المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلقة ( 83 ) من دين وحكمة / هشام عباس / دينى


vip_vip
09-22-2011, 10:38 AM
( الحلقة الثالثة و الثمانون )



{ الموضوع السابع الفقرة 34 }


( أحكــام الصــلاة )


أخى المسلم





سيكون موضوعنا اليوم عن

صلاة الرجل منفردا خلف الصف
التبليغ خلف الإمام
حضور المرأة إلى المساجد

صلاة الرجل منفردا خلف الصف

يكره للرجل أن يصلى وحده خلف الصف عند الجمهور و لا تبطل صلاته

حديث أبى بكرة رضى الله تعالى عنه
أنه دخل المسجد و رسول الله صلى الله عليه و سلم راكع
فركع دون الصف
فقال النبى صلى الله عليه و سلم

( زادك الله حرصا و لا تعد )
أخرجه البخارى
و معنى قول النبى صلى الله عليه و سلم
لا تعد
بفتح التاء و ضم العين
أى لا تعد إلى السعى الشديد
و الركوع دون الصف ثم المشى إليه و أنت راكع

و يؤيده حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه

أن النبى صلى الله عليه و سلم قال


( إذا أحدكم آتى الصلاةفلا يركع دون الصفحتى يأخذ مكانه من الصف )

أخرجه الطحاوى بسند حسن

و روى تعد
بضم التاء وكسر العين من الإعاده
أى و لا إعاده عليك

لكن إذا لم يجد المصلى فُرجة فى الصفماذا يجب عليه أن يفعل
هل يقف وحدهأم يجذب واحدا من الصف يقف معه

فهذا خلاف بين الفقهاء
و الأرجح أنه يقف وحده
لأنه لو جذب واحدا من الصف أحدث فُرجة فيه
و قد أُمرنا بسد الفُرَج

قال مالك فى المدونة
من صلى خلف الصفوف وحده
فصلاته تامة مجزئة و لا يجذب إليه أحدا
و من جذبه أحدا ليقيمه معه فلا يتبعه

التبليغ خلف الامام
يجوز للرجل يصلى خلف الإمام أن يبلغ المصلين تكبيرات الإمام
إن كانوا لا يسمعون صوته بلا مبلغ
و يشترط ألا يقصد المبلغ بتكبيره التبليغ فقط
فان قصد التبليغ فقط بطلت صلاته
و إن قصد التبليغ مع الذكر جاز
فأن لم يحتاج الناس إلى من يبلغهم تكبيرات الإمام
و ذلك لوجود مكبر صوت مثلاأو كان صوت الإمام جهوريا
فان التبليغ حينئذ يكون مكروها

حضور المرأة إلى المساجد
لابأس من حضور المرأة إلى المساجد و صلاتها خلف الرجال
إذا كانت محتشمة و لا يخشى منها الفتنة

فقد كُن النساء على عهد
رسول الله صلى الله عليه و سلم
يحضرن الجماعات و يصلين خلف الرجال
و لكن صلاتها فى بيتها أولى من صلاتها فى المسجد
حتى إن الله عز و جل لم يفرض عليها صلاة الجمعة مثل الرجال

فعن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال



( لا تمنعواالنساء أن يخرجن إلى المساجدوبيوتهن خير لهن )

رواه أحمد

و عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال



( لا تمنعوا إماء الله مساجد اللهو ليخرجن تفلات )

تفلات بمعنى : غير متعطرات
رواه أبو داود

و عن أم حميد الساعدية رضى الله تعالى عنها
أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلمفقالت :
يا رسول الله
إنى أحب الصلاة معك
فقال عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام و على آله و صحبه الكِرام



( قد علمت

و صلاتك فى حجرتك خير لك من صلاتك فى مسجد قومك
و صلاتك فى مسجد قومك خير لك من صلاتك فى مسجد الجماعة )
رواه أحمد

و قد أنكرت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه رضى الله عنها و عن أبيها
خروج النساء إلى المساجد لما رأتهن يخرجن و عليهن بعض الزينة
أو على غير الهيئة التى كن يخرجن عليها على عهد
رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقالت رضى الله عنها



( لو أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم

ما أحدث النساء بعده لمنعهن المسجد
كما منعه نساء بنى اسرائيل )


أخى المسلم


فما بالك لو رأت رضى الله عنها و عن أبيها نساء اليوم ؟؟؟؟؟


لكن إذا كانت المرأة فى حاجة إلى طلب العلم فى المساجد
كان خروجها إليها للصلاة و حضور مجالس العلم أمرا مستحبا
بشرط أن تخرج غير متبرجة بزينتها
و كان الطريق آمنا
و قد أذن لها زوجها فى ذلك

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و أنتظرونا إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
و لا تنسونا من صالح الدعاء
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f496492%5fAOgNw0MAAXIOTnpqhwx97GOC JE8&pid=6&fid=Inbox&inline=1
حــكــمــة الــيــوم
أخى فى الله

كفى بك جهلا أن تتردد إلى مخلوق و تترك باب الخالق
فقد أرتكبت المعاصى من كل جانب
أفلا تكون محزونا على نفسك
و العجب كل العجب من عبد يقبل على صحبة نفسه
و لا يأتيه الشر إلا منها
و يترك صحبة الله و لا يأتيه الخير إلا منه
فان قيل كيف الصحبه لله ؟؟
فأعلم أن صحبة كل شئ على حسبه
فصحبة الله تعالى
بأمتثال أوامره و أجتناب نواهييه
و صحبة الملكين أن يمليهما الحسنات
و صحبة الكتاب و السنة أن يعمل بهما
و صحبة السماء بالتفكر فيها
و صحبة الأرض بالأعتبار لما فيها
و ليس من لازم الصحبة وجود الرتبة
فالمعنى فى صحبة الله صحبة أياديه و نعمه
فمن صحب النعم بالشكر
و صحب البلايا بالصبر
و صحب الاوامر بالامتثال
و النواهى بالأنزجار
و الطاعة بالأخلاص
فقد صحب الله تعالى
فأذا تمكنت الصحبة
كانت خلة