المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم الجمعة 16.5.1431


vip_vip
05-26-2010, 05:34 PM
الجمعة 16.5.1431

مرسل لكم من / عدنان الياس

مع الشكر للأخ / مالك المالكى
رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ





( النفخ في الصور )

حَدَّثَنَا ‏سُوَيْدٌ ‏أَخْبَرَنَا ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏أَخْبَرَنَا ‏أَبُو الْعَلَاءِ

‏عَن‏ ‏عَطِيَّةَ‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِي سَعِيدٍ ‏‏( رضى الله عنهم ) قَالَ ‏ :
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ ‏

كَيْفَ أَنْعَمُ وَ صَاحِبُ الْقَرْنِ قَدْ ‏الْتَقَمَ ‏الْقَرْنَ

وَ اسْتَمَعَ الْإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ

فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى ‏أَصْحَابِ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏

فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ‏


‏قَالَ ‏أَبُو عِيسَى ‏هَذَا ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ

‏وَ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ ‏عَطِيَّةَ ‏‏عَنْ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏ ‏نَحْوَهُ‏

و صدق سيدنا رسول الله


( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا خَالِدٌ أَبُو الْعَلَاءِ ) ‏
‏هُوَ اِبْنُ طَهْمَانَ الْكُوفِيُّ الْخَفَّافُ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ ,

صَدُوقٌ رُمِيَ بِالتَّشَيُّعِ , ثُمَّ اِخْتَلَطَ مِنْ الْخَامِسَةِ ‏
‏( عَنْ عَطِيَّةَ ) ‏
‏بْنِ سَعْدِ بْنِ جُنَادَةَ الْعُوفِيِّ . ‏
‏قَوْلُهُ : ( وَ كَيْفَ ) ‏
‏كَذَا فِي النُّسَخِ الْحَاضِرَةِ بِالْوَاوِ قِيلَ كَيْفَ ,

وَأَخْرَجَهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّمَرِ بِلَفْظِ كَيْفَ أَنْعَمُ إِلَخْ بِدُونِ الْوَاوِ وَ هُوَ الظَّاهِرُ ‏
‏( أَنْعَمُ ) ‏
‏أَيْ أَفْرَحُ وَ أَتَنَعَّمُ مِنْ نَعِمَ عَيْشُهُ كَفَرِحَ اِتَّسَعَ وَ لَانَ كَذَا فِي الْمِصْبَاحِ .

وَ فِي النِّهَايَةِ : هُوَ مِنْ النِّعْمَةِ بِالْفَتْحِ وَ هِيَ الْمَسَرَّةُ وَ الْفَرَحُ وَ التَّرَفُّهُ ‏
‏( وَ صَاحِبُ الْقَرْنِ قَدْ اِلْتَقَمَ الْقَرْنَ ) ‏
‏أَيْ وَضَعَ طَرَفَ الْقَرْنِ فِي فَمِهِ ‏
‏( وَ اسْتَمَعَ الْإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخَ ) ‏
‏وَ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ فِي التَّفْسِيرِ :

وَ حَنَى جَبْهَتَهُ وَ أَصْغَى سَمْعَهُ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْمَرَ أَنْ يَنْفُخَ .

وَ الظَّاهِرُ أَنَّ كُلًّا مِنْ الِالْتِقَامِ وَ الْإِصْغَاءِ عَلَى الْحَقِيقَةِ

وَ أَنَّهُ عِبَادَةٌ لِصَاحِبِهِ بَلْ هُوَ مُكَلَّفٌ بِهِ .

وَ قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ : مَعْنَاهُ كَيْفَ يَطِيبُ عَيْشِي

وَ قَدْ قَرُبَ أَنْ يَنْفُخَ فِي الصُّورِ فَكَنَى عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ

صَاحِبَ الصُّورِ وَضَعَ رَأْسَ الصُّورِ فِي فَمِهِ

وَ هُوَ مُتَرَصِّدٌ مُتَرَقِّبٌ لِأَنْ يُؤْمَرَ فَيَنْفُخَ فِيهِ

( فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )

وَ فِي التَّفْسِيرِ : قَالَ الْمُسْلِمُونَ فَكَيْفَ نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏
‏( حَسْبُنَا اللَّهُ ) ‏
‏مُبْتَدَأٌ وَ خَبَرٌ أَيْ كَافِينَا اللَّهُ ‏
‏( وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ) ‏
‏فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ , وَ الْمَخْصُوصُ بِالْمَدْحِ مَحْذُوفٌ ,

أَيْ نِعْمَ الْمَوْكُولُ إِلَيْهِ اللَّهُ . ‏
‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) ‏
‏وَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَ صَحَّحَهُ .

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ هَذَا :

وَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ

مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ لِأَحْمَدَ وَ الْبَيْهَقِيِّ

مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عَبَّاسٍ وَ فِيهِ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ

وَ هُوَ صَاحِبُ الصُّورِ يَعْنِي إِسْرَافِيلَ . وَ فِي أَسَانِيدِ كُلٍّ مِنْهَا مَقَالٌ .

وَ لِلْحَاكِمِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ :

" إِنَّ طَرْفُ صَاحِبِ الصُّورِ مُنْذُ وُكِّلَ بِهِ مُسْتَعِدٌّ يَنْظُرُ نَحْوَ الْعَرْشِ

مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْهِ طَرْفُهُ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ "

اِنْتَهَى



و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجل
Al-malki


( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( فأن الساعة لا تقوم الا على شِرار الخلق حيث لا مؤمن و لا موحد بالله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "