المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدة تريد أن تهب مبلغا


حور العين
10-03-2017, 06:41 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

( سـؤال و جـواب )

سيدة تريد أن تهب مبلغا من المال ليكون صدقة جارية لها فماذا تفعل

السؤال

سيدة تريد أن تهب مبلغًا من المال ليكون صدقة جارية لها تنتفع بحسناتها

في حياتها، وتستمر بعد مماتها، فما هي الصدقة الجارية؟وكيف أستطيع

أن أنتفع بها؟ هل تكون بإيداع مبلغ باسمي كوديعة في بنك من البنوك

الإسلامية أم عادية، والصرف من ريعه على مشروع من المشاريع مثل

مرض السرطان مثلاً؟ وهل لو وضع المبلغ باسمي من حق الورثة بعد

ذلك أن يسحبوه وينتفعوا به؟ هل يوضع باسم رئيس المشروع كعميد كلية

الطب مثلاً؟ وهل يحق لمن وضعه باسمه أن يصرفه في أي وجه

من الوجوه؟ أم من الأسلم إذا كنت أريد استخدام المبلغ للصرف على

مرض معين أن أضع المبلغ باسم أحد الأطباء الثقات على أن يصرف ريعه

كما أتفق معه، وأن يحق لطبيب آخر يثق هو فيه من بعده أن يكمل

مسيرته بعد عمر طويل وهكذا يكون المال في عنق هذا الطبيب الذي

أثق فيه، وهل التبرع بجهاز يساعد المرضى كجهاز غسيل كلوي مثلاً

يعتبر صدقة جارية، فإن كان كذلك فهل تنصح به؟ وماذا يكون الموقف

متى ينتهي عمر هذا الجهاز حتى ولو كان بعد عشرين سنة، هل تنتهي

بانتهاء عمر الجهاز الصدقة الجارية؟ أرجو من سيادتكم ردًّا على كل هذه

الأسئلة والاستفسارات أثابكم الله عليها والرجاء أن يكون الرد مكتوبًا.

الإجابة

المشروع للمرأة المذكورة أن تجعل ما تريد أن تهبه صدقة جارية

في عين تقفها من عقار أو أثاث يمكن الانتفاع بها دائمًا مع بقاء العين

بتحبيس الأصل، وتتصدق بمنافعها في الفقراء وذوي القربى ونحوهما،

فقد ثبت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صحيح البخاري

الشروط (2737) ، صحيح مسلم الوصية (1633) ، سنن الترمذي

الأحكام (1375) ، سنن أبو داود الوصايا (2878) ، مسند أحمد بن حنبل (2/55).

( أصاب عمر بخيبر أرضًا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره

فقال: يا رسول الله، إني أصبت أرضًا بخيبر لم أصب مالاً أنفس عندي

منه، فكيف تأمرني به؟ قال: إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ،

فتصدق عمر غير أنه لا يباع أصلها، ولا يوهب ولا يورث في الفقراء

والقربى والرقاب وفي سبيل الله والضيف وابن السبيل لا جناح على

من وليها أن يأكل منها بالمعروف، أو يطعم صديقًا غير متمول فيه )

متفق عليه واللفظ للبخاري .

و بالله التوفيق ،

و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء