المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمات في الطريق الحلقة (068)


حور العين
08-13-2017, 10:31 PM
من: الأخت /هندأدهم

كلمات في الطريق الحلقة (068)

للأستاذ: محمد خير رمضان يوسف

انظر إلى الأكابرِ ماذا يقولون إذا طُلبَ منهم العفو والصفح،

والتجاوزُ عن الخطأ،

وإن كان هذا الخطأُ كبيرًا ومؤلمًا،

قال يوسفُ عليه السلامُ لإخوتهِ في قصتهِ المعروفة،

بعد أن طلبَ منه إخوتهُ المسامحة:

﴿ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [سورة يوسف: 92]

قارنْ بين هذا،

وبين الدخلاءِ وأصحابِ الأخلاقِ المتدنِّيةِ،

ماذا يفعلون،

وكيف يتصرفون مع الإنسانِ الذي يخطئُ معهم في كلامٍ قليلٍ بل إشارة؟

.. وهذه نتيجةُ ذهابِ الأخلاقِ الإسلاميةِ وغيابِ الدين.

• • •



أليسَ الذي يخافُ ينفِّذُ الأمرَ لئلاّ ينالهُ العقاب؟

فكذلك مَن خافَ ربَّهُ نفَّذَ أمرهُ ليتَّقي عذابه:

﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [سورة النحل: 50]

أي: يسجدونَ خائفينَ وجلينَ مِن عذابِ ربِّهم ومالكِ أمرِهم،

ويفعلونَ ما يُؤمَرونَ به على الدَّوام.

فإذا كنتَ خائفًا بصدقٍ نفَّذتَ،

طائعًا أو خائفًا،

وأنتَ ترجو رحمةَ ربِّك،

وعفوهُ وغفرانه.