المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الحلقة السابعة و السبعون )


vip_vip
09-02-2011, 05:35 PM
( الحلقة السابعة و السبعون )
{ الموضوع السابع الفقرة 28 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
حديثنا اليوم عن
صلاة الجماعة و حكمة مشروعيتها و بيان فضلها
صلاة الجماعة
و هى مؤكدة عند أكثر الفقهاء
لا يتخلف عنها من الذكور المكلفين لغير عذر قاهر
إلا منافق-- بين النفاق -- أو ضعيف الإيمان
روى مسلم فى صحيحه عن أبن مسعود رضى الله عنه قال
من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات
حيث ينادى بهن
فأن الله شرع لنبيكم عليه الصلاة و السلام سنن الهدى و أنهن من سنن الهدى
و لو أنكم صليتم فى بيوتكم
كما يصلى هذا المتخلف فى بيته لتركتم سنة نبيكم
و لو تركتم سنة نبيكم لضللتم
و ما من رجل يتطهر فيحسن الطهور
ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد
إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة
و يرفعه درجة و يحط عنه بها سيئة
و لقد رأيتنا و ما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق
و لقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام فى الصف
و فى رواية
لقد رأيتنا و ما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه
أو مريض و أن كان المريض ليمشى بين رجلين حتى يأتى الصلاة
و عن جابر رضى الله عنه قال
أتى أبن أم مكتوم النبى صلى الله عليه و سلم
فقال يا رسول الله
أن منزلى شاسع
و أنا مكفوف البصر
و أنا أسمع الأذان
قال
( فان سمعت الأذان فأجب و لو حبوا أو زحفا )
رواه أحمد و الطبرانى
و فى رواية للطبرانى
عن أبى أمامة قال
يعنى أبن مكتوم
يا رسول الله
بأبى أنت و أمى
أنا كما ترانى قد دبرت سنى و رق عظمى و ذهب بصرى
و لى قائد لا يلائمنى قيادة أياى
فهل تجد لى رخصة أصلى فى بيتى الصلوات
فقال لى رسول الله صلى الله عليه و سلم
( هل تسمع المؤذن فى البيت الذى أنت فيه )
قال نعم يا رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( ما أجد لك رخصة )
و لو يعلم هذا المتخلف عن الصلاة فى الجماعة ما لهذا الماشى إليها
لآتاها و لو حبوا على يديه و رجليه
أخى فى الله
ما هى حكمة مشروعيتها و بيان فضلها ؟؟
أن صلاة الجماعة مظهر من مظاهر الإسلام الحميدة
و شعيرة من شعائره العظيمة
شرعت من أجل أن يلتقى المسلمون من أهل البلد أو المدينة
فى صعيد واحد خمس مرات فى اليوم و الليلة
فتقوى بينهم روابط الألفة و المحبة
و ليطلع المسلم على أحوال أخيه
و يتحسس حاجته فيقضيها له أن أستطاع
و لكى يأتى المسلم إلى المسجد و هو بيت العلم و العبادة
فيتعلم أمور دينه و دنياه
و يمتع أذنه و قلبه بما يسمعه من القرآن و المواعظ
فيزداد إيمانه و يقوى يقينه
و لا يخفى عليك أخى المسلم
مالصلاة الجماعة من فضل عظيم
فهى تزيد فى الثواب على صلاة المنفرد بسبع و عشرين درجة
و أن له بكل خطوة يخطوها إلى المسجد حسنة و رفع درجة و محو خطيئة
و أن الملائكة لتستغفر له ما دام ينتظر الصلاة
عن أبن عمر رضى الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ ( أى الفرد )
بسبع و عشرين درجة )
رواه البخارى و مسلم
و عن أبى هريرة رضى الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله
ليقضى فريضة من فرائض الله
كانت خطواته أحداها تحط خطيئة و الأخرى ترفع درجة )
رواه مسلم
و عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يكفر به الذنوب
قالوا : بلى يا رسول الله
قال
أسباغ الوضوء على المكاره
و كثرة الخطى إلى المساجد
و أنتظار الصلاة فذلكم الرباط )
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه مسلم
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر و نستكمل الحلقة القادمة
إن شاء الله تعالى
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعاء
حــكــمــة الــيــوم
أخى فى الله
قد هان كل الهوان من أحتاج إلى الخلق
أتظن أن الدواء حلو تأكله ؟
إن لم تهجم عليه هجما لم يحصل لك الشفاء
فأهجم على التوبة و لا تغلبك حلاوة المعصية
و إذا رأيت نفسك متطلعه إلى الشهوة
فأهرب إلى الله و أستغث به
فأنه ينجيك منها
بدل أن تقول أين اصحاب الخطوة أين الأولياء أين الرجال
قل أين البصيرة ؟؟