المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلاسل نحت على هيئة قلب


حور العين
07-18-2017, 05:28 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

( سـؤال و جـواب )


سلاسل مفاتيح نحتت على هيئة قلب

وكتب عليها أنا أحب الرسول

السؤال

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة

المفتي العام من فضيلة مدير مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المكلف

بكتابه رقم (319 / 9 / 20 / ج) وتاريخ 14 / 4 / 1420 هـ، والمحال

إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2382)،

وتاريخ 19 / 4 / 1420 هـ، وقد سأل فضيلته سؤالاً هذا نصه:

تقدم إلينا عضو الدعوة والإرشاد بمحافظة جدة، الشيخ /

محمد بن عطية الجابري ، بخطابه المرفق، وفيه: أنه وجد بعض

سلاسل المفاتيح التي يتداولها بعض الناس، إحداها نحتت على

شكل قلب، وهو رمز الحب، وكتب عليها: (أنا، ثم رسم قلب، الرسول)

أي: أنا أحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الخلف كتب عليها:

(يا حبيبي يا رسول الله) والأخرى دائرية تعلق على الصدر، وكتب عليها

نفس العبارة، كما نفيد سماحتكم أنه انتشر بين بعض النساء لبس قمص

نسوية مكتوب على الجهة اليسرى منها فوق الثدي هذه العبارة أيضًا،

وقد جاءنا بها من يستفته في أمرها.

نأمل بعد التكرم بالاطلاع اتخاذ ما ترونه مناسبًا، وإفادتنا بما ترونه حتى

نتمكن من إجابة السائلين عن حكمها، وبث ذلك بين المستفيدين منه.


الإجابة

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن عمل الشكل المذكور وكتابة

العبارة المذكورة على الملابس والميداليات ونحوها ليس من هدي سلف

الأمة الذين هم أفضل القرون وأشد تعظيمًا وحبًّا للرسول صلى الله عليه وسلم

ممن جاء بعدهم، كما أن فيه تشبهًا بأهل الفسق الذين يتخذون مثل هذه

الرموز دلالة على حبهم وعشقهم المحرم لغيرهم، ويتفانون فيه من غير

التفات لحكم الشريعة المطهرة فيه، كما أن الشكل المذكور يُفهم منه أيضًا:

أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم كحب غيره من المخلوقين،

وهذا غلط كبير؛ لأن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة شرعًا،

ولا يتم الإيمان إلا بها، أما محبة غيره فقد تكون مشروعة، وقد تكون

محرمة، وبناء على ما تقدم فإن كتابة العبارة المذكورة وبيعها

وشرائها واستعمالها لا يجوز.


و بالله التوفيق ،

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء