المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 414


حور العين
07-08-2017, 06:33 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

القرآن تدبر وعمل
الدرس 414 - صفحة رقم 414
سورة لقمان

د-ايمن سويد



سورة لقمان الآيات من29 إلى 34

https://safeshare.tv/x/tKKQGPPzUg8



الوقفات التدبرية ،التوجيهات ، الأعمال ، المعاني



الوقفات التدبرية



١

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلَّيْلَ فِى ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِى ٱلَّيْلِ وَسَخَّرَ

ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}

والابتداء بالليل؛ لأن أمره أعجب كيف تغشَى ظُلمته تلك الأنوار النهارية.

ابن عاشور:21/185.

السؤال:

لماذا ابتدأت الآية الكريمة بالليل؟



٢

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِنِعْمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ ءَايَٰتِهِۦٓ ۚ

إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ }

ووجه إيثار خلقي الصبر والشكر هنا للكناية بهما، من بين شعب

الإيمان، أنهما أنسب بمقام السير في البحر؛

إذ راكب البحر بين خطر وسلامة، وهما مظهر الصبر والشكر.

ابن عاشور:21/190.

السؤال:

ما وجه إيثار خلقي الصبر والشكر عند ذكر جريان الفلك في البحر؟



٣

{ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}

أي: صبار لقضائه، شكور على نعمائه،

وقال أهل المعاني: أراد لكل مؤمن بهذه الصفة؛

لأن الصبر والشكر من أفضل خصال الإيمان .

القرطبي:16/493.

السؤال:

لم ختم الآية بهذين الوصفين العظيمين؟



٤

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِنِعْمَتِ ٱللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ ءَايَٰتِهِۦٓ ۚ

إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}

مبالغ في كل من الصبر والشكر، وعلم من صيغة المبالغة في كل منهما

أنه لا يعرف في الرخاء من عظمة الله ما كان يعرفه في الشدة إلا من

طبعهم الله على ذلك، ووفقهم له، وأعانهم عليه بحفظ العهد،

وترك النقض، جرياً مع ما تدعو إليه الفطرة الأولى السليمة،

وقليل ما هم.

البقاعي:15/206.

السؤال:

ما الذي يفيده ختم الآية بصفتي الصبر والشكر بصيغة المبالغة؟



٥

{ وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمْ

إِلَى ٱلْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ }

(ختَّار) أي: غدّار، شديد الغدر؛ وذلك أنه جحد نعمة الله غدراً.

ابن جزي:2/176

السؤال:

لمَ كان الكافر شديد الغدر؟



٦

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا۟ رَبَّكُمْ وَٱخْشَوْا۟ يَوْمًا لَّا يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ

وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيْـًٔا ۚ }

يأمر تعالى الناس بتقواه؛ التي هي امتثال أوامره وترك زواجره،

ويستلفتهم لخشية يوم القيامة؛ اليوم الشديد، الذي فيه كل أحد

لا يهمه إلا نفسه فـــ(لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جازٍ

عن والده شيئًا): لا يزيد في حسناته ولا ينقص من سيئاته،

قد تم على كل عبد عمله، وتحقق عليه جزاؤه. فلفت النظر في هذاط لهذا اليوم الـمُهيل مما يقوي العبد، ويسهِّل عليه تقوى الله.

السعدي:652.

السؤال:

لماذا أكثر الله من ذكر أهوال يوم القيامة في القرآن؟



٧

{ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْأَرْحَامِ ۖ

وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ

إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۢ }

ولُقِّبت هذه الخمسة في كلام النبي ﷺ بمفاتح الغيب،

وفسر بها قوله تعالى:



(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ )

[الأنعام:59]؛

ففي صحيح البخاري من حديث ابن عمر

قال رسول الله ﷺ : ( مَفاتح الغيب خمس ) ثم قرأ :

(إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ).

ابن عاشور:21/198.

السؤال:

بماذا تسمى الأمور الخمسة المذكورة في الآية الكريمة؟



التوجيهات



1- بعض مشركي هذا الزمان أشد من كفار قريش؛ لأنهم يشركون

في الرخاء والشدة, أما مشركو قريش فكانوا يشركون في الرخاء، ويوحّدون في الشدة,

﴿ وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ

ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ

إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾

2- ادّعاء علم الغيب كفر, ومن يزعم أنّ أحداً من الأنبياء والأولياء

يعلم الغيب فقد ادّعى مشاركة المخلوق للخالق, ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ

ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا

تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۢ ﴾

3- احذر التسويف، وعليك بالعمل، ﴿ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ﴾



العمل بالآيات



1- شاهد صوراً عن السفن، أو اقرأ شيئا عنها؛ لتتعرف على عظيم

نعمة الله علينا بها,﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِنِعْمَتِ ٱللَّهِ

لِيُرِيَكُم مِّنْ ءَايَٰتِهِۦٓ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾

2- تذكر موقفاً صعبا نجاك الله منه، واحمد الله على نعمة النجاة،

ثم اعمل عملاً صالحا شكرا لله، ﴿ وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُا

۟ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ

بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾

3- تذكر شيئاً من زينة الدنيا تعلق به قلبك، ثم اكتب ثلاثة من عيوبه؛

حتى يخف تعلقك به،

﴿ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ ﴾



معاني الكلمات

الكلمة معناها



يُولِجُ يُدْخِلُ؛ بِأَنْ يَأْخُذَ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ فَيطُولَ النَّهَارُ، وَالعَكْسِ.

الْفُلْكَ السُّفُنَ.

بِنِعْمَةِ اللَّهِ بِأَمْرِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ.

غَشِيَهُمْ عَلاَهُمْ.

كَالظُّلَلِ كَالسَّحَابِ، أَوِ الجِبَالِ المُظِلَّةِ.

مُقْتَصِدٌ مُتَوَسِّطٌ لَمْ يَقُمْ بِشُكْرِ اللهِ عَلَى وَجْهِ الكَمَالِ.

خَتَّارٍ غَدَّارٍ نَاقِضٍ لِلْعَهْدِ.

كَفُورٍ جَحُودٍ لِنِعَمِ اللهِ.

لاَ يَجْزِي لاَ يُغْنِي فِيهِ وَالِدٌ.

فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ فَلاَ تَخْدَعَنَّكُمْ، وَتُلْهِيَنَّكُمْ.

الْغَرُورُ مَا يَغُرُّ وَيَخْدَعُ مِنْ شَيْطَانٍ وَغَيْرِهِ

تمت الصفحة ( 414 )

هيفاءالياس