المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداءات المؤمنين (64)


حور العين
08-17-2018, 08:36 AM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (64)


لذلك أيها الأخوة دعوة ثانية:

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (186) }

( سورة البقرة )

لكن متى أجيب دعوة الداع إذا دعان ؟ متى يكون المؤمن مستجاب الدعوة ؟
قال تعالى:

{ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي (186) }

( سورة البقرة )

استجب لله حتى يستجيب لك، عبدي كن لي كما أريد أكن لك كما تريد،
كن لي كما أريد، ولا تعلمني بما يصلحك، أنت تريد، وأنا أريد، فإذا
سلمت لي فيما أريد كفيتك وما تريد، وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك
فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد .

الاستجابة لله عز وجل تحتاج إلى معرفة به:

دعوة ثانية لتكون مستجاب الدعوة وهذا مقام عند الله رفيع مستجاب الدعوة
قال تعالى:

{ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي (186) }

( سورة البقرة )

استجب له ليستجب لك، كن معه ليكون معك، انصر دينه لينصرك،
شيء بلا ثمن لا يوجد، ألا إن سلعة الله غالية:

{ فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي (186) }

( سورة البقرة )

ثمن هذه الاستجابة:

{ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي (186) }

( سورة البقرة )

لكن الاستجابة لله تحتاج إلى معرفة:

{ وَلْيُؤْمِنُوا بِي (186) }

( سورة البقرة )

تعرفه فتستجيب له فيستجيب لك.

الشدة من الله عز وجل رحمة بالعبد ليعود إلى الطريق المستقيم:

لازلنا في موضوع الاستجابة، شيء رائع جداً وأنت في مأمن،
وأنت في صحة، وأنت في شبابك، وأنت في قدرتك، وأنت في غناك، لا يوجد عندك
ولا مشكلة أن تستجيب لله هذه بطولة، لكن لا يوجد مانع أيضاً أن الله
سبحانه وتعالى رحمة بك إذا ساق لك شدة أن تستجيب بعد ذلك لا
يوجد مانع:

{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمْ الْقَرْحُ (172) }

( سورة آل عمران )

أنا أتصور لو دخلت إلى مسجد رأيت فيه ألف إنسان، أنا أتصور سبعمئة
من هؤلاء جاؤوا إلى بيت الله بعد أن اصطلحوا مع الله، بسبب معالجة
ربانية حكيمة ألمت بهم، الله خبير، معنى خبير يعرف مكان الألم،
يعرف كيف يحملك على طاعته.