المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين وحكمه ( الحلقة الرابعة و السبعون )


vip_vip
08-22-2011, 02:17 AM
( الحلقة الرابعة و السبعون )



{ الموضوع السابع الفقرة 25 }


( أحكــام الصــلاة )


أخى المسلم




سوف نتحدث اليوم إن شاء الله تعالى عن

القنوت
و القنوت هو سنة عند الشافعية فى صلاة الصبح دائما
و فى الوتر فى النصف الأخير من رمضان
و فى جميع الصلوات عند نزول البلاء
و إن تركه المصلى سهواسجد له قبل السلام سجدتين
و يستحب الجهر فيهو يستحب رفع اليدين عند الدعاء
و قيل لا يستحب ذلك
و يستحب مسح الوجه باليدينو قيل يكره ذلك
و يجزئ فيه أى دعاء يضرع به العبد إلى الله
و ذكروا له دعاء مخصوص

روى أحمد و أهل السنن عن الحسن بن على قال
علمنى رسول الله صلى الله عليه و سلم
كلمات أقولهن فى الوتر
( اللهم أهدنى فيمن هديتو عافنى فيمن عافيت
و تولنى فيمن توليتو بارك لى فيما أعطيت
و قنى شر ماقضيتفانك تقضى و لا يُقضى عليك
و أنه لا يذل من واليتو لا يعز من عاديت
تباركت ربنا و تعاليتو صلى الله على النبى محمد )
قال الترمذى
هذا حديث حسن
و محله عندهم بعد الرفع من الركوع الأخير

يرى المالكية
يرى المالكيه أن القنوت مستحب
إن نسيه المصلى لا يسجد له سجدتى السهو
و يرون أنه قبل الركوع الأخير فى صلاة الصبح
و يستحب أن يكون سرا للأمام و المأموم معا
و يجزئ فيه أى دعاء
و لهم فيه دعاء مأثور و هو :
( اللهم إنا نستعينك و نستغفرك و نتوب إليك
و نؤمن بك و نتوكل عليكو نثنى عليك الخير كله
نشكرك و لا نكفركو نخنع لك و نخلع من يكفرك
اللهم إياك نعبدو لك نصلى و نسجدو إليك نسعى و نحفد
نرجو رحمتكو نخشى عذابكأن عذابك الجد بالكافرين ملحق
و صلى الله على النبى محمد )
نخنع أى نخضع و نترك الأديان الباطلة و نرفض الشرك
نخلع أى نقطع صلتنا به و نبغضه من أجلك
نحفد أى نسارع فى طاعتك
و يرى الحنفية أن القنوت سنة فى الوتر دائما
و محله بعد الرفع من الركوع

زيادة سجدة التلاوة فى صبح يوم الجمعة
و هى سنة عند الشافعية مطلقا و دائما
فى صبح يوم الجمعه دون غيره من الصلوات

و قال بعض الحنفية و بعض الحنابلة
هى سنة بشرط ألا يداوم عليها حتى
لا يعتقد العوام أنها من جملة أركان الصلاة

قال بعض المالكية
تكره أن تعمدها المصلى
بأن قرأ آية السجدة متعمدا ليوقع السجدة

و قال البعض الأخر
تجوز من غير كراهة
إذا كان وراء الأمام عدد قليللا يختلط الأمر عليهم

و أحتج القائلون بأنها سنة
بما رواه مسلم و غيره فى صحيحه
عن أبن عباس
أن النبى صلى الله عليه و سلم
كان يقرأ يوم الجمعة فى صلاة الصبح
{ ألم تنزيل ( السجدة ) }
و
{ هل أتى على الانسان }
يديم ذلك
و الحاصل أن سورة ألم ( السجدة )
فيها آيه السجدة

قال تعالى


{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً


وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }


السجدة15


فكان إذا وصل إليها خر ساجدا
ثم يقوم من سجدته هذه و يواصل القراءة إلى أخر السورة
و كان يداوم على قراءة هذه السورة فى صبح كل جمعة
فدل هذا على سنيتها مطلقا

أما القائلون بأنها سنة من غير مداومة
فأنهم لم يثبت عندهم ما فى حديث
أبن مسعود و هو قوله ( يديم ذلك )
و قد عللوا عدم المداومة بخوف أعتقاد العوام فرضيتها

أخى المسلم
إذا مر الأمام على آية سجدة فى صلاة غير صبح يوم الجمعة
و كان العدد وراءه كثير لا يستحب له أن يسجد
لكى لا يختلط على الناس الأمر
فيكون منهم من يركع و منهم من يسجد
فتكون هناك مفسدة للصلاة
و ربما يؤدى الأمر إلى شجار عنيف بين المصلين
بعد أنتهاء الصلاةو كثيرا ما يحدث ذلك

أما إذا كان العدد قليلا
بحيث يرونه حال سجودهفله أن يسجد للتلاوة
و قد فعله النبى صلى الله عليه و سلم
فى بعض صلواته

قال أبن عمر رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم
( سجد فى صلاة الظهر ثم قام فركع
فرأينا أنه قرأ تنزيل السجدة )
أخرجه أحمد و أبو داود


أخى المسلم

بهذا نكون قد أنتهينا بفضل الله و حمده

من موضوع القنوت

أنتظرونا فى الحلقة القادمة و لا تنسونا من الدعاء