المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تكنولوجيا المعلومات في توظيف المكفوفين (2)


حور العين
01-01-2018, 07:52 PM
من: الأخت/ غرام الغرام

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

كيف تسهم تكنولوجيا المعلومات

في توظيف المكفوفين (2)


ثانيا: بعض الوظائف التي يستطيع كفيف البصر تأديتها بمساعدة

التكنلوجيا الحديثة:

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه ليس بالضرورة أن أذكر كُل الوظائف

التي يستطيع الكفيف العمل فيها، إلا أنني سأذكر ما أعرفه أو ما

سمعت عنه أو وقفتُ عليه بنفسي:

1- مجال التسويق:

إذ أن الكفيف بطبيعته قادرٌ على تكوين شبكة واسعة من العلاقات

مع فئات وشرائح متعددة في المجتمع، وقد ساهمت ظهور الأجهزة

الصغيرة أو ما يعرف بالنوت تيكر والتي تمكن الكفيف من إدخال

ما شاء من معلومات كأسماء الأشخاص وأرقام هواتفهم وعناوينهم،

والتي يتم التعامل معها إما عن طريق اللمس برايل أو السمع الناطق،

وكذلك البرامج الناطقة والملموسة للهواتف النقالة، ناهيك عن

البريد الإلكتروني، كل هذه الوسائل والأجهزة وغيرها ساعدت

الكفيف وسهلت له التواصل والاتصال بالزبائن والعملاء

ومتابعتهم ومراسلتهم، وتسجيل الملاحظات الخاصة بكل عميل.

2- المبيعات:

وبإمكان الكفيف أيضا أن يكون مدير أو مندوب مبيعات ناجح يوفر

لشركته أو مؤسسته سمعة طيبة، ومكاسب معتبرة، إذ بإمكانه

أن ينتقل بنفسه إى الأماكن التي يود التعامل معها والبيع فيها، وأن

يعرض منتج شركته بشكل يدفع الآخرين إلى اقتناء ما لديه، كما

بإمكانه أن يعرض منتجه بشكل تقني حديث عن طريق برامج

الكمبيوتر المتعددة مثل الباوار بوينت وغيرها.

3- مجال السكرتاريا:

وبإمكان الكفيف الآن أن يمارس عمله كسكرتير مبدع، إذ أنه بيسر

وسهولة يستطيع ترتيب وتنسيق مواعيد مديره وجدولتها وتقديم

موعد وتأخير آخر، وكُل هذا بمساعدة التقنيات الحديثة من أجهزة

وبرامج، كذلك بإمكانه أن يطلع على الرسائل القادمة وأن يسجل

ملاحظاته عليها، عن طريق الماسحات الضوئية أو ما يعرف

بالسكانار، والذي يحول الخط العادي إلى خط برايل أو إلى صوت

مسموع بمساعدة برامج خاصة، وكذلك كتابة الرسائل عن

طريق برامج الطباعة المتعارف عليها مثل الوورد وغيرها.

4- مجال طباعة البحوث والكتب وغيرها:

إذ يمكن للكفيف أن يطبع البحوث وكذلك الكتب بأي عدد من الأوراق

بسرعة وكفاءة واقتدار، وباستخدام أحدث التقنيات واستخدام أجمل

الديكورات وأنسب الخطوط، مع مقدرته على اختيار الألوان وتغيير

أحجام الخطوط وغيرها من المهارات المطلوبة في هذا الباب.

5- مجال الحسابات:

كما يمكن للكفيف أن يكون محاسبا محترفا وإحصائيا بارعا بمساعدة

الآلات الحاسبة الحديثة، أو برامج الحسابات الموجودة في الكمبيوتر،

والقادرة على التعامل مع أعقد المسائل الحسابية، ويمكن بالطبع

ترتيب الجداول الحسابية وغيرها من العمليات عن طريق استخدام

برنامج الإكسل مثلا.


6- مجال خدمات الزبائن:


إذ أن هذا القسم صار ركيزة مهمة ودعامة لا غنى للشركات والمؤسسات

عنها، فبإمكان الكفيف الآن أن يتواصل مع الزبائن ويحل مشاكلهم

ويجيب على أسئلتهم واسفساراتهم، عن طريق البريد الإلكتروني،

كما يمكنه إجراء دراسات إحصائية وعمل استطلاعات عن مدى انتشار

منتجات الشركة ومدى قبولها عند الناس، ومن ثم رفع تقارير

إلى إدارة الشركة، الأمر الذي يحسن من أداء الشركة أو المؤسسة ويرفع من مستواها.

7- مجال إدارة المنتديات والمواقع الإلكترونية:

فالآن إمكان كفيف البصر أيضا أن يُدير المنتديات الإلكترونية وغرف

الحوارات المختلفة، وكذلك تصميم وإدارة المواقع على الشبكة

العنكبوتية، مما يجعله شخصا فعالا في شركته أو مؤسسته.

8- مجال البرمجيات والصيانة في الحواسيب:

فبإمكان الكفيف الآن أن يعمل في مجال البرمجيات وتصميم البرامج

والمنظومات بلغات الكمبيوتر المختلفة، كما أنه بالإمكان أن يعمل في

مجال صيانة أجهزة الكمبيوتر، وتجميع أجزائها.

9- مجال تدريس علوم الحاسب الآلي:

إذ أن الكفيف وبعد تأهيله وتعليمه على استخدام أجهزة الحاسب الآلي،

يستطيع وكما ذكرنا مرارا في هذه الورقة أن يتعامل مع جهاز

الكمبيوتر بكفاءة واقتدار، ومن ثم فهو قادرٌ مثل أقرانه من المبصرين على

أن يدرس علومه بمهنية وكفاءة عاليتين.

10-مجال الصحافة والإعلام:

إذ بإمكانه متابعة آخر الأخبار ورصد آخر الأحداث والتطورات عن

طريق قراءة الجرائد من خلال الشبكة العنكبوتية الإنترنت أو عن

طريق الماسح الضوئي، وكذلك كتابة تقاريره وتحليلاته الخاصة به،

عن طريق جهاز الكمبيوتر مثله مثل المبصر، كذلك فهو يستطيع

قراءة نشرات الأخبار، وغيرها من البرامج الإذاعية والتلفزيونية المختلفة.

ولا بد من التنويه ههنا إلى أنني لم آتِ على كُل الوظائف التي يمكن

للأعمى أن يعمل فيها بمساعدة التكنلوجيا الحديثة، -كما ذكترتُ آنفاً-

إذ أن كثيرا من الوظائف يستطيع أن يعمل فيها الكفيف بعد أن يتم

تطويع بعض البرامج من قبل الشركات المختصة في هذا الباب،

وكذلك بعد تأهيل الكفيف على العمل في تلك الوظائف.