المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4188


حور العين
06-24-2018, 06:40 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم

( باب فَضْلِ مَنْ يُصْرَعُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ فَهُوَ مِنْهُمْ )


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ

( نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَتَبَسَّمُ
فَقُلْتُ مَا أَضْحَكَكَ قَالَ أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ يَرْكَبُونَ هَذَا الْبَحْرَ
الْأَخْضَرَ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ قَالَتْ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا لَهَا
ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ فَفَعَلَ مِثْلَهَا فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا فَأَجَابَهَا مِثْلَهَا فَقَالَتْ ادْعُ اللَّهَ أَنْ
يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
غَازِيًا أَوَّلَ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوِهِمْ
قَافِلِينَ فَنَزَلُوا الشَّأْمَ فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا فَصَرَعَتْهَا فَمَاتَتْ )

الشرح‏:‏

حديث أم حرام وقد تقدم قريبا أن شرحه يأتي في كتاب الاستئذان‏:‏
والشاهد منه قوله فيه ‏"‏ فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت‏"‏،
مع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لها أن تكون من الأولين وأنهم
كالملوك على الأسرة في الجنة، وقوله في الرواية الماضية ‏"‏ فصرعت
عن دابتها ‏"‏ لا يعارض قوله في هذه الرواية ‏"‏ فقربت لتركبها فصرعتها
‏"‏ لأن التقدير فقربت إليها دابة لتركبها فركبتها فصرعتها‏.‏

قال ابن بطال‏:‏ وروى ابن وهب من حديث عقبة بن عامر مرفوعا
‏"‏ من صرع عن دابته في سبيل الله فمات فهو شهيد ‏"‏ فكأنه لما لم يكن
على شرط البخاري أشار إليه في الترجمة‏.‏

قلت‏:‏ هو عند الطبراني وإسناده حسن قال‏:‏ وفي حديث أم حرام أن حكم
الراجع من الغزو حكم الذاهب إليه في الثواب‏.‏

ويحيى المذكور في هذا الإسناد هو ابن سعيد الأنصاري، وفي الإسناد
تابعيان هو وشيخه وصحابيان أنس وخالته، وقوله فيه ‏"‏ أول ما ركب
المسلمون البحر مع معاوية ‏"‏ كان ذلك في سنة ثمان وعشرين
في خلافة عثمان‏.‏




اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .