المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان كله عبادة(1)


vip_vip
08-06-2011, 05:43 PM
رمضان كله عبادة(1)
العبودية على الوجه الذي يرضى رب البرية
سؤال : (http://www.ataaalkhayer.com/)
ما هو مفهومك الصحيح لكيفية عبادة الله عز وجل ؟؟
كيف نعبد الله عبادة ترضيه ؟؟
هل العبودية هي الصيام والقيام
وتلاوة القرآن والذكر و تفطير الصوام ؟؟؟؟
والله المعنى أعظم ، وإلا لكانت حكمة الخبير تقتضي
أن يتوقف الناس تماما في رمضان ولا يعملون إلا هذه العبادات .
فلو كان الأمر كذلك .. ماذا تصنع الحامل والمرضع ؟
ستقول : ضاع رمضان؟؟ (http://www.ataaalkhayer.com/)
لا لم يضع .
ماذا يعمل العامل والموظف ؟
" الدنيا شغلته عن رمضان فقد ضاع منه رمضان " ،
، لا يستطيع أن يكون أول الفائزين .
وماذا يعمل مَن لا يحسن هذه الألوان من الطاعات ؟!
****
ما هو مفهوم العبودية التي ترضي رب البرية ؟؟؟
هذا الحديث يوضح كيف تكون العبادة
زار سلمان الفارسي رضي الله عنه أخاه أبا الدرداء رضي الله عنه
فما وجده لكنه وجد أم الدرداء وهي متبذِّلة ، فسألها عن شأنـها .
فقالت : أخوك أبو الدرداء ليس له بنا حاجة في الدنيا !
فجاء أبو الدرداء ، فصنع له طعاما . فقال له : كُل .
قال : فإني صائم . قال : ما أنا بآكل حتى تأكل . قال : فأكل .
فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم قال : نَـم ، فنام ،
ثم ذهب يقوم ، فقال : نَم فنام ، ثم ذهب يقوم ، فقال : نَم .
فلما كان من آخر الليل قال سلمان : قُم الآن ، فَصَلَّيَا .
فقال له سلمان : إن لربك عليك حقّـا ، ولنفسك عليك حقّـا ،
ولأهلك عليك حقّـا ، فأعطِ كل ذي حق حقّه ،
فأتى أبو الدرداء النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق سلمان . رواه البخاري .
فالعبادة ليست فقط قيام وصيام وزهد وهجر للنساء وهجر المأكل والمشرب ,
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال للثلاثة نفر الذين سألوا
عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم :
أما والله أني لأخشاكم لله واتقاكم له لكني أصوم وافطر واصلي
وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي ؟ فليس مني ...
ففي كل ذلك عبادة لو أحتسبها الناس وأخلصوا أعمالهم لله ,,
فلا يقصدون بالعمل إلا مرضاة الله
وهذه مشكلتنا في العبادة أنه قد اقتصر مفهوم العبودية لدينا على عبادات روتينية نؤديها و نقتصر عليها
عدد من الختمات و الركعات وووو عبادات بالكم لا بالكيف ,,
عبادات لا تثمن ولا تُغني .. يتعبد العابد بأعمال فاذه ،،
ثم يشتكي من أحوال في قلبه ,,
هو يجمع حسنااااااات لكن لا يُحسن المحافظة عليها (http://www.ataaalkhayer.com/),,
فيجمع حسنات تذهبها سيئات
لما وأين الخطأ الذي وقع فيه ؟
الخطأ أننا أصبحنا نرى العبودية مجموعة من الطقوس المفروض أدائها ,,
نتعبد لله لنرضى نحن لا لنرضيه سبحانه ...
هذا هو بداية المفهوم الصحيح لعبودية الله عز وجل ::
أن تكن متعبد لله في كل أمورك لا فقط بهذه الأعمال الفاذة ...
فتثمر ثمرتها فيرضى الله عنك ويحبك ,,
فثمرة ذلك أن تتحسن أحوالك و تتحسن أخلاقك وتكن ملتزم بحق ..
انظر ابن القيم ماذا يقول في مفتاح دار السعادة قال:
لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لأشتغلوا بها
عن كل ما سواها فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية
وهو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مئة مرة
وهكذا ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم و عن الصحابه والسلف الكرام
" فلاشيء أعظم فى إصلاح القلوب من قراءة القرآن بالتفكر"
فأول شيء الإخلاص في تأدية كل عمل في حياتك فيكن لوجه الله ،،
فنتعلم هنا صدق اللجئ
وثاني شيء أن نتعلم حُسن الظن بالله و عدم اليأس ،،
فنتعبده مهما وقعنا في ظروف قاسية
ومثال لذلك
حال و احد ضاقت عليه الدنيا كما ضاقت علينا :
إنه كعب بن مالك ،، ظل 50 ليلة مهجور من قبل المسلمين
انظروا في حاله و قد ضاقت عليه نفسه و ضاقت عليه الأرض بما رحبت ،،
ومع ذلك ظل يتعبد الله فى ظروفه هذه مُخلصا عبادته لله ،،
فكان ثمرة ذلك أن أتاه الفرج وغفر الله له

http://www6.0zz0.com/2011/03/09/18/472116518.gif (http://www.ataaalkhayer.com/)