المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الثلاثاء 23.09.1432


vip_vip
10-28-2011, 12:23 PM
حديث اليوم الثلاثاء 23.09.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : سُجُودِ الْقُرْآنِ )

حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضى الله عنهم أنه قال :

( سَجَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً مِنْهَا الَّتِي فِي النَّجْمِ (

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ
عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ عُمَرَ وَ هُوَ ابْنُ حَيَّانَ الدِّمَشْقِيُّ
قَال سَمِعْتُ مُخْبِرًا يُخْبِرُ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
نَحْوَهُ بِلَفْظِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى وَ هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ
وَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ
إِلَّا مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ .

الشـــــــــــــــــــــــروح

) بَابُ مَا جَاءَ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ )
أَيْ سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ وَ هِيَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَجْدَةً مَعْرُوفَةٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَ الشَّافِعِيِّ ،
غَيْرَ أَنَّ الشَّافِعِيَّ عَدَّ مِنْهَا السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ مِنْ سُورَةِ الْحَجِّ دُونَ سَجْدَةِ " ص " ،
وَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ بِالْعَكْسِ ، هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ . وَ قَالَ التِّرْمِذِيُّ : رَأَى بَعْضٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
أَنْ يَسْجُدَ فِي " ص " ، وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ
وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ ، انْتَهَى .
فَعَلَى هَذَا يَكُونُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً وَ هُوَ رِوَايَةٌ عَنْ مَالِكٍ ،
كَذَا فِي الْمُحَلَّى شَرْحِ الْمُوَطَّأِ لِلشَّيْخِ سَلَامِ اللَّهِ .
وَ قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ : قَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى إِثْبَاتِ سُجُودِ التِّلَاوَةِ
وَ هُوَ عِنْدَنَا وَ عِنْدَ الْجُمْهُورِ سُنَّةٌ لَيْسَ بِوَاجِبٍ ، وَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
وَاجِبٌ لَيْسَ بِفَرْضٍ عَلَى اصْطِلَاحِهِ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْوَاجِبِ وَ الْفَرْضِ ،
وَ هُوَ سُنَّةٌ لِلْقَارِئِ وَ الْمُسْتَمِعِ ، وَ يُسْتَحَبُّ أَيْضًا لِلسَّامِعِ الَّذِي لَا يَسْمَعُ ،
لَكِنْ لَا يَتَأَكَّدُ فِي حَقِّهِ تَأَكُّدَهُ فِي حَقِّ الْمُسْتَمِعِ الْمُصْغِي ، انْتَهَى كَلَامُ النَّوَوِيِّ .
وَ قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : هِيَ سَجْدَةٌ مُنْفَرِدَةٌ مَنْوِيَّةٌ مَحْفُوفَةٌ بَيْنَ تَكْبِيرَتَيْنِ ،
مَشْرُوطٌ فِيهَا مَا شُرِطَ لِلصَّلَاةِ مِنْ غَيْرِ رَفْعِ يَدٍ وَ قِيَامٍ وَ تَشَهُّدٍ وَ تَسْلِيمٍ ،
وَ تَجِبُ عَلَى الْقَارِئِ وَالسَّامِعِ ، وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَمِعًا عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَ أَصْحَابِهِ ،
انْتَهَى كَلَامُ الْقَارِي .

قَوْلُهُ : ( عَنْ عُمَرَ الدِّمَشْقِيِّ )
هُوَ ابْنُ حَيَّانَ الدِّمَشْقِيُّ وَ هُوَ مَجْهُولٌ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ .

قَوْلُهُ : ) سَجَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً إلخ )
هَذَا لَا يُنَافِي الزِّيَادَةَ غَايَتُهُ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ سَجَدَ مَعَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً
وَ لَمْ يَحْضُرْ فِي غَيْرِهَا ، قَالَهُ صَاحِبُ إِنْجَاحِ الْحَاجَةِ .
قُلْتُ : وَ مَعَ هَذَا هُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ فَإِنَّ فِي سَنَدِهِ عُمَرَ الدِّمَشْقِيَّ وَ هُوَ مَجْهُولٌ كَمَا عَرَفْتَ ،
وَ فِي طَرِيقِهِ الثَّانِي الْآتِي . قَالَ عُمَرُ الدِّمَشْقِيُّ : سَمِعْتُ مُخْبِرًا يُخْبِرُنِي .
فَهَذَا الْمُخْبِرُ أَيْضًا مَجْهُولٌ . وَ قَدْ صَرَّحَ أَبُو دَاوُدَ بِتَضْعِيفِهِ حَيْثُ قَالَ فِي سُنَنِهِ :
رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً وَ إِسْنَادُهُ وَاهٍ ، انْتَهَى كَلَامُ أَبِي دَاوُدَ .
وَ رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -
أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ وَ فِي سُورَةِ الْحَ