى يُخَالِفُ رِوَايَتَهَا الثَّانِيَةَ ،
قَالَ الْحَافِظُ : يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ أَضَافَتْ إِلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ سُنَّةَ الْعِشَاءِ لِكَوْنِهِ كَانَ يُصَلِّيهَا فِي بَيْتِهِ ،
أَوْ مَا كَانَ يَفْتَتِحُ بِهِ صَلَاةَ اللَّيْلِ ، فَقَدْ ثَبَتَ عِنْدَمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْهَا
أَنَّهُ كَانَ يَفْتَتِحُهَا بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ . قَالَ الْحَافِظُ : وَ هَذَا أَرْجَحُ فِي نَظَرِي ؛
لِأَنَّ رِوَايَةَ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهَا بِلَفْظِ :
مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَ لَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ الْحَدِيثَ .
دَلَّتْ عَلَى الْحَصْرِ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ جَاءَ فِي صِفَتِهَا عِنْدَ الْمُصَنِّفِ ،
يَعْنِي الْبُخَارِيَّ وَ غَيْرِهِ يُصَلِّي أَرْبَعًا ، ثُمَّ أَرْبَعًا ، ثُمَّ ثَلَاثًا ،
فَدَلَّ عَلَى أَنَّهَا لَمْ تَتَعَرَّضْ لِلرَّكْعَتَيْنِ الْخَفِيفَتَيْنِ وَ تَعَرَّضَتْ لَهُمَا فِي رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ ،
وَ الزِّيَادَةُ مِنَ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ ، وَ بِهَذَا يُجْمَعُ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ ، انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ )
وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ( وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الْوِتْرُ
بِثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَ تِسْعٍ وَ سَبْعٍ وَ خَمْسٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ )
وَرَدَ فِي كُلِّ ذَلِكَ أَحَادِيثُ كَمَا سَتَعْرِفُ
( قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ) هُوَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ
( قَالَ إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مَعَ الْوِتْرِ
فَنُسِبَتْ صَلَاةُ اللَّيْلِ إِلَى الْوِتْرِ ) وَ أَطْلَقَ عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ مَعَ الْوِتْرِ لَفْظَ الْوِتْرِ ،
فَمَعْنَى قَوْلِهِ يُوتِرُ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ أَيْ يُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ مَعَ الْوِتْرِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً
( وَ روَى فِي ذَلِكَ حَدِيثًا عَنْ عَائِشَةَ ) الظَّاهِرُ أَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا وَقَعَ عِنْدَ أَحْمَدَ
وَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ عَنْ عَائِشَةَ بِلَفْظِ :
كَانَ يُوتِرُ بِأَرْبَعٍ وَ ثَلَاثٍ وَ سِتٍّ وَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانٍ وَ ثَلَاثٍ وَ عَشْرَةٍ وَ ثَلَاثٍ
وَ لَمْ يَكُنْ يُوتِرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَ لَا أَنْقَصَ مِنْ سَبْعٍ .