المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم السبت 13.09.1432


vip_vip
10-21-2011, 12:25 PM
حديث اليوم السبت 13.09.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ
هُوَ ابْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ نَافِعٍ

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما قَالَ

( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ
يُصَلُّونَ فِي الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ ثُمَّ يَخْطُبُونَ )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ جَابِرٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ أَنَّ صَلَاةَ الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ
وَ يُقَالُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ خَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ .

الشــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ (
اسْمُهُ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ الْكُوفِيُّ ، ثِقَةٌ تَقَدَّمَ تَرْجَمَتُهُ
( عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ( هُوَ ابْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ ، ثِقَةٌ ثَبْتٌ .

قَوْلُهُ : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ-
وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ يُصَلُّونَ فِي الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ )
وَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ-
وَ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الْخُطْبَةِ .
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا التِّرْمِذِيَّ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ (
أَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَ أَبُو دَاوُدَ .
وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَتَقَدَّمَ تَخْرِيجُهُ وَ لَفْظُهُ آنِفًا .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا أَبَا دَاوُدَ .

قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ إلخ )
وَ هُوَ الْحَقُّ ( وَ يُقَالُ : أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ (
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : اخْتُلِفَ فِي أَوَّلِ مَنْ غَيَّرَ ذَلِكَ ، فَرِوَايَةُ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ بِلَفْظِ :
أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، الْحَدِيثَ ،
صَرِيحَةٌ فِي أَنَّهُ مَرْوَانُ ، وَ قِيلَ : بَلْ سَبَقَهُ إِلَى ذَلِكَ عُثْمَانُ .
وَ رَوَى ابْنُ الْمُنْذِرِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ إِلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ
قَالَ : أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ عُثْمَانُ صَلَّى بِالنَّاسِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ يَعْنِي عَلَى الْعَادَةِ ،
فَرَأَى نَاسًا لَمْ يُدْرِكُوا الصَّلَاةَ فَفَعَلَ ذَلِكَ أَيْ : صَارَ يَخْطُبُ قَبْلَ الصَّلَاةِ .
وَ هَذِهِ الْعِلَّةُ غَيْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي اعْتَلَّ بِهَا مَرْوَانُ ؛
لِأَنَّ عُثْمَانَ رَاعَى مَصْلَحَةَ الْجَمَاعَةِ فِي إِدْرَاكِهِمْ الصَّلَاةَ ،
وَ أَمَّا مَرْوَانُ فَرَاعَى مَصْلَحَتَهُمْ فِي إِسْمَاعِهِمْ الْخُطْبَةَ ،
لَكِنْ قِيلَ : إِنَّهُمْ كَانُوا فِي زَمَنِ مَرْوَانَ يَتَعَمَّدُونَ تَرْكَ سَمَاعِ خُطْبَتِهِ
لِمَا فِيهَا مِنْ سَبِّ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ السَّبَّ وَ الْإِفْرَاطِ فِي مَدْحِ بَعْضِ النَّاسِ ،
فَعَلَى هَذَا إِنَّمَا رَاعَى مَصْلَحَةَ نَفْسِهِ .
وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عُثْمَانُ فَعَلَ ذَلِكَ أَحْيَانًا بِخِلَافِ مَرْوَانَ فَوَاظَبَ عَلَيْهِ فَلِذَلِكَ نُسِبَ إِلَيْهِ .
وَ قَدْ أَخْرَجَ الشَّافِعِيُّ عَنْ