المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 29.09.1432


vip_vip
11-12-2011, 08:49 PM
حديث اليوم الأثنين 29.09.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : السَّجْدَةِ فِي سورة ص )

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما أنه قَالَ:

( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
يَسْجُدُ فِي ص قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذَلِكَ فَرَأَى بَعْضُ
أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ أَنْ يَسْجُدَ فِيهَا
وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهَا تَوْبَةُ نَبِيٍّ وَ لَمْ يَرَوْا السُّجُودَ فِيهَا .

الشـــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَنْ أَيُّوبَ (
هُوَ السِّخْتِيَانِيُّ .

قَوْلُهُ : ) رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - يَسْجُدُ فِي ( ص ) ،
هَذَا دَلِيلٌ صَرِيحٌ عَلَى ثُبُوتِ السَّجْدَةِ فِي ( ص )
( قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَ لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ ) ،
الْمُرَادُ بِالْعَزَائِمِ مَا وَرَدَتِ الْعَزِيمَةُ عَلَى فِعْلِهِ ، كَصِيغَةِ الْأَمْرِ مَثَلًا ،
بِنَاءً عَلَى أَنَّ بَعْضَ الْمَنْدُوبَاتِ آكَدُ مِنْ بَعْضٍ عِنْدَ مَنْ لَا يَقُولُ بِالْوُجُوبِ .
وَ قَدْ رَوَى ابْنُ الْمُنْذِرِ وَ غَيْرُهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ أَنَّ الْعَزَائِمَ
" حم " ، و " النَّجْمِ " ، وَ " اقْرَأْ " ، وَ " الم تَنْزِيلُ " ،
وَ كَذَا ثَبَتَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الثَّلَاثَةِ الْأُخَرِ ، وَ قِيلَ :
" الْأَعْرَافُ " ، وَ " سُبْحَانَ " ، وَ " حم " ، وَ " الم " .
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) ،
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ .

قَوْلُهُ : ( فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يَسْجُدَ فِيهَا وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ
وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ (
وَ هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ -رَحِمَهُ اللَّهُ – وَ قَدْ عَدَّ التِّرْمِذِيُّ الشَّافِعِيَّ مِنَ الْقَائِلِينَ
بِسُجُودِ التِّلَاوَةِ فِي صَلَاتِهِ ، وَ قَوْلُهُ الْمَشْهُورُ أَنَّهُ لَا يَسْجُدُ فِيهَا فِي الصَّلَاةِ
وَ يَسْجُدُ خَارِجَ الصَّلَاةِ ، قَالَ : السَّجْدَةُ فِيهَا لَيْسَتْ سَجْدَةَ تِلَاوَةٍ ، بَلْ سَجْدَةَ شُكْرٍ
وَسُجُودُ الشَّاكِرِ لَا يُشْرَعُ فِي الصَّلَاةِ .
قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : لَا خِلَافَ بَيْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَ الشَّافِعِيَّةِ فِي أَنَّ صَلَاتَهُ
فِيهَا سَجْدَةٌ تُفْعَلُ ، وَ هُوَ أَيْضًا مَذْهَبُ سُفْيَانَ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ ،
غَيْرَ أَنَّ الْخِلَافَ فِي كَوْنِهَا مِنَ الْعَزَائِمِ أَمْ لَا ، فَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ لَيْسَتْ مِنَ الْعَزَائِمِ
وَ إِنَّمَا هِيَ سَجْدَةُ شُكْرٍ تُسْتَحَبُّ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَ تَحْرُمُ فِيهَا عَلَى الصَّحِيحُ ،
وَ هَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عِنْدَهُ ، وَ بِهِ قَطَعَ جُمْهُورُ الشَّافِعِيَّةِ ، وَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ
وَ أَصْحَابِهِ هِيَ مِنَ الْعَزَائِمِ ، وَ بِهِ قَالَ ابْنُ شُرَيْحٍ وَأَبُو إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ ،
وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ أَيْضًا . وَ عَنْ أَحْمَدَ كَالْمَذْهَبَيْنِ ، وَ الْمَشْهُورُ مِنْهُمَا كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ )
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّهَا تَوْبَةُ نَبِيٍّ وَ لَمْ يُرْوَ السُّجُودُ فِيهَا ) ،
قَالَ الْعَيْنِيُّ : قَالَ دَاوُدُ : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : لَا سُجُودَ فِيهَا ، وَ قَالَ : هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ .
وَ رُوِيَ مِثْلُهُ عَنْ عَطَاءٍ وَ عَلْقَمَةَ . قَالَ : وَ احْتَجَّ الشَّافِعِيُّ