المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أحبُّ الصفات التي يريدها الزوج في زوجته ؟


هيفولا
10-02-2011, 11:04 PM
ما أحبُّ الصفات التي يريدها الزوج في زوجته ؟


سألتني إحداهنَّ مرةً قائلة :
أريدكَ أن تخبرني بإيجاز ما أحبَّ الصفات التي يريدها الزوج في زوجته ؟؟

فقلت لها :
سأوجز لك الإجابة في ثلاث كلمات هي أروع ما في المرأة ..
حياؤها ، و ذكاؤها ، و وفاؤها .

إنَّ المرأة عنوان الأدب و نبراس الحشمة ، و بستان العاطِفة ، و مورِد الرحمة ..
لذلك يجب عليها ألا تغفل هذه الجوانب المهمّة في حياتها ،
فتتخلق بأكمل الأخلاق و أحسنها .

يقول صلى الله عليه و سلم :
[ ألا أخبركم بنسائكم مِن أهل الجنة ؟
الودود ، الولود ، العؤود على زوجها ،
التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يدِ زوجها
و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ] .

أخرجه الطبراني ( 19 / 140 ) و حسّنه الألباني في صحيح الجامِع .

و يقول صلى الله عليه و سلم :
[ خيرُ النساء مَن تسرّك إذا أبصرت ،
و تطيعك إذا أمرت ،
و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك ] .
أخرجه الطبراني ( 69 / 1 ) و صححه الألباني في الصحيحة ( 1838 ) .

كتبه فضيلة الشيخ : د . ناصر بن مسفر الزهراني .
في كتابه (( ليلة العُمر )) .
=====================

و لي إضافة حول موضوع ..
( العؤود على زوجها ، التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها
في يدِ زوجها و تقول : لا أذوق غمضاً حتى ترضى ) .

فأقول و الله المستعان ..
أنَّ بعض النساء يشتكين من أزواجهن ..
و تقول الواحدة منهن ( زوجي صعب المِراس ) و ( شديد المقاومة )
و ربما أعتذِر له حتى أكاد أقبّل يده
و ربما فعلت ؛ و لكنه لا يتقبّل و لا يقبل عذري .
فأقول :
على الزوجة أن تكون ذكية
فتعرِف متى يكون الزوج مهيأ ..
و الزوج خلقه الله مِن بني الإنسان و هو ليس أشدَّ ضراوةً مِن ( الضواري ) !
و ستؤثّر فيه الكلمة ..
لكن أحياناً يحتاج الزوج إلى ( فترة انسحاب )
يعيد فيها حساباته و يسترجع الموقف .
حينها لا تلحّي عليه بالكلام
خاصةً إذا أبديتِ وجهة نظرك واعتذرتِ له ..
و المطلوب منكِ هو الإحسان لزوجكِ و حُسن التبعّــل له و تلبية طلباته ..
و تفقـّـد خاطره و مشاركته فيما يحتاجه منكِ .

و أكثري مِن قولكِ ( لا حول و لا قوة إلا بالله )
و قولي ( اللهم يا مسخّر الجبال و الطير لداوود سخّــر لي زوجي
و يا مسخّر الريح و الشياطينوالطير لسليمان سخّر لي زوجي )
و سيعينكِ الله إذا استعنتِ به وحده

و احذري أن يدخل معكِ في حياتكِ شخص آخر ..
فأنتِ أعلمُ بمفاتيح زوجك .
و لعلَّ الله يسخّر لكِ زوجكِ فيعود ..

لكن احذري أن تتركيه إن أعرض و لم يقبل عذركِ ..

و احذري أن تعامليه معاملة النــِـد ..
فتفعلي ما يسوءه أو يكرهه
و كأنكِ تقولين له : أنّ دوري انتهى بمجرّد العُذر ،
و أنّه يجب عليكَ يا زوجي قبول العُذر ، و إلا سترى ما لا يسرّك !!

فإن أسوأ ما يمكن أن يواجهه الزوج أن يجد إهمالاً مِن زوجته
أو معاملته معاملة النِد و الخصم .حتى لو رأيتِ منه عدم قبول ..

فإن الزوجة مأمورة بالإحسان للزوج ، و ليس مكافأته على إحسانه لها .
و مهما تكن صعوبة الزوج فإن الإحسان تـُـسطعتف به قلوب الناس ..

ألم يقل أبو الفتح البُستي :
أحسِن إلى الناسِ تستعبد قلوبهمُ = فلطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
وإن أساء مسيءٌ فليكن لك في = عُروض زلته صفحٌ وغفرانُ
اشدد يديك بحبل الله معتصماً = فإنه الركنُ إن خانتكَ أركانُ
ورافِق الرفقَ في كل الأمور فلمْ = يندمْ رفيقٌ و لم يذممه إنسانُ
أحسِن إذا كان إمكانٌ و مقدِرةٌ = فلن يدومَ على الإحسانِ إمكانُ
فالروضُ يزدان بالأنوارِ فاغمة = و الحُرِّ بالعدلِ و الإحسانِ يزدانُ

فالزمي الإحسانَ تنعمي .
أخيراً :
أنصَح بقراءة مواضيع حول
تعامل المرأة مع ( انسحاب زوجها )
فقد قرأت بعضها مؤخّراً و استفدت منها كثيراً ..

أسأل الله العظيم أن يكتب السعادة لبيوت المسلمين القائمة على تقوى الله .


مما راق لي

اختكم /هيفولا

:o