المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين فقه الجندية وفن الأدوار (4)


حور العين
05-06-2018, 09:45 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

بين فقه الجندية وفن الأدوار (4)


الأمة تحتاج إلى طالوت وإلى داوود:

داوود الجندي مَن أحسن الجندية وقام بالدور.

وتحتاج إلى طالوت القائد الذي يسمع وينصت، ويكون قويًا أمينًا
لقيادة أمة.

لذا لابد مِن التنبه المستمر مِن فيروسات التدمير لمنظومة
(داوود طالوت) في القيادة والجندية فهي أخطاء يقع فيها كل طرف

أولاً: من جهة الجنود:

1- سوء الأدب في التعبير عن الرأي مع التحدث مِن غير علم
أو معطيات.

2- التسرع المتهور والحماس العشوائي.

3- النفاق المقنع بداعي الأدب أو أن القيادة تعرف كل شيء عن
أي شيء فينتج عنه السكوت عن الحق.

4- روتينية المهام حين تُؤدى مَن غير روح.

ثانيًا: أما مِن جهة القيادة:

1- عدم الإنصات أو الإنصات الانتقائي.

2- احتكار الرأي.

3- الحرص على تربية النسخ لا القادة، وأزعم أن القائد الذي
لا يخرج قادة ليس بقائد.

4- مرض (الشخصنة) وهي أن يُبنى النظام على مزاجية القائد لا
فاعلية النظام، وحلها أن يبنى النظام على المنهجية لا على المزاجية،
وما يحدث في غياب القائد مؤشر لاستمرار المرض أو الشفاء منه.

أخي طالوت: القيادة ليست هي تأثيرك وأنت موجود بين أفراد فريقك،
بل هي ما يفعلها أفراد فريقك في غيابك ،
ولعلنا نطلق على هذه القاعدة: (أم القواعد القيادية).

أما المشترك فهو:

1- عدم التجرد واتباع حظ النفس (الأجندة الخاصة).

2- الخلافات الشخصية التي إن لم تحتوي تتحول بطول العهد
إلى خلافات منهجية فكرية.

ولعل قاعدة:
{ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ }
(الشورى:38)،
هي العلاج الأنجع لهذه الأمراض.

أدعو نفسي بمثل ما أدعو به شباب أمتي.

مضى زمن الأقوال، ولا صوت يعلو على صوت الأفعال.

أخي داوود: كفى كلامًا فالعامل متكلم ولو سكت.

أخي داوود:
كن مشروعًا أو فكر في مشروع أو شارك في مشروع أو كن بعضها.

أحسن جنديتك وقم بدورك.

أخي داوود: لا تخذل طالوت (لو خضت البحر لخضناه معك)،
سعد بن معاذ -رضي الله عنه- يوم بدر.

أخي طالوت: افهم داوود، واغتنم كل ذرة مِن طاقته.

والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد
(أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-).

أخي داوود: كن أنت الإنجاز الذي تريد أن تراه في دعوتك.

أخي طالوت: كلنا ثقة بك فاعمل -بإذن الله-
(واعلم أن القائد لا يستحق لقب قائد ما لم يكن مستعدًا؛
لأن يكون وحده أحيانًا).