المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4141


حور العين
05-02-2018, 06:09 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم

( باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ } )



و قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ

( خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَهْمٍ مَعَ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ
فَمَاتَ السَّهْمِيُّ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا مُسْلِمٌ فَلَمَّا قَدِمَا بِتَرِكَتِهِ فَقَدُوا جَامًا
مِنْ فِضَّةٍ مُخَوَّصًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَحْلَفَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثُمَّ وُجِدَ الْجَامُ بِمَكَّةَ فَقَالُوا ابْتَعْنَاهُ مِنْ تَمِيمٍ وَعَدِيٍّ فَقَامَ رَجُلَانِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ
فَحَلَفَا لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَإِنَّ الْجَامَ لِصَاحِبِهِمْ قَالَ وَفِيهِمْ نَزَلَتْ
هَذِهِ الْآيَة ُ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ } )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقال لي علي بن عبد الله‏)‏
أي ابن المديني، كذا لأبي ذر والأكثر‏.‏

وفي رواية النسفي ‏"‏ وقال علي ‏"‏ بحذف المحاورة، وكذا جزم به
أبو نعيم، لكن أخرجه المصنف في التاريخ فقال‏:‏ ‏"‏ حدثنا علي بن المديني ‏"‏
وهذا مما يقوى ما قررته غير مرة من أنه يعبر بقوله‏:‏ ‏"‏ وقال لي
‏"‏ في الأحاديث التي سمعها، لكن حيث يكون في إسنادها عنده نظر
أو حيث تكون موقوفة، وأما من زعم أنه يعبر بها فيما أخذه في المذاكرة
أو بالمناولة فليس عليه دليل‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ابن أبي زائدة‏)‏
هو يحيى بن زكريا، ومحمد بن أبي القاسم يقال له الطويل ولا يعرف اسم
أبيه، وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم وتوقف فيه البخاري مع كونه أخرج
حديثه هذا هنا، فروى النسفي عن البخاري قال‏:‏
لا أعرف محمد بن أبي القاسم هذا كما ينبغي‏.‏

وفي نسخة الصغاني‏:‏ كما أشتهي‏.‏

وقد روى عنه أيضا أبو أسامة‏:‏
وكان علي بن عبد الله - يعني ابن المديني - استحسنه‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم‏)‏ في رواية الكلبي ‏"‏
فمرض السهمي فأوصى إليهما وأمرهما أن يبلغا ما ترك أهله، قال تميم‏:‏
فلما مات أخذنا من تركته جاما وهو أعظم تجارته فبعناه بألف درهم
فاقتسمتها أنا وعدي‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلما قدما بتركته فقدوا جاما‏)‏
في رواية ابن جريج عن عكرمة أن السهمي المذكور مرض فكتب وصيته
بيده ثم دسها في متاعه ثم أوصى إليهما، فلما مات فتحا متاعه ثم قدما
على أهله فدفعا إليهم ما أرادا، ففتح أهله متاعه فوجدوا الوصية وفقدوا
أشياء فسألوهما عنها فجحدا، فرفعوهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فنزلت هذه الآية إلى قوله‏:‏ ‏(‏من الآثمين‏)‏ ، فأمرهم أن يستحلفوهما‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏جاما‏)‏
بالجيم وتخفيف الميم أي إناء‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏مخوصا‏)‏
بخاء معجمة وواو ثقيلة بعدها مهملة أي منقوشا فيه صفة الخوص،
ووقع في بعض نسخ أبي داود ‏"‏ مخوضا ‏"‏ بالضاد المعجمة أي مموها
والأول أشهر، ووقع في رواية ابن جريج عن عكرمة ‏"‏ إناء من فضة
منقوش بذهب ‏"‏ وزاد في روايته أن تميما وعديا لما سئل عنه قالا
اشتريناه منه، فارتفعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت‏:‏

‏{‏ فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰٓ أَنَّهُمَا ٱسْتَحَقَّآ إِثْمًا ‏}

ووقع في رواية الكلبي عن تميم ‏"‏ فلما أسلمت تأثمت، فأتيت أهله
فأخبرتهم الخبر وأديت إليهم خمسمائة درهم وأخبرتهم
أن عند صاحبي مثلها‏"‏‏.‏


اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولكa

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين