المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاد الطريق


حور العين
08-16-2017, 11:42 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

زاد الطريق

《القلب المغلق يصدق ولايشعر 》!

زيادة الإيمان : أن تفتح ابوابك المغلقة لتدخل الحقائق الغيبية !

والذي قال أنه يشم رائحة الجنة ذاك عبد لم يكن واهما ؛وإنما كان متيقنا

يصدق الحقائق الغيبية كأنه يراها!

الناس مختلفون بمقدار اليقين ؛

فمنهم من في قلبه مثقال ذرة منه، ومنهم من في قلبه بمقدار جبل أحد!

والشخص نفسه تأتيه أوقات يزداد فيها يقينه ،ويحلق قلبه ليبلغ عنان

السماء وما فيها من الأخبار التي أكرمه الله بها ،وتأتيه أوقات ينقص

يقينه حتى مايبلغ مثقال ذرة ،ولذلك أتانا الخبر :

"سلوا الله أن يجدد إيمانكم "!

● هناك رافدان لزيادة الايمان :

■ الرافد الأول :

خل مشاعرك من الدنيا :

إن انشغلت بالدنيا لن تستطيع الانشغال بالإيمان ؛لأن المشغول لايشغل

،ولايعني ترك الدنيا أن تترك الطعام والشراب والأعمال ؛

بل يعني أن لاينافس قلبك عليها .

كل منافسة في الدنيا تمنع عنك :

{ وفي ذلك يتنافس المتنافسون }!


لأن { ذلك} تعني :فيما عند الله فليتنافس المتنافسون !

لن يستطيع أحد الجمع بين التنافس في العالي والتنافس في الداني !

ومن ينشغل قلبه بالأمور الدنيوية كثيرا حتى يجد نفسه منغمسا فيها

؛فعليه أن يتدرب على تقليل هذا الانشغال ، ومثال ذلك :

الأعمال المهنية في البيت لاتحتاج تركيزا ؛فيمكنك مثلا الاستماع لما يزيد

إيمانك أثناء الطبخ ،وأثناء كل عمل مهني لايستحق توجه القلب إليه ...

وهكذا نتدرب على القيام بوظائفنا الدنيوية بأبداننا؛ ونترك القلب

مكان نظر الرب للتوكل واليقين والإيمان !


■الرافد الثاني :

زد الأخبار الغيبية حتى تغرسها في أرض القلب ؛فتنبت خيرا :

تفضل الله فأخبر خلقه بمايجعل قلوبهم تنجذب إليه ،وكلما زدت اهتماما

بهذه الأخبار ،وأكثرت منها، وأنزلتها على قلبك الذي سبق لك تخليته

وتهيئته؛ كلما عمقت جذور الخير في أرض القلب؛ فأنبتت لك

فروعا تصعد في السماء !

ومثال ذلك :

* الأخبار عن أسماء الله التي تختم بها الآيات ، والنظر في سياقاتها .

والأخبار عن أفعاله التي يفعلها لنا؛ لنستدل بها على استحقاقه لشكرنا !

والأخبار عن بقية أركان الإيمان التي لم تسم أركانا إلا لحاجتك

أن تركن في إيمانك إليها ،وتستند في عبوديتك لله إليها !


من درس الإيمان والقرآن .

اناهيد السميري