المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات الام الصديقة


vip_vip
07-28-2011, 11:10 AM
صفات الام الصديقة
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-4a8351975c.gif
عزيزتي الأم القارئة:
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-4a8351975c.gif
نسمع كثيرًا من تشكو من الأمهات من ابنتها وخاصة بعد بلوغ سن المراهقة.
فهل سألت هذه الأم نفسها: كم من الوقت خصصت لرعاية ابنتها ؟
كم من الوقت خصصت للاستماع إليها وبرحابة صدر ؟
كم من الوقت خصصت لمصاحبتها ؟
وهي أحق الناس بحسن الصحبة كما جاء في نص الحديث
[[ من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله ؟ قال: أمك ثلاث مرات ]].

كم من الوقت خصصت لتوجيه ابنتها والاهتمام بها ؟
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
عندما نهتم بالابنة ونسمع لها قبل أن يسمع لها غيرنا،
سنفهم ما يشغلها وندرك حاجاتها ,
يشير أكرم عثمان في كتابه التميز في فهم النفس
إلى أن المراهقين بحاجة ماسة إلى من يفتح لهم صدره
ويصغي إليهم ويحاورهم ويناقشهم باحترام ويعطيهم الفرصة
للتحدث والتعبير عما يحسونه به، فالتعاطف من وجهة نظرهم
يعطيهم الإحساس بالأمن والطمأنينة والسعادة.
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
فالمراهق يمتاز عن غيره بالحساسية المرهفة لكل ما يجري
حوله لذا فهو أحوج ما يكون إلى اهتمام الآخرين ومحبتهم،
إن الإصغاء للمتحدث من الأمور الهامة فقد كان الصحابة
يستمعون لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وكأن على رؤوسهم الطير من شدة الاهتمام به وبما يقول.
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-828741cabd.gif
وتذكري عزيزتي الأم أن مرحلة المراهقة من أصعب مراحل النمو
على النشء وأشدها تأثيرًا على حياته مستقبلاً وأكثرها
عناءً وجهدًا بالنسبة للمربين والآباء والأمهات،
وفيها تجتمع على المراهق عوامل متعددة مثل التغيرات
في الجسم والغدد والطول والوزن والإحساس بالبلوغ،
وأيضًا التكليف الرباني له.
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
فلا تكوني أنت أيضًا أيتها الأم من العوامل التي تجتمع
على الإبنة المراهقة بعدم تفهمك لها وتذكري قول الإمام علي رضي الله عنه:
[[لاعب ولدك سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا ثم اترك حبله على الغارب]].
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-828741cabd.gif
فالمصاحبة توجيه ومرافقة ومحبة،
المصاحبة تزيل الحواجز وتقرب بين الأبناء والآباء والأمهات،
فلا يشعر الأبناء بأي حرج من أن يستشيروا أهلهم فيما يعرض لهم من أمور.
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-828741cabd.gif
المصاحبة تكشف للأهل قدرات الأبناء الحقيقية ودرجة نضجهم العقلي والنفسي.

المصاحبة تقي أبناءنا من الأمراض النفسية والمشكلات الانحرافية،
وبالتالي تحقق لهم الصحة النفسية والتوازن الأخلاقي.
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
عزيزتي الأم القارئة:

إن نجاح الأم في التعامل مع الابنة المراهقة يرتبط ارتباطًا
وثيقًا بما لديها من صفات تتسم بها شخصيتها.
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
وهل نبني قصورًا على الرمال ؟

لقد اهتم الإسلام بالإنسان في كل مراحله
بل حتى قبل وجوده في هذه الحياة عندما دعت الشريعة
الرجل إلى حسن اختيار الزوجة والعكس كما جاء في
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
[[ تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها،
وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين ترتب يداك ]] ,
[[ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه،
إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ]] ,
فلن يستقيم البناء إلا إذا كان الأساس سليمًا.
وهي نبني قصورًا على الرمال؟
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-341ed4c05f.gif
فالأم هي المدرسة التي يتخرج فيها الأولاد وحسن اختيارها
ينشأ عنه نجابة الولد واستقامته وصلاح أمره والأب
هو الراعي للأسرة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
[[كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته]].

صفات الأم الصديقة:
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif

1ـ أن تكون مثقفة:
وأهم موضوعات هذه الثقافة العلم إجمالاً بالحلال والحرام
والحقوق مثل حق الزوج والأولاد. وأساليب التربية وأساليب أعداء الإسلام،
والتزام الأخلاق الفاضلة، ومعرفة الخصائص العامة (http://www.ataaalkhayer.com/)للنمو [الطفل والمراهق]،
ومعرفة هذه الخصائص أمر بالغ الأهمية لتعمل على إشباع
مطالب الأبناء وحجات نموهم بما يتناسب مع قدراتهم واستعدادهم
وبما يجنبهم عوامل الإحباط والقلق والصراع ويحقق لهم التوافق النفسي والاجتماعي.
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
2ـ الأم القدوة:
فتكون قدوة حسنة لابنتها في الخلق والسلوك وضبط النفس
وفي الالتزام بالعبادات [الصلاة والصوم والحجات وحفظ اللسان...] ,
تقول إحدى الفتيات: [[ أمي لا تصلي فكيف تكون قدوة لي ]] ,
فالأم التي تهمل الصلاة بحجة المشاغل الكثيرة كيف تطلب من أولادها ما لا تفعله ؟،
كيف تطلب من الابنة لسانًا عفيفًا وهدوء وعدم انفعال
وهي تُسمعها الكلمات النابية وتحيطها بالانفعالات والعصبية ؟
فالقدوة الحسنة أمام الابنة هي خير الوسائل لإيجاد تربية متوازنة للفتيات.
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-341ed4c05f.gif
يقول محمد قطب في كتابه [منهج التربية الإسلامية]:
[[من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل تخيل منهج،
ولكن هذا المنهج يظل حبرًا على ورق ما لم يتحول
إلى حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض،
وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته (http://www.ataaalkhayer.com/)ومشاعره
وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه عندئذ فقط يتحول إلى حركة ..
يتحول إلى حقيقة]].
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
3ـ أن تتصف بالرحمة والرفق واللين في توازن:
يجمع علماء التربية أن الناشئ إذا عومل من قبل أبويه المعاملة القاسية
بالضرب الشديد مثلاً والتوبيخ والتحقير والتشهير والسخرية
فإن ذلك له آثاره السيئة على صحته النفسية وسلوكياته
والمراهقة في هذه السن في أشد الاحتياج إلى الحب والعطف والرحمة.
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-341ed4c05f.gif
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
تقبلون الصبيان فما نقبلهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
[[وأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة ؟]] ,
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
[[إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه]].
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
فلا بد أن تكون العلاقة بين الأم وابنتها علاقة متوازنة [خير الأمور أوسطها]
فلا قسوة مرعبة ولا لين ضعيف، لأن الزيادة في كلا الأمرين كالنقص.

وأفضل السبل أن تكون الأم صديقة لابنتها وتحيا معها
حياة فيها ملاطفة ومعايشة وحب دون إفراط ولا تفريط
فلا قسوة ترهب الابنة من الحديث مع أمها،
ولا تدليل زائد يميع الابنة ويفسدها.
http://up.almsloob.com/uploads/images/almsloob-341ed4c05f.gif
4ـ تجنبي كثرة اللوم والعتاب وإظهار العيوب:


يقول بن قدامة في كتابه [مختصر منهاج القاصدين]:
[[ ومتى ظهر من الصبي خلق جميل وفعل محمود فينبغي أن تكرم عليه،
ويجازى بما يفرح به، ويمدح بين أظهر الناس،
فإن خالف ذلك في بعض الأحوال تغوفل عنه ولا يكاشف،
فإن عاد عوتب سرًا، وخوف من إطلاع الناس عليه،
ولا يكثر عليه العتاب لأن ذلك يهون عليه سماع الملامة،
وليكن حافظًا هيبة الكلام معه]].
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
وعلى الأم مراعاة الحكمة في توجيه الابنة والتنويع
هو مسلك الناجحين وتحين الأوقات المناسبة بما يحتاجه
الموقف والظروف والحالة النفسية للابنة الحبيبة.

5ـ الدعاء للابنة الحبيبة لا عليها:
يقول الله تعالى مخبرًا عن إبراهيم عليه السلام:
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}
[إبراهيم:40]
فالأم الصديقة تكون سببًا في صلاح ابنتها بالدعاء لها
لا عليها كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فدعا للأطفال
فبارك الله في مستقبلهم بالعمل،
والمال، والولد فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال:
[[اللهم علمه الحكمة]]
أخرجه البخاري ,
وبفضل دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصبح ابن عباس في كبره حبر الأمة، وترجمان القرآن.
http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif
واعلمي عزيزتي الأم أن الدعاء للابنة أمامها يكون سببًا
للتواصل والقرب بينها وبين الأم إلى جانب الراحة النفسية
أن أمها تحبها وتدعو لها وهذا له أثر رائع تلمسه الأم والابنة.
6ـ احرص على تطوير نفسك:

ومن الهام جدًا تطوير النفس وتنمية الثقافة لتواكب العصر،
وتحصلي على احترام الأبناء وثقتهم فيلتمسون المشورة والنصح منك ,
وإذا فقد الأبناء الثقة في كلام الوالدين وخاصة الأم
فلن يقبلوا التوجيه ولن يصغى أحد إلى النصح،
ويلجأون حينها إلى من يثقون به من صديقة أو معلم،
فإن كان الصديق أو المعلم أو غيرهم صالحًا فلا خوف على الأبناء،
وإن كان العكس تفاقمت المشكلة ,
ومن تطوير الذات تعلم بعض الفنون مثل فن الحوار فن الاتصال مع الآخرين ,
((مما قرأت ورآآآق لي))
http://www5.0zz0.com/2010/06/23/08/728833912.gif
http://www.lakii.com/vb/image.php?u=389278&type=sigpic&dateline=1215622721