المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 3867


حور العين
07-29-2017, 07:30 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم


( باب وُجُوبِ الْحَجِّ وَفَضْلِهِ )

الشروح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب وجوب الحج وفضله، وقول الله تعالى‏:‏

ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين‏)‏

كذا لأبي ذر، وسقط لغيره البسملة وباب، ولبعضهم قوله ‏"‏ وقول الله‏"‏‏.‏

وفي رواية الأصيلي ‏"‏ كتاب المناسك‏"‏‏.‏

وقدم المصنف الحج على الصيام لمناسبة لطيفة تقدم ذكرها في المقدمة‏.‏

ورتبه على مقاصد متناسبة‏:‏

فبدأ بما يتعلق بالمواقيت، ثم بدخول مكة وما معها ثم بصفة الحج،

ثم بأحكام العمرة، ثم بمحرمات الإحرام، ثم بفضل المدينة‏.‏

ومناسبة هذا الترتيب غير خفية على الفطن‏.‏

وأصل الحج في اللغة القصد‏.‏

وقال الخليل‏:‏ كثرة القصد إلى معظم‏.‏

وفي الشرع القصد إلى البيت الحرام بأعمال مخصوصة‏.‏

وهو بفتح المهملة وبكسرها لغتان، نقل الطبري أن الكسر لغة أهل نجد

والفتح لغيرهم، ونقل عن حسين الجعفي أن الفتح الاسم والكسر المصدر،

وعن غيره عكسه‏.‏

ووجوب الحج معلوم من الدين بالضرورة‏.‏

وأجمعوا على أنه لا يتكرر إلا لعارض كالنذر‏.‏

واختلف هل هو على الفور أو التراخي‏؟‏ وهو مشهور‏.‏

وفي وقت ابتداء فرضه فقيل‏:‏ قبل الهجرة وهو شاذ، وقيل بعدها‏.‏

ثم اختلف في سنته فالجمهور على أنها سنة ست لأنها نزل فيها

قوله تعالى

‏{ ‏وأتموا الحج والعمرة لله }

وهذا ينبني على أن المراد بالإتمام ابتداء الفرض، ويؤيده قراءة علقمة

ومسروق وإبراهيم النخعي بلفظ ‏"‏ وأقيموا ‏"‏ أخرجه الطبري بأسانيد

صحيحة عنهم، وقيل المراد بالإتمام الإكمال بعد الشروع، وهذا يقتضي

تقدم فرضه قبل ذلك‏.‏

وقد وقع في قصة ضمام ذكر الأمر بالحج، وكان قدومه على ما ذكر

الواقدي سنة خمس، وهذا يدل - إن ثبت - على تقدمه على سنة خمس

أو وقوعه فيها، وسيأتي مزيد بسط في الكلام على هذه المسألة

في أول الكلام على العمرة‏.‏

‏(‏تقسيم‏)‏ ‏:‏

الناس قسمان، من يجب عليه الحج ومن لا يجب، الثاني العبد

وغير المكلف وغير المستطيع‏.‏

ومن لا يجب عليه إما أن يجزئه المأتي به أو لا، الثاني العبد

وغير المكلف‏.‏

والمستطيع إما أن تصح مباشرته منه أو لا، الثاني غير المميز‏.‏

ومن لا تصح مباشرته إما أن يباشر عنه غيره أو لا، الثاني الكافر‏.‏

فتبين أنه لا يشترط لصحة الحج إلا الإسلام‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .