المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 3912


حور العين
09-16-2017, 07:54 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

باب الشَّفَاعَةِ فِي وَضْعِ الدَّيْنِ

حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ عَامِرٍ

رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

( أُصِيبَ عَبْدُ اللَّهِ وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا فَطَلَبْتُ إِلَى أَصْحَابِ الدَّيْنِ أَنْ يَضَعُوا

بَعْضًا مِنْ دَيْنِهِ فَأَبَوْا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَشْفَعْتُ بِهِ

عَلَيْهِمْ فَأَبَوْا فَقَالَ صَنِّفْ تَمْرَكَ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ عَلَى حِدَتِهِ عِذْقَ ابْنِ زَيْدٍ

عَلَى حِدَةٍ وَاللِّينَ عَلَى حِدَةٍ وَالْعَجْوَةَ عَلَى حِدَةٍ ثُمَّ أَحْضِرْهُمْ حَتَّى آتِيَكَ

فَفَعَلْتُ ثُمَّ جَاءَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَعَدَ عَلَيْهِ وَكَالَ لِكُلِّ رَجُلٍ حَتَّى

اسْتَوْفَى وَبَقِيَ التَّمْرُ كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ وَغَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَاضِحٍ لَنَا فَأَزْحَفَ الْجَمَلُ فَتَخَلَّفَ عَلَيَّ فَوَكَزَهُ

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَلْفِهِ قَالَ بِعْنِيهِ وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ

فَلَمَّا دَنَوْنَا اسْتَأْذَنْتُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِعُرْسٍ

قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا تَزَوَّجْتَ بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا قُلْتُ ثَيِّبًا أُصِيبَ

عَبْدُ اللَّهِ وَتَرَكَ جَوَارِيَ صِغَارًا فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا تُعَلِّمُهُنَّ وَتُؤَدِّبُهُنَّ

ثُمَّ قَالَ ائْتِ أَهْلَكَ فَقَدِمْتُ فَأَخْبَرْتُ خَالِي بِبَيْعِ الْجَمَلِ فَلَامَنِي فَأَخْبَرْتُهُ بِإِعْيَاءِ

الْجَمَلِ وَبِالَّذِي كَانَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَكْزِهِ إِيَّاهُ فَلَمَّا قَدِمَ

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَوْتُ إِلَيْهِ بِالْجَمَلِ فَأَعْطَانِي ثَمَنَ الْجَمَلِ

وَالْجَمَلَ وَسَهْمِي مَعَ الْقَوْمِ )


الشروح‏:‏

وقوله في هذه الرواية ‏"‏ صنف تمرك ‏"‏ أي اجعل كل صنف وحده،

وقوله‏:‏ ‏"‏ على حدة ‏"‏ بكسر الحاء وتخفيف الدال أي على انفراد، وقوله‏:‏

‏"‏ عذق ابن زيد ‏"‏ بفتح العين وسكون الذال المعجمة نوع جيد من التمر،

والعذق بالفتح النخلة، واللين بكسر اللام وسكون التحتانية نوع من التمر،

وقيل هو الرديء‏.‏

وقوله‏:‏ ‏"‏ فأزحف ‏"‏ بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح المهملة أي كل

وأعيا، وأصله أن البعير إذا تعب يجر رسنه وكأنهم كنوا بقولهم أزحف

رسنه أي جره من الإعياء ثم حذفوا المفعول لكثرة الاستعمال‏.‏

وحكي ابن التين أن في بعض النسخ بضم الهمزة وزعم أن الصواب

زحف الجمل من الثلاثي، وكأنه لم يقف على ما قدمناه‏.‏

وقوله‏:‏ ‏"‏ ووكزه ‏"‏ كذا للأكثر بالواو أي ضربه بالعصا‏.‏

وفي رواية أبي ذر عن المستملي والحموي ‏"‏ وركزه ‏"‏ بالراء أي ركز

فيه العصا والمراد المبالغة في ضربه بها‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .