المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 08.09.1432


vip_vip
10-18-2011, 09:07 PM
حديث اليوم الأثنين 08.09.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : خُرُوجِ النِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ )

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ وَ هُوَ ابْنُ زَاذَانَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ

عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضى الله تعالى عنها :

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
كَانَ يُخْرِجُ الْأَبْكَارَ وَ الْعَوَاتِقَ وَ ذَوَاتِ الْخُدُورِ وَ الْحُيَّضَ فِي الْعِيدَيْنِ
فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى وَ يَشْهَدْنَ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ
قَالَتْ إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ
قَالَ
فَلْتُعِرْهَا أُخْتُهَا مِنْ جَلَابِيبِهَا )

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ
عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ بِنَحْوِهِ قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ جَابِرٍ قَالَ أَبُو عِيسَى
وَ حَدِيثُ أُمِّ عَطِيَّةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ قَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ
وَ رَخَّصَ لِلنِّسَاءِ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدَيْنِ وَ كَرِهَهُ بَعْضُهُمْ وَ رُوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ
أَنَّهُ قَالَ أَكْرَهُ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ فَإِنْ أَبَتِ الْمَرْأَةُ إِلَّا أَنْ تَخْرُجَ
فَلْيَأْذَنْ لَهَا زَوْجُهَا أَنْ تَخْرُجَ فِي أَطْمَارِهَا الْخُلْقَانِ وَ لَا تَتَزَيَّنْ
فَإِنْ أَبَتْ أَنْ تَخْرُجَ كَذَلِكَ فَلِلزَّوْجِ أَنْ يَمْنَعَهَا عَنْ الْخُرُوجِ
وَ يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَوْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ يُرْوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
أَنَّهُ كَرِهَ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِ إِلَى الْعِيدِ .

الشــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( كَانَ يُخْرِجُ الْأَبْكَارَ )
جَمْعُ الْبَكْرِ . قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْبِكْرُ بِالْكَسْرِ الْعَذْرَاءُ جَمْعُهُ أَبْكَارٌ
( وَ الْعَوَاتِقَ ) جَمْعُ عَاتِقٍ وَ هِيَ الْمَرْأَةُ الشَّابَّةُ أَوَّلَ مَا تُدْرِكُ ،
وَ قِيلَ : هِيَ الَّتِي لَمْ تَبِنِ مِنْ وَالِدَيْهَا وَ لَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدَ إِدْرَاكِهَا ،
وَ قِيلَ : هِيَ الَّتِي قَارَبَتِ الْبُلُوغَ .
وَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ : هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ تُدْرِكَ إِلَى أَنْ تَعْنَسَ وَ لَمْ تُزَوَّجْ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي .
وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ هِيَ مَنْ بَلَغَتِ الْحُلُمَ أَوْ قَارَبَتْ وَ اسْتَحَقَّتِ التَّزْوِيجَ ،
أَوْ هِيَ الْكَرِيمَةُ عَلَى أَهْلِهَا ، أَوِ الَّتِي عَتَقَتْ عَنْ الِامْتِهَانِ فِي الْخُرُوجِ لِلْخِدْمَةِ ،
قَالَ : وَ بَيْنَ الْعَاتِقِ وَ الْبِكْرِ عُمُومٌ وَ خُصُوصٌ وَجْهِيٌّ ، انْتَهَى .
) وَ ذَوَاتِ الْخُدُورِ ) جَمْعُ الْخِدْرِ ، قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ :
الْخِدْرُ نَاحِيَةٌ فِي الْبَيْتِ يُتْرَكُ عَلَيْهَا سِتْرٌ فَتَكُونُ فِيهِ الْجَارِيَةُ الْبِكْرُ ، انْتَهَى .
) وَ الْحُيَّضَ ) بِضَمِّ الْحَاءِ وَ تَشْدِيدِ التَّحْتِيَّةِ الْمَفْتُوحَةِ جَمْعُ حَائِضٍ
( فَيَعْتَزِلْنَ الْمُصَلَّى ) هُوَ خَبَرٌ بِمَعْنَى الْأَمْرِ قَالَ فِي الْفَتْحِ : حَمَلَهُ الْجُمْهُورُ عَلَى النَّدْبِ ؛
لِأَنَّ الْمُصَلَّى لَيْسَ بِمَسْجِدٍ فَيَمْتَنِعُ الْحُيَّضُ مِنْ دُخُولِهِ .
وَ قَالَ ابْنُ الْمُنِيرِ : الْحِكْمَةُ فِي اعْتِزَالِهِنَّ أَنَّ فِي وُقُوفِهِنَّ وَ هُنَّ لَا يُصَلِّينَ مَعَ الْمُصَلِّيَاتِ
إِظْهَارَ اسْتِهَانَةٍ بِالْحَالِ فَاسْتُحِبَّ لَهُنَّ اجْتِنَابُ ذَلِكَ
( وَ يَشْهَدْنَ ) أَيْ : يَحْضُرْنَ
( إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ ) بِكَسْرِ الْجِيمِ قَالَ الْجَزَرِيُّ : الْجِلْبَابُ : الْإِزَارُ وَ الرِّدَاءُ ،
وَ قِيلَ : الْمِلْحَفَةُ ، وَ قِيلَ : هُوَ كَالْمِقْنَعَةِ تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَةُ
رَأْسَهَا وَ ظَهْرَهَا وَ صَدْرَهَا جَمْعُهُ جَلَابِيبُ ، انْتَهَى .
وَ قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْجِلْبَابُ كَسِرْدَابٍ وَ سِنِمَّارٍ الْقَمِيصُ وَ ثَوْبٌ وَاسِعٌ لِلْمَرْأَةِ
دُونَ الْمِلْحَفَةِ أَوْ مَا تُغَطِّي بِهِ ثِيَابَهَا مِنْ فَوْقُ ؛ كَالْمِلْحَفَةِ أَوْ هُوَ الْخِمَارُ انْتَهَى .
( فَلْتُعِرْهَا ) مِنَ الْإِعَارَةِ
( أُخْتُهَا ) أَيْ : صَاحِبَتُهَا
( مِنْ جِلْبَابِهَا ) أَيْ : فَلْتُعِرْهَا مِنْ ثِيَابِهَا مَا لَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ ،
وَ فِي رِوَايَةِ الشَّيْخَيْنِ : لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا . قَالَ الْحَافِظُ :
يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لِلْجِنْسِ أَيْ : تُعِيرُهَا مِنْ جِنْسِ ثِيَابِهَا ،
وَ يُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ ابْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ جَلَابِيبِهَا وَ لِلتِّرْمِذِيِّ : فَلْتُعِرْهَا أُخْتُهَا مِنْ جَلَابِيبِهَا ،
وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ تُشْرِكُهَا مَعَهَا فِي ثَوْبِهَا ، وَ يُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ أَبِي دَاوُدَ :
تُلْبِسُهَا صَاحِبَتُهَا طَائِفَةً مِنْ ثَوْبِهَا يَعْنِي إِذَا كَانَ وَاسِعًا .
وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ : ( ثَوْبِهَا ) جِنْسَ الثِّيَابِ فَيَرْجِعُ لِلْأَوَّلِ .
وَ يُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَازُ اشْتِمَالِ الْمَرْأَتَيْنِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ عِنْدَ التَّسَتُّرِ
وَ قِيلَ : إِنَّهُ ذُكِرَ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ ؛ أَيْ : يَخْرُجْنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ
وَ لَوِ اثْنَتَيْنِ فِي جِلْبَابٍ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ جَابِرٍ )
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ :
( أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- كَانَ يُخْرِجُ بَ