المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 4196


حور العين
07-02-2018, 07:56 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

كن ربانيا ولا تكن رمضانيا (03 )
محمد حسان

من الثوابت التي لا غنى عنها للمؤمن بعد رمضان: ذكر الرحيم الرحمن.

أخي الكريم:
إذا كنت تحافظ على الأذكار والاستغفار في رمضان، فهل تستغني عن هذا
الزاد بقية العام، إن الذكر شفاء من الأسـقام ومرضاة للرحمن ومطردة
للشيطان، فرطِّب لسانك دوماً بذكـر الرحيم الرحمـن جل وعلا، واسمع
لحبيبك المصطفى كما في الحديث الذي رواه أحمد والترمـذي وصححه
الألبانـي من حديث معاذ بن جبل يقول :

( ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها لدرجاتكم، وخير
لكم من إعطاء الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا
أعناقهم ويضربوا أعناقكم )؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال:
(ذكر الله عز وجل )

انظر إلى فضل الذكر، فالذاكر في معية الله، كما في الصحيحين أنه قال:

( قال الله جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي ،وأنا معه حين يذكرني فإذا
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير
منه، وإن تقرب إلىَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت
إليه باعاً، وإذا أتاني يمشى، أتيته هرولةً )

فاذكر الله جلا وعـلا لتكون دوماً في معيتـه سبحانه وتعالى، والمعية
نوعان: معية عامة، ومعية خاصة، أما المعية العامة فهي معية العلم
والمراقبة والإحاطة والمعية الخاصة فهي معية الحفظ والنصر والعـون
والمدد والتأييد، فهل تستغني أيها المؤمن عن معية الله جل وعلا؟!!

فإذا أردت ذلك فداوم على الذكر ولا تضع هذا النور أبداً، ويكفى أن تعلم
أن النبي قال في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد والترمـذي من حديث
الحارث الأشعري الطويل

(… وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره
سراعاً حتى إذا أتى على حصن حصين أحرز نفسه منهم، وكذلك العبد
لا يُحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله )

إذاً لابد لك من هذا الزاد لأن فيه الخير العظيم، فالذكر من الثوابت التي
لا غنى عنها بحال لا في رمضان ولا في غير رمضان.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين