المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شؤون المغتربين ومعاناتهم. (3)


حور العين
01-30-2018, 05:36 PM
من: الأخت/ غرام الغرام

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

شؤون المغتربين ومعاناتهم. (3)


أيها الإخوة الكرام في استراليا:

هذا الفساد ينبغي أن يعالج على الشكل التالي فيما مضى كان الفساد

في كل المجتمعات تقريباً محصوراً في بؤر صغيرة محصورة معينة

محدودة وكان الإنسان معافى منه إذا كانت حياته طبيعية تماماً

كحديقة حيوان تقليدية إذا رمزنا إلى الفساد بالوحوش هي في

أقفاصها والناس طلقاء ولكن الفساد اليوم على نمط حديقة الحيوان الإفريقية

الوحوش طلقاء والزوار إن لم يكونوا في سيارات

مصفحة فإن الوحوش تفترسهم.

إذاً كل شيء يدعو إلى المعصية الشاشة والإنترنت والفضائيات

والصحف والمجلات والطريق كل شيء في حياة الغرب وفي حياة

التي تقلد حياة الغرب في أي مكان في الأرض كل شيء يدعو إلى

المعصية وإلى الشهوة المحرمة فما لم نحصن أبناءنا تحصيناً دقيقاً

جداً ما لم نلقنهم العقيدة الصحيحة ما لم نملأ وقت فراغهم بالنشاطات

الإسلامية ما لم يكونوا معنا في حركاتنا وسكناتنا ما لم يبذل الأب الآن

عشر أضعاف ما كان يبذله في أوقات سابقة في تربية أولاده ما

لم يهيء البديل الإسلامي لكل منشط إباحي فإن المشكلة تستمر

وتتفاقم والحقيقة أن الإنسان لو بلغ أعلى مستوى علمي في العالم

لو جمع ثروة كأعلى ثروة في العالم لو بلغ أعلى منصب قيادي في

العالم لو بلغ أعلى مستويات الثروة في العالم ولم يكن ابنه

كما يتمنى فهو أشقى الناس والإنسان يشقى بشقاء أولاده

وما من أخ مقيم في بلاد بعيدة عن مجتمع المسلمين إلا وحين

يذكر ابنه يتألم أشد الألم لأنه يرى أن ابنه ليس على شاكلته ليس

كما ينبغي أن يكون والإنسان متعلق بأولاده والأولاد استمرار

لآبائهم فما لم نبذل ننشئ المدارس نهيء المناشط الإسلامية

أي منشط يقيمه الطرف الآخر بغية إفساد النشء يجب أن

يقابله منشط إسلامي يحفظ أبناءنا من الانحراف والأب المشغول

عن أولاده يرتكب بحقهم جريمةً إنه لو كان مشغولاً عنهم

ولا داعي لذكر الاعتذار والسبب لأنه ما من عمل يفوق أن

يربي الإنسان أولاده لأنهم قرة عين له ولأنهم استمرار له ومعلومكم:

( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم

ينتفع به وولد صالح يدعو له. )

أنا أقول إذا كانت إقامة المسلمين في بلاد بعيدة تحول بينهم وبين

تربية أولادهم أو تسلم أولادهم إلى الكفر والانحراف والانحلال

بقاءهم في هذه البلاد أكبر خسارة وليس معنى هذا أنهم لمجرد أن

يعودوا إلى أوطانهم يصبحوا أولادهم أولياء لا الفساد عم الأرض

كلها ولكن لعل الأب يمكن أن يكون أقدر على تربية أولاده في بلاد

المسلمين وفي مجتمع إسلامي أكثر انضباطاً وتمسكاً في الدين.

فالحقيقة أنت وضعت اليد على أخطر شيء يعاني منه أبناء الجاليات الإسلامية

هو تفلت الأبناء والحقيقة الفساد فيه شيء مغر لذلك كل

الآيات التي تتحدث عن الاستقامة في أكثرها يتحدث عن عدم الاقتراب

قال تعالى:

{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا }

[ سورة الإسراء: الآية 32]

يجب أن نبتعد عن أسباب الزنا عن أسباب الانحراف وإلا طبيعة

هذه الشهوة تجذب وتجر الإنسان إلى الوقوع في حبائلها وهذا معنى

قوله تعالى:

{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا }

[ سورة البقرة: الآية 187]

{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) }

[ سورة الإسراء: الآية 32]

فضيلة الدكتور من المشكلات التي تواجهون بكثرة في المجتمع الغربي

وفي أستراليا هو الزواج من غير المسلمات أو الزواج من غير المسلمين

يعني أحياناً تكون البنت مسلمة وتتزوج من غير مسلم أحياناً ينطق

بالشهادة وأحياناً لا ينطق بالشهادة المسألة التي نريد أن نسأل

عنها وأن نستفسر عنها هل يجوز للمسلم أن يتزوج من غير

المسلمة هكذا من غير شروط أم أن هناك ضوابط لهذه الأمر

وهل الأمر يختلف إذا كان في بلاد الاغتراب وهل إذا ترتب عليه

فساد أعظم من ناحية خسارة الأولاد يصبح الأمر أكثر حرمة

أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً ؟

الدكتور راتب:

والله الأخ الكريم جزاكم الله خيراً الحقيقة أن القرآن سمح للمسلم

أن يتزوج بالكتابية لكن الكتابية وصفت في القرآن بأنها محصنة فإن

وجدت أن في مجتمع الغرب والشرق البعيد كأستراليا قلما تجد فتاةً

محصنة قلما وأنا أعني ما أقول إذاً الحكم أصبح غير مطبق هذه واحدة الشيء

الثاني هناك تحريم سداً للذريعة الأصل أن المسلم أن يتزوج

بكتابية غير مسلمة ولكن إذا كانت أمتها قويةً جداً وجاء أولادها لأقوى

الأبوين وخسر أولاده ولأتفه الأسباب تركته وأخذت أولادها وعادت

إلى بلدها والقوانين كلها معها إذاً هنا يحرم الزواج بغير المسلمة

لا لأن أصل الأمر محرم لا يحرم سداً للذريعة، يعني حينما يغلب

على الظن أن هذا الابن سيتبع دين أمه وأن هذا الابن سيسلك

سلوك أمه وأن هذا الابن سيسلك سلوك قوم أمه إذاً قوم أمه

أقوى من قوم المسلمين في هذه الحالة يبدو أن الزواج من

غير المسلمين أو من غير بنات المسلمين أصبح محرماً لا تحريماً

أصلياً بل تحريماً سداً للذريعة والله أعلم، والقصص التي سمعتها

إن في أمريكا أو في استراليا من معاناة المسلمين حينما يتزوجوا

من بنات غير المسلمين معاناة لا تنتهي وأنا أعلم قصصاً يعني

يتقطع لها القلب أخذت أولادها وسافرت وتركته وحيداً شريداً في

بلده وإن بقيت معه فأولادها على دينها تلقنهم المبادئ

والتصورات وأنماط السلوك التي لا ترضي الله عز وجل

والإنسان حينما يرتكب خطأً فاحشاً في قرار مصيري يدفع الثمن

باهظاً وقد تطلع على قلوب الرجال الذين تزوجوا من غير

المسلمين أنا أعرف مدرس في دمشق تزوج من الاتحاد السوفيتي

سابقاً أستاذةً له في الرياضيات صار يبكي أمامي تعلمهم الإلحاد

تعلمهم أن يرتكبوا المعاصي والآثام فهذه معاناة كبيرة جداً أنا

أتمنى على الله عز وجل ألا يتورط إخوتنا الكرام في أستراليا في

الزواج من غير بنات المسلمين لأنهم سيندمون ندماً لا حدود له.

فضيلة الدكتور أعتقد أن هذا الأمر هو انعكاس لعدم التزام

المسلمين بنهج ربهم منذ البداية وأشير في هذا المقام إلى قضية

الاختلاط غير المشروع فيما بين الرجل والمرأة من غير المحارم

وبالتحديد أخص الشباب وخصوصاً بالجامعات وبالمدارس أحياناً

المختلطة التي تكون فيها بنات وشباب وفي مجال العمل أعتقد

أن أكثر هذه الزواجات كانت نابعةً من هذا الاختلاط المحرم

وعدم وجود الوعي في هذه القضية هل من الممكن إلقاء الضوء

على قضية العلاقة بين الرجل والمرأة وخصوصاً في الأماكن التي

لا يمكن للإسلام أن يتركها كالجامعات والمدارس ومراكز العمل