المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين وحكمه ( الحلقة الحادية و الثمانون )


vip_vip
09-15-2011, 05:26 PM
( الحلقة الحادية و الثمانون )



{ الموضوع السابع الفقرة 32 }


( أحكــام الصــلاة )


أخى فى الله

سوف نتحدث اليوم عن ثلاثة مواضيع :-
موقف الإمام و المأموم
علو الإمام على المأموم
علو المأموم على إمامه




1 - موقف الإمام و المأموم

يستحب للرجل إذا كان يصلى وحده خلف الإمام
أن يقف على يمينه متأخرا عنه قليلا أو مساويا
و إذا كانا رجلين وقفا خلف الإمام

عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال
( قام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلىفجئت فقمت على يساره
فأخذ بيدى فأرادنى حتى أقامنى عن يمينه
ثم جاء جابر بن سمرة
فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخذ بأيدينا جميعا فدفعنا حتى أقامنا خلفه )
رواه مسلم و أبو داود

و يؤخذ من هذا الحديث
أن على الإمام تعديل وقفة المأموم
إذا خالف الأمر المستحب
و لا تعتبر الحركة التى يقوم بها الإمام من الأعمال النافية لآداب الصلاة
و إذا كان من يصلى مع الإمام صبيا
وقف على يمينه أيضا مثل الرجل
و إذا كانت أمرأة وقفت خلفه بأتفاق الفقهاء
فان وقفت على يمينه مساوية له كره ذلك
و لا تبطل صلاتها و لا صلاته عند أكثر الفقهاء

قال أنس رضى الله عنه
( صليت أنا و يتيم فى بيتناخلف النبى صلى الله عليه و سلم
و أمى أم سليم خلفنا )
رواه البخارى و مسلم

و إن كانوا رجالاً و صبياناً و نساءاً
صف الرجال خلف الإمام
ثم الصبيان خلف الرجال إلا إذا كان صبياً واحداً مميزا
فأنه يقف مع الرجال فى الصف
ثم تصف النساء خلف الصبيان
فقد جاء فى رواية أحمد و أبو داود
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يجعل الرجال أمام الغلمان
و الغلمان خلفهم و النساء خلف الغلمان

هذا و يستحب أن يكون وراء الإمام مباشرة
القراء و الفقهاء إذ ربما يحدث الإمام فى الصلاة
فيحتاج إلى من يستخلفه بدلاً عنه

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( ليلينى منكم أولوا الأحلام و النهى
ثم اللذين يلونهمثم الذين يلونهم
و إياكم و هيشات الأسواق )
ليلينى بمعنى : ليكون قريبا منى
الأحلام و النهى يعنى : العقول
هيشات الأسواق بمعنى : أرتفاع الاصوات فى المسجد كما يفعل فى الاسواق
رواه أحمد و مسلم

2 - علو الإمام على المأموم
يكره علو على المأموم أكثر من ذراع إلا لضرورة
أو يكون قد نوى الصلاة منفردا على مكان مرتفع
فجاء رجل فاقتدى به و وقف فى مكان أسفل منه

و قد قال كثير من فقهاء المالكية
إذا قصد الإمام بعلوه على المأموم التكبر بطلت صلاته
و أن الأصل فى الكراهة

ما روى عن أبى سعيد الأنصارى رضى الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يقوم الإمام فوق شئ و الناس خلفه
يعنى أسفل منه
و النهى فى الحديث للكراهة لا للتحريم خلافا لبعضهم
رواه الدارقطنى

و عن همام بن الحارث
أن حذيفة أمّ الناس فى المدائن على دكان
فأخذ أبو مسعود بقميصه فجذبه
فلما فرغ من صلاته قال
ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك
قال : بلى
فذكرت حين جذبنى
رواه أبو داود

3 - علو المأموم على إمامه
أما علو المأموم على إمامه فجائز بأتفاق الفقهاء
فقد ثبت أن بعض الصحابة كان يصلى على مكان أرفع من مكان إمامه

و قد روى سعيد بن منصور و الشافعى و البيهقى
أن أبا هريرة صلى على ظهر المسجد بصلاة الإمام

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و أنتظرونا فى الحلقة القادمةإن شاء الله تعالى
و لا تنسونا من صالح الدعوات